ما حكم ترك البسملة في الصلاة.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
كتبت: وفاء عبدالسلام
ما حكم ترك البسملة في الصلاة.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن العلماء أجمعوا على أن البسملة الواردة في سورة النمل جزء من آية، لكنهم اختلفوا هل هي آية من أوائل السور والفاتحة أم لا.
مذهب الشافعي: البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة.
مذهب مالك: ليست آية من الفاتحة ولا من أي سورة.
مذهب أبي حنيفة: آية للفصل بين السور وليست من الفاتحة.
وبناءً على هذا الاختلاف، تباينت أحكام الفقهاء في قراءتها أثناء الصلاة؛ فمنهم من منع قراءتها جهرًا في الفريضة كالإمام مالك، ومنهم من أوجبها جهرًا أو سرًا كالإمام الشافعي، بينما رأى أبو حنيفة وأحمد بن حنبل قراءتها سرًا دون جهر.
الراجح من أقوال الفقهاء وحكم المصلّي
أكدت دار الإفتاء أن المسلم له أن يتبع أيًّا من هذه المذاهب، فجميعها صحيحة ولكل منها دليله، حتى يبتعد عن الوساوس التي قد تفسد عليه عبادته.
كما أشارت الإفتاء إلى أن القول الراجح هو مذهب الشافعية، إذ اعتبروا البسملة آية كاملة من الفاتحة ومن كل سورة، مستندين إلى أحاديث نبوية منها حديث أم سلمة رضي الله عنها التي ذكرت أن النبي ﷺ قرأ في الصلاة “بسم الله الرحمن الرحيم” وعدّها آية من الفاتحة. كما أيد هذا القول عمل الصحابة رضوان الله عليهم الذين أثبتوا البسملة في أوائل السور عند جمع القرآن.
وختمت دار الإفتاء بقولها: “المسلم مخيّر في اتباع أي من المذاهب الأربعة، ولا إثم عليه في ذلك، غير أن القول الأرجح أن البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة”.