الرئيسية » فايزة أحمد ومشوار من الحب والألم وزواج على فراش الموت

فايزة أحمد ومشوار من الحب والألم وزواج على فراش الموت

by دعاء علي
0 comments

كتبت/ غادة العليمى

فايزة أحمد كروان الشرق حنجرة سحرت الملايين وصوت من أقوي الأصوات فرضت وجودها وجماهريتها علي الساحه فى وقت تزاحم فيه عظماء الغناء فى مصر والعالم العربى
لم يكن الطريق يسير أمامها ابدا ولم تكن حياتها نجاحات وسعادات فقط.

خاضت العديد من الحروب بسبب الغيره الفنية وبسبب صراحتها الي فاقت الحدود وسببت لها كثير من المشاكل والأزمات تحدثت عنها كل الصحف الفنية وعرفها كل جمهور الوطن العربى كمطربة شهيرة لكن فايزة أحمد الإنسانة لا يعرفها الكثير فحياتها الخاصة مليئة بما هو أغرب من كل ماقدمته من أعمال فنيه وأفلام سينمائية.

طفولة قاسية ومرات من الرفض لموهبتها

فايزة أحمد من مواليد عام 1934من أب سوري وأم لبنانية
عاشت طفولة قاسية انفصل والدها عن والدتها وهى صغيرة فعاشت طفولة قاسية خالية من حنان الأب.

فى سن الـ11 من عمرها تقدمت للإذاعة اللبنانية حتى يتم إجازتها «مطربة» لكنها لم تلق قبولًا في لبنان ما جعلها تذهب لإذاعة دمشق ولم تحقق نجاحًا هناك أيضًا.

وبدأت الانطلاقة الحقيقية لها عندما جاءت إلى مصر فى عام 1956 وغنت أول أغنياتها في الإسكندرية ثم تقدمت للإذاعة المصرية واعترفت بها لأول مرة كمطربة وقدمت أغنية بعنوان أبشر غيرك.


وأعتمدت فى الإذاعة المصرية وسجلت أكثر من 320 أغنية لإذاعة القاهرة و80 أغنية تلفزيونية وعشرات الحفلات الناجحة فى مصر والعالم العربى، وذاع صيتها وتعاملت مع كبار الشعراء والملحنين ومن أبرزهم الموسيقار محمد عبدالوهاب، ومحمد سلطان الذي كون معها شراكة فنيه ناجحة وشراكة عاطفية إنتهت بالزواج وأثمرت عن توأمهما عمر وطارق.

 

خمسة زيجات وقصة حب واحدة

على مدى حياتها تزوجت الفنانة فايزة أحمد خمسة مرات
الزواج الأول كان فى بداية حياتها أجبرتها والدتها عليه وكان من المنولوجيست عمر نعامي و كانت دون الخامسة عشرة من عمرها لكن هذا الزواج لم يدم سوى ليلة واحدة.
والذي حصل أن فايزة فوجئت يوم الصباحية بسيدة تطرق
الباب بعصبية ففتحت لها لإعتقادها بأنها مهنئة، فاذا بالسيدة تنهال على العروس بالضرب.

لتكتشف أن الزائرة ضرتها ولها من العريس المخادع ولدان لذلك عادت فايزة الى بيت والدتها ولزمته ورفضت الرجوع حتى تم الطلاق ورغم أن الزواج لم يدم غير ليلة واحدة إلا انها رزقت منه إبنتها فريال التى كانت سبب فى مطاردة زوجها لها فيما بعد واتهامه لها بسرقتها منه.


أما زواجها الثاني كان السيد مختار العابد الذي، كان يعمل على الحدود بين سوريا ولبنان وكانت هي في طريقها من دمشق الى بيروت دون أوراق أو تأشيرة فساعدها بالأوراق المطلوبة وبتأمين توصيلها الى بيروت.

وتوطدت صداقتهما حتى أصبحت حميمة وكانت تزوره ویزورها حتى تم الزواج الثاني الذي لم يدم طويلا لأنه خيم عليه الحزن بسبب إبنتهم التى ماتت وهي في الشهر السادس.

وفي عام ١٩٥٧ تعرفت في القاهرة بعازف الكمان عبد الفتاح
خيري وتزوجت منه بعد أن لمست فيه إهتماما تفتقده بعد كثيرة من المأسى لكن حياتها مع الزوج الثالث لم تدم معه اكثر من
سنتين وكان من أهم أسباب طلاقهما عودة المطلق الثاني
مختار العابد الى الصورة حاملا اليها رقم الزواج الرابع.

ورغم أن الزواج الرابع كان تكرارا للزواج الثاني وأثمر
ولدين إلا أنه لم يكن له حظ الاستمرار كثيرا . وحدثت بينهما مشاكل عديدة ومحاكم عقدت ما بين دمشق والقاهرة.

أما الزواج الخامس هو الذي عمر وإستمر ١٧ عام من الحب والمودة والنجاح والشراكة الفنية من الملحن محمد سلطان واثمر توأمين، هما طارق وعمرو
تم تزوجت ظابط يصغرها سنا سنة 1982 وسرعان ماتم الطلاق لانه كان يبتزها وسرق اموالها ، لتعود قبل وفاتها الى ذمة زوجها محمد سلطان.

عصبية فايزة وصراحتها تسببت فى كثير من أزماتها

إشتهرت فايزة بعصبيتها الشديدة ودخلت فى خلافات مع كثير من النجمات بسبب ما كان يكتب وقتها في الصحافة من شائعات تسببت في غيرة فنية.

ولعل من أشهر الخلافات لفايزة أحمد كانت مع الفنانة صباح
فقد وقع شجار بينهما بدأته فايزة بمحاولة قص شعر صباح وانتهى بصفع “الشحرورة” لـ”كروان الشرق”، وحكت الشحرورة بنفسها في أكثر من لقاء عن خلافها مع فايزة أحمد قائلة
“كنا أنا وعبد الحليم دايما ناجحين في حفلات أضواء المدينة وفي حفلة من الحفلات أخدوني أنا وعبد الحليم ومأخدوش فايزة أحمد وسمعتها وهي بتقول “، أه طبعا هياخدوكوا إنتي وهو معروفة قصتكم” قلت لها أوعي تقولي كده دا اخويا مسمحلكيش تقولي كده وأضواء المدينة عمرها ما هتاخد ناس عشان لهم قصة عشان هما فنانين”.

موقف أخر روته صباح أن فايزة أحمد هاجمتها خلال تواجدها في النقابة مع الموسيقار محمد عبد الوهاب لأداء بروفة لأحد الأغانى
وقالت صباح: “كنت بعمل بروفة في النقابة مع أستاذ عبد الوهاب جات فايزة أحمد وهجمت عايزة تضربني أستاذ عبد الوهاب جري ودخل أوضة وقفلوا عليه مسكتني من شعري وضربتها بالقلم”.وحاولت السيدة نهلة القدسي زوجة محمد عبد الوهاب التدخل لحل الخلاف بين صباح وفايزة أحمد ودعتهما في منزلها وحكت صباح عن هذه الليلة: “جات فايزة أحمد ومعاها مقص عايزة تقصلي شعري هي كان ليها حاجت دمها خفيف لكن كانت عصبية اوى وكلامها ساعات بيزعل”.

الحب الأول والأخير فى حياة فايزة أحمد

رغم زواج فايزة لإكثر من مرة لكن يظل محمد سلطان حبها الأول والأخير وتظل فايزة بعيون محمد سلطان أمرأة من طراز خاص
قال عنها فى أحد اللقاءات الفنية: “عند رؤيتها وحديثى معها جذبنى إليها إنسانيتها وعطفها الكبير ومساعدتها للفقراء والمحتاجين فهي محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال فهى على الفطرة ليس لديها مكر ودهاء دمعتها قريبة كانت تسأل فريد دائما عن أى شخص فقير محتاج لكى تقدم له وجه العون والمساعدة” إلتقى محمد سلطان بها صدفة فى بيت فريد وآثرة حديثها وبساطتها وإنجذب إليها من أول لقاء.

وبعد مرور 6 أشهر إلتقي بها مرة أخرى بالمصادفة في مطعم فندق دى روز في شارع سليمان باشا وكانت فايزة بصحبة صحفي من مجلة الكواكب وتناولا الغداء وأعطته رقم هاتفها وبعدها بفترة دعته إلى بيتها لسماع أغنية هان الود التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكانت ستذاع لأول مرة في التليفزيون وطلبت منه أن يلحن لها أغنية.

أرادت فايزة أحمد مساعدة محمد سلطان حتي يتم اعتماده بالإذاعة وذهبت إلى رئيس قسم الموسيقي بالإذاعة أحمد حسن الشجاعي الموسيقار المعروف عنه التشدد وحددت وطلبت منه اعتماد سلطان في الإذاعة وكانت هذه الخطوة بداية طريق شهرته.

بعدمها انتشرت شائعة حول وجود علاقة بينهما بعدها طلبت فايزة الزواج من سلطان وهي تبكي وعبرت له عن حزنها بسبب الشائعات ووافق سلطان على الفور.

وتم عقد قرانهما في الشهر العقاري وشهد على العقد موظفين بالمصلحة وكان سلطان الزوج الثالث في حياتها، ولكن شاء القدر ان ينفصل الثنائي بعد قصة الحب التي جمعتهما وأعلنا الطلاق في 22 مايو 1981.

لتتزوج بعده زيجة أخيرة غير ناجحة من شاب يصغرها بأعوام يخدعها ويبتزها حتى إستحوذ على أموالها وتم الطلاق.

نهاية مأساوية وزواج رومانسى رغم الالام المرض

فى أواخر حياة فايزة أحمد أصابها مرض سرطان الثـدي وداهمتها ألالام مبرحة وشعرت أنها النهاية وحين أشتد عليها المرض وشعرت أن شفاء رجم من المستحيل طلبت من سلطان انه يزورها في المستشفي وطلبت منه أخر طلب لها قائلة: (أريد أن أموت وأنا زوجتك يا محمد)  وبالفعل لم يتردد محمد سلطان في الوقوف بجانبها وتم الزواج في المستشفى.

وكان آخر إنسان ودعت به الحياة هو زوجها الموسيقار محمد سلطان حيث كانت في طريقها إلى المستشفى ونامت على صدره طوال الطريق وسألته عن عمرها فاندهش من سؤالها ثم فاجأته بإجابتها حيث قالت : “عمري 17 سنة وهي السنوات التي قضيتها معك كزوجة”، وكانت تلك آخر كلماتها حيث لفظت أنفـ ـاسها الأخيرة.

وظل الموسيقار محمد سلطان على ذكراها بعد وفاتها وظل يردد أنها حبه الأول والأخير وأن صورها تملأ منزله وستظل حاضرة في ذهنة مادام على قيد الحياة ورحلت كروان الشرق فى غمرة ما بين الحب والألم تماما كما عاشت تتغنى بالحب والألم.

الكاتبه غادة العليمي

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00