الرئيسية » اللعبة السياسية: قوات عربية في غزة هل هي ورقة ترامب الرابحة؟

اللعبة السياسية: قوات عربية في غزة هل هي ورقة ترامب الرابحة؟

by وفاء عبد السلام
0 comments

اللعبة السياسية: قوات عربية في غزة هل هي ورقة ترامب الرابحة؟

اللعبة السياسية... في خبايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث تتقاطع المصالح وتتصادم الأطماع تبرز مبادرة غير تقليدية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيد تشكيل معالم المنطقة وتضع القادة العرب أمام مفترق طرق.. هذه المبادرة التي تتضمن إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة تأتي مع ذروة تصاعد الحرب في المنطقة وتأجيج التوترات بين الأطراف المتنازعة.

بقلم / عزة الفشني

وبينما يرى البعض أن هذه الخطوة قد تكون فرصة لتحقيق الإستقرار في المنطقة يشكك آخرون في نوايا ترامب معتبرين أن هذا الطلب قد يكون جزءاً من إستراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وفقاً لمصالح أمريكية وإسرائيلية.. في ظل هذه التوترات نتساءل: ما هي التداعيات المحتملة لهذا المقترح على المنطقة وهل بالفعل يمكن أن يشكل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

– كيفية تعامل قادة العرب مع مقترح ترامب

هذا المقترح يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل المنطقة وأمنها.. ويضع القادة العرب أمام تحدٍ كبير يتمثل في كيفية التعامل مع هذه الخطوة والاستجابة لها.. فهل ستكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون العربى والإتفاق فيما بينهم ولو لمرة واحدة.. أم أنها ستزيد من تعقيدات الصراع؟


فلننتظر ونرى كيف ستستجيب الدول العربية لهذا المقترح وما إذا كانت ستقبل به كخطوة نحو حل شامل للصراع.. أم أنها ستعتبره محاولة لتقويض حقوق الفلسطينيين.

– الأسباب الخفية وراء طلب ترامب

من اللافت أن ترامب الذي عرف بتصريحاته النارية وسياساته الجريئة يجد نفسه في موقف حساس للغاية يتطلب منه التوفيق بين دعم حليفه الإسرائيلي من ناحية وتهدئة التوترات مع الدول العربية من ناحية أخرى.. المقترح الذي يشمل إرسال قوات عربية وإسلامية إلى غزة يهدف إلى تسهيل الإنسحاب الإسرائيلي وتوفير الأمن في المنطقة.. إلا أنه يثير الكثير من الشكوك حول ما إذا كان هذا الطلب يصب في مصلحة الفلسطينيين أم أنه مجرد محاولة لتأمين مصالح أخرى.. ولو أننى أميل إلى السبب الآخر فمواقف ترامب السابقة تؤكد على ذلك.

إن طلب ترامب إرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة يثير الكثير من الجدل والانتقادات.. على الأرجح أن وراء هذا المقترح مصالح إقتصادية ربما يسعى ترامب لتحقيق مكاسب إقتصادية من خلال السيطرة على قطاع غزة خاصةً مع وجود فرص إستثمارية كبيرة في المنطقة نظراً لما يتمتع به قطاع غزة من واجهة بحرية يمكن استغلالها في مشاريع عقارية وإقتصادية ضخمة.. من ناحية أخرى دعم ترامب لإسرائيل في حربها على غزة.. والسبب الأخطر على الإطلاق رغبة هذا الترامب في توسيع النفوذ الأمريكي في المنطقة مع طرح فكرة صندوق الثروة السيادية الأمريكي وقد سبق له التحدث عن إستعادة قناة بنما وشراء جرينلاند.

هذه الأسباب مجتمعة أثارت ردود فعل دولية سلبية على هذا المقترح ودفعت البعض إلى الشكوك حول نوايا ترامب الحقيقية وراء طلبه.

في الختام يبقى مقترح ترامب مثيراً للكثير من الشكوك حول نوايا الإدارة الأمريكية وأهدافها الحقيقية
لكن يظل المستقبل مفتوحاً على كل الإحتمالات وستكون نتائج هذا المقترح على المنطقة بمثابة إختبار حقيقي لقادة العرب حول تحقيق التغيير الذي نطمح له وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل الدولتين

ويبقى السؤال الذي يشغلنا جميعاً: هل ستكون خطوة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة بداية لمرحلة جديدة من السلام والإستقرار في المنطقة.. أم أنها ستزيد من تعقيدات الصراع وتأجيج التوترات؟ فلندع قادم الأيام تكشف لنا عن الكثير وما ستحدده لمسار المنطقة ومستقبلها.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00