الراحلة سمية الألفى صاحبة بصمة الصوت الأيقونية بمواصفات إنسانية

الراحلة سمية الألفى صاحبة بصمة الصوت الأيقونية بمواصفات إنسانية

كتب / عمرو الكاشف

أستطيع أن أوصفها أنها أنثى فنانة بمواصفات إنسانية وفنية خاصة الراحلة الفنانة سمية الألفى التي رحلت عن عالمنا، صباح اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 عن عمر ناهز ال 72 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة   عصر اليوم بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
بعدما توفيت الراحلة يمية الألفى بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حيث ساءت حالتها الصحية خلال الأيام الماضية ونقلت للمستشفى حتى وفاتها بسبب مضاعفات المرض ،وهو نفس مرض زوجها الراحل فاروق الفيشاوى الذي ابتلى به .
الرحلة سمية الألفى لها بصمة صوت خاصة لم ولن تتكرر ،وهى التب خطفت مجامع قلب الراحل الرائع الفنان فاروق الفيشاوى لتخفق وتنبض بحبها ليتزوجا وينجبا أبنائهما أحمد وعمر.
كان آخر ظهور للراحلة سمية الألفى موخرًا، في لوكيشن تصوير فيلم سفاح التجمع، بطولة نجلها الفنان أحمد الفيشاوى.
وُلدت الفنانة سمية الألفي في 23 يوليو عام 1953 بمحافظة الشرقية (وهو نفس شهر رحيل زوجها وطليقها فاروق الفيشاوي )، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، قبل أن تتجه إلى مجال التمثيل، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال مسلسل أفواه وأرانب عام 1978، لتبدأ بعدها رحلة فنية طويلة وشاقة، استطاعت خلالها أن تحجز لنفسها مكانة خاصة لدى الجمهور.
واشتهرت سمية الألفي بقدرتها على تقديم أدوارا متنوعة جمعت بين الكوميديا والدراما، وشاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية التي ما زالت راسخة في وجدان المشاهدين، من أبرزها مسلسل ليالي الحلمية، وبوابة الحلواني بأجزائه المختلفة، والراية البيضا، إلى جانب أعمال أخرى مثل فيلي علي بيه مظهر و40 حرامي ودماء بعد منتصف الليل.
ومثل الحكايات الخيالية، بدأت قصة حب سمية وفاروق  صدفة أثناء مسرحية «السندريلا» التي عرضت في قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، كانت سمية حينها طالبة في كلية الآداب بجامعة القاهرة لا يزال عمرها 20 عاما، وفاروق الفيشاوي طالبا بمعهد فنون مسرحية، فكانت هي «السندريلا» وهو «البرنس»، قصة حكتها سمية الألفي
«الحب بدأ مع الانتصار» هكذا قال فاروق الفيشاوي في أحد لقاءاته، حيث كانت حينها انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، ثم بدأت بعد ذلك علاقة زواجهما في فبراير 1974 التي استمرت 16 عاما، أثمرت عن طفليهما أحمد وعمر .


وارتبطت الفنانة الراحلة سمية الألفى بالفنان فاروق الفيشاوى الذى كان أول زيجة لها ووالد ابنيها أحمد وعمر، وجمعتهما قصة حب وارتباط ودعم قوى ظل حتى آخر لحظة قبل وفاته، رغم انفصالهما، وهو ماتحدثت عنه سمية الألفى والفيشاوى فى لقاءات تليفزيونية لهما قبل رحيلهما بسنوات؛ كاشفة أنها تمنت العودة لفاروقة، ولو عاد الزمن ما كانت قررت الانفصال عنه.
وفى لقاء آخر لـ سمية الألفى مع الإعلامى عمرو الليثى، كشفت خلاله كواليس انفصالها عن فاروق الفيشاوى، وبكت خلال حديثها عن خسارتها له: «كنت بعشقه على الرغم إن فاروق الفيشاوي  مرة قالى لو أى ست شاورت له مش هيقدر يقاوم، الراجل مظلوم نعمل إيه فى الستات بقى، واحتمال سكوتى عن ما وصفته بالخيانة هو السبب فى تماديه فيها، وكل مغامراته كانت سريعة، ماعدا ست واحدة اتجوزها 3 سنين» ،ومن أشهر زيجات الفنان فاروق الفيشاوى كانت مع الفنانة سهير رمزي.
كما قالت سمية الألفى: «محدش فينا ظلم التانى، وانفصلنا بعد 16 سنة جواز بعد ما قعدنا مع بعض واتفاهمنا فى موضوع سهراته الليلية الكتير مع أصحابنا، وأنا كنت محتاجة أعمل نظام للأولاد يناموا بدرى، وأنا أنام بدرى عن لازم أعملهم كل حاجة بنفسى لحد ما يروحوا المدرسة، وأقف فى البلكونة لحد ما يمشوا، ودا كله عايز طاقة ومجهود مني».


وعن أغرب موقف عقب انفصالهما، روت سمية قائلة: «نزلنا اتطلقنا وأمى كانت واقفة تعمله طاجن بامية بالموزة لأنه بيعشق البامية، هى عارفة أننا نازلين نطلق، ورجعنا عادى اتجمعنا مع الأولاد على الغداء، احنا مجانين، بس هو دا كان حالنا، كنا بنتفق على كل حاجة».
واختتمت سمية : « بعد الطلاق حسيت بالخسارة، وقالت إنها تأثرت بالشاعر صلاح جاهين عندما كتب جملة عبقرية غنتها سعاد حسنى.. أنا ضاع منى حاجة كبيرة، أكبر من أنى اجبلها سيرة».
ولدت الراحلة سمية الألفي في محافظة الشرقية يوم 23 يوليو سنة 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع، ظهرت أول مرة في مسلسل أفواه وأرانب، تزوجت أول مرة من الفنان فاروق الفيشاوي ولها منه ولدان هم أحمد وهو ممثل وعمر إلا إنها انفصلت عنه بعد ذلك، وتزوجت من الملحن مودي الإمام وبعده المخرج جمال عبد الحميد والمغني مدحت صالح .
أما زوجها الراحل الفنان فاروق الفيشاوي وافته المنية في فجر يوم الخميس 25 يوليو 2019، عن عمر ناهز 67 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان أيضا مثل حبيبته .
الراحلة سمية الألفى تركت بصمات خالدة في السجل الذهبى للسينما والدراما ستظل في وجدان جمهورها ،جمعها وزوجها الراحل فاروق الفيشاوى عدة أعمال فنية أبرزها فيلم القرداتي ، والسهر التليفزيونية حبيتك بالصيف .


اختار القدر أن يكون شهر وفاة أبو أبنائها فاروق الفيشاوي شهر يوليو ،في نفس شهر ميلاد الراحلة سمية الألفى ، كما فاجعهما نفس المرض السرطان ،فلماذا ؟،وعن نفسى كنت اتمنى لو استمرت حياة الراحلين دون انفصال اقتضاء بالراحلين الزوجين سمير عانم ودلال عبد العزيز ،بسبب ولع وحب فاروق الفيشاوي بحبيبته سمية الألفي اللذان ذهبت روحيهما إلى بارئها ودعواتى أن يسكنهما الله فسيح جناته وجميع المؤمنين وأقاربنا .
ولعل في قصة حب وزواج ورحيل الحبيبين البرنس والسندريلا فاروق الفيشاوي مواقف وتاريخ سيقتضى بهةبعض الاجيال الحالية والقادمة

👁 عدد المشاهدات : 5,005

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *