التعليق الصوتي بين الوهم والحقيقه
بقلم/ وئام أحمد إمام
الجزء الثاني
تطرقنا في الجزء الأول في الحديث عن مجال التعليق الصوتي بكل ما فيه من مميزات وعيوب، وأهم مجالاته وكيف نستطيع اتقان هذا العلم وما هي الكيفيه لذلك، واليوم سوف نستكمل هذا الحديث الشيق.
الخبره المهنية:-
بعض المُتدربين ليس لديهم الخبرة الكافية أو الجرأة في سؤال المُدرب عن أعماله الفعليه وهذا يرجع إما لصغر عُمر المتدرب أو شعوره بالإحراج إذا بادر وسأل المدرب هذا السؤال (مثلما ذكرت سلفًا) وبالتالي يقوموا بدفع الأموال وفي نهاية فترة التدريب يشعرون بضعف المُدرب في جزئيه ما، الأمر الذي يدفع البعض منهم بالذهابِ لمُدرب آخر دون السؤال عن خبراته الفعليه ويتكرر معهم نفس السيناريو مرة أخرىٰ.
توثيق الشهادات:-
الشهادات وأماكن التدريب، فإن الكثير من الأماكن التي يتم عقد الدورات التدريبيه بها لا تُعطي للمتدربين شهادات من جهات رسمية مُعتمدة، تُفيد بأنهم قد اجتازوا دورة تدريبية في مجال التعليق الصوتي وفي حاله توفر الشهادة تكون بإمضاء المُدرب وصاحب المكان أو الاستديو، وفي هذه الحالة تكون الشهادة ليس لها أى قيمه لأنها ليست من جهة مُعتمدة.
الجهات المعتمدة داخل مصر:-
السفارات، الوزارات، النقابات، المؤسسات الحكومية والخاصة المعروفة، الجامعات والكليات والمعاهد، الهيئة الوطنية للإعلام، أو أى جهه معروفة لديها خِتم، فيجب علىٰ كل مُتدرب أن يسأل علىٰ الشهادة قبل أن يأخذ أى دوره تدريبيه أو دبلوم مهني حتىٰ يتسنىٰ له تقديمها ضمن مصوغات التعيين إذا رزقه الله بعمل في هذا المجال.
العلم من مصدره:-
١/ دراسة اللغة العربية (كلية دار العلوم بجامعة القاهرة).
٢/ دراسة الأصوات (كلية دار العلوم بجامعة القاهرة- كلية التربية قسم تربية خاصة شعبة تخاطب بجامعة عين شمس- دبلوم التخاطب بكلية طب جامعة عين شمس).
٣/ دراسة التقديم الإخباري والإذاعي (كلية الإعلام بجامعة القاهرة – الهيئة الوطنية للإعلام” ماسبيرو”)
٤/ الدوبلاج، ليس هناك مكان محدد لتعلم هذا الفن لوجود العديد من الأماكن تحت إشراف مجموعة من المُدبلجين الذين لديهم بالفعل مسلسلات كرتونيه بأصواتهم وفي نفس الوقت اسمائهم لامعة في مجال الدبلجة وهؤلاء سهل جدًا الوصول لهم عن طريق مُحرك البحث جوجل لأن عددهم قليل جدًا جدًا جدًا ( ولن أذكر اسماء لأن هذا المنشور ليس للدعاية أو التقليل من أحد كما ذكرت ولكنه للتوعية).
أخيرًا…
ارفع القبعة احترامًا لكل المُجتهدين في هذا المجال وهم كُثر واتمنىٰ أن أكون قدمت بمنتهىٰ الصدق والأمانة وبكل شفافية وبشكل حيادي صورة واضحة نتيجة دراسة مُتعمقة لفترة زمنيه ودراسته استقصائيه في مجال التعليق الصوتي الذي أشرف أن أكون واحده منه، مع كل الإحترام والتقدير لمن يعمل في هذا المجال وكل من ترك بصمة واضِحة وقدم علم ثري وصحيح يتوارثه الأجيال، والآن الأمر متروك للجميع لأن ساحة التعليق الصوتي مُتاحة للجميع وليست حكرًا علىٰ أحد.