الامم المتحدة تعلن رسميا المجاعة فى قطاع غزة.. وغوتيريش يطالب بالحساب .. ولازاريني المجاعة بفعل حكومة تل ابيب .. وتل ابيب لاتزال غرقانة فى نفيها
متابعة :محمد زيدان
بعد أشهر من تحذيرات خبراء امميين بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع فى قطاع عزة وأن 500 ألف شخص باتوا يواجهون جوعا كارثيا
اضافتا الى توقعات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي في روما بانتشار الجوع في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر المقبل وهو أعلى مستوى في التصنيف المعروف اختصاراً بـ”آي بي سي” والذى يتسم بالمجاعة والموت.
تعلن اليوم وبشكل رسمى الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة، في أول إعلان يعد الاول من نوعة في الشرق الأوسط،مؤكدة أن تجويع الناس لاهداف عسكرية يعد جريمة حرب.
هذا وقد حملت الامم المتحدة إسرائيل مسؤوليتها عن عرقلة دخول المساعدات الانسانية داخل القطاع
وبدورة أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في إحاطة إعلامية في جنيف أن المجاعة التى يواجهها السكان في قطاع غزة كان من كان الممكن تفاديها من البداية لو لم تمنع الأمم المتحدة “بشكل ممنهج” من إدخال المساعدات الغذائية المتكدّسة عند الحدود بسبب التعنت الاسرائيلى الممنهج معتبرا أن هذه المجاعة “ينبغي أن تؤرقنا جميعا”.
وأضاف فليتشر : “إنها لحظة عار جماعي، وأعتقد أننا جميعنا نشعر بهذا”.
ومن جانبة صرح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن “المجاعة في غزة نتاج سياسة الحكومة الإسرائيلية”، مضيفا أن “الوفيات الناجمة عن التجويع في غزة قد تمثل جريمة حرب”.
ومن جانبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،إنه “لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب”،مضيفا أن “المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان”.
وفى نفس السياق طالب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف إطلاق النار وفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات والمساعدات الانسانية إلى قطاع غزة
مشيرا الى انة يحاول إقناع الإدارة الامريكية المتمثلة فى الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالسماح للأمم المتحدة بالعمل على نطاق واسع داخل القطاع لإنهاء المجاعة.
وأردف قائلا: “اسرائيل بصفتها القوة المحتلة يقع على عاتقها التزامات لا لبس فيها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان المدنيين.
ولا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع دون عقاب”.
لازاريني: المجاعة بفعل حكومة إسرائيل
من جانبه قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني: “شهور من التحذيرات لم تُجدِ نفعا والمجاعة اصبحت الان مؤكدة في قطاع غزة”.
وأضاف لازارينى”هذه مجاعة متعمدة من قِبل حكومة إسرائيل نتيجة حظرها المباشرة للإمدادات الأساسية والمواد الغذائية لأشهر عن القطاع ، بما في ذلك من قِبل وكالة الأونروا”.
وأشار لازاريني إلى أنه “لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة من خلال وقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها وإيصال المساعدات حان الان وقت الإرادة السياسية”.
وعلى الصعيد الاسرائيلى أثار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أعلن المجاعة في غزة حفيظة إسرائيل ونددت وزارة خارجيتها بانحياز الامم المتحدة واستنادها إلى أكاذيب حركة حماس، مؤكدة مرة اخرى على عدم وجود مجاعة في غزة،
واصدرت الخارجية الاسرائيلية بيان اوضحت فية “انةلا توجد مجاعة في غزة”، وأن التقرير جاء استنادا إلى أكاذيب حركة حماس التي تغسلها منظمات لها مصالحها الخاصة”.
ويذكر ان توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم بتدمير قطاع غزة في حال لم تتخلى حركة “حماس” عن سلاحها واطلاق جميع الرهائن الذين ما زالوا قيد الاحتجاز وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل.
وتأتي تصريحات كاتس بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأصدار توجيهات للبدء فوراً بمفاومة حركة ’حماس’ حتى يوافقون على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب
