الرئيسية » إسرائيل تستهدف قيادات حماس في قطر: تصعيد عسكري أم رسالة سياسية؟

إسرائيل تستهدف قيادات حماس في قطر: تصعيد عسكري أم رسالة سياسية؟

by وفاء عبد السلام
0 comments

إسرائيل تستهدف قيادات حماس في قطر: تصعيد عسكري أم رسالة سياسية؟

بقلم / عزة الفشني 

إسرائيل تستهدف قيادات حماس .. في واحدة من أكبر طرق التصعيد العسكري شنت إسرائيل غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة مستهدفة قادة بارزين في حركة حماس.. هذا الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويؤكد على إستمرار العدوان الإسرائيلي ضد قيادات حماس في مختلف أنحاء المنطقة.

 

الغارة الجوية استهدفت مقر إقامة قادة حماس في الدوحة مما يدل على دقة المعلومات الإستخباراتية الإسرائيلية

هذا الهجوم يمثل رسالة قوية من إسرائيل إلى حماس مفادها أن لا مكان آمن لقادتها سواء في غزة أو في العواصم العربية

على ما يبدو أن إسرائيل بعد هجوم الدوحة تحاول إرسال رسالة مبطنة للعرب أنها قادرة على الوصول إلى أهدافها في أي مكان حتى في العواصم العربية دون إعتبار للضغوط الدولية.. أما باقي الدول العربية لن يكونوا آمنين إذا استمرت المقاومة ضد إسرائيل.. وعليه فإن إسرائيل لا تعترف بالسيادة العربية وستستمر في استهداف أهدافها دون إعتبار للحدود وسترد بقوة على أي تحديات تواجهها دون تردد أو خوف

السؤال هنا والذى اثار العديد من التساؤلات حول كيفية دخول إسرائيل المجال الجوي القطري دون اعتراض ؟

وأين قدرات الدفاع الجوي القطرية من هذا الهجوم؟ 

لقد ذهب البعض إلى عدة احتمالات منها أن إسرائيل ربما تمتلك طائرات متقدمة يمكنها الطيران على ارتفاعات منخفضة وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي

وقد يكون هناك إختراق إلكتروني لأنظمة الدفاع الجوي القطرية مما سمح لإسرائيل بتنفيذ الهجوم دون اعتراض

ورجح البعض الآخر إلى إحتمال وجود تنسيق بين إسرائيل وجهات داخلية في قطر مما سمح بتنفيذ الهجوم دون اعتراض

أما عنى فقد أميل إلى الإحتمال الأخير.. ولما لا وهناك قاعدة العديد الأمريكية الموجودة على أراضي قطر وهى أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وبنسبة كبيرة قدإنطلق الهجوم منها .

– هجوم الدوحة وتأثيره على سير المفاوضات

هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر في المنطقة خاصة إذا استمرت إسرائيل في إستهداف قيادات حماس

ومن الممكن أن يؤثر بشكل كبير على سير المفاوضات بين حماس وإسرائيل خاصةً وأن قطر تلعب دور الوسيط الرئيسي في هذه المفاوضات.. هذا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قد يُعقد المشهد التفاوضي ويهدد الدور الذي تلعبه قطر منذ سنوات كوسيط محايد

وقد تؤدي هذه التوترات إلى تأجيل المفاوضات أو حتى تعليقها خاصةً إذا شعرت حماس بأن الوسيط لم يعد قادراً على ضمان سلامة أعضائها

أيضاً قد يؤدي الهجوم إلى تصلب موقف حماس في المفاوضات إذا رأت أن إسرائيل لا تريد التوصل إلى حل سلمي

في الختام: يبقى هجوم الدوحة على قادة حماس محطة فارقة في الصراع العربي الإسرائيلي.. حيث أثار العديد من التساؤلات حول قدرات الدفاع الجوي القطري وأهداف إسرائيل من وراء هذا الهجوم الذي يعكس تصعيداً خطيراً في المنطقة وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والدولي.

لكن يبقى الأمل في أن تتحقق الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني وأن يتمكن من إقامة دولته المستقلة.

أما عن إسرائيل لا سلام بدون عدالة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.. الإحتلال لن يدوم وستنتصر فى النهاية إرادة الشعوب .

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00