الرئيسية » من MBR إلى GPT: دليل شامل لتقسيم الأقراص في عالم التخزين

من MBR إلى GPT: دليل شامل لتقسيم الأقراص في عالم التخزين

by باهر رجب
0 comments
MBR وGPT

MBR وGPT … في عالم الحواسيب، يعد تقسيم الأقراص الصلبة خطوه أساسية لتنظيم البيانات و تشغيل الأنظمة تابع التقرير على تريندات.

MBR (Master Boot Record) GPT (GUID Partition Table)

هما الأسلوبان الرئيسيان المستخدمان لهذا الغرض. بينما يمثل MBR النظام التقليدي الذي رافق أجهزة الحواسيب منذ عقود، جاء GPT كبديل حديث يلبي متطلبات التخزين المتزايدة وتقنيات الأمان المتطورة.

في هذا المقال، سنستعرض تاريخ كل نظام، مميزاته وعيوبه، وكيفية التحويل بينهما، مع الإجابة على سؤال جوهري: هل يمكن الجمع بينهما على نفس الجهاز؟

بقلم باهر رجب

ما هو نظام MBR؟

MBR، أو سجل التمهيد الرئيسي، هو نظام تقسيم تقليدي ظهر في أوائل الثمانينيات مع أنظمة BIOS. يخزن MBR معلومات التقسيم في القطاع الأول من القرص الصلب ويتكون من ثلاثة عناصر رئيسية:

1. كود التمهيد:

برنامج صغير يبدأ عملية تحميل نظام التشغيل.

2. جدول التقسيم:

يحتوي على معلومات عن الأقسام (مثل الحجم وموقع البداية).

3. توقيع القرص:

المعرف البصري للقرص الصلب: يظهر توقيع القرص معرفا فريدا للقرص.

مميزات MBR

– التوافق العالي:

يدعم معظم أنظمة التشغيل القديمة (مثل Windows XP و Windows 7) ويعمل مع أجهزة BIOS التقليدية.

– البساطة:

إعداد MBR سهل ولا يتطلب معرفة تقنية متقدمة.

– انتشار واسع :

متوافق مع معظم الأجهزة القديمة والحديثة التي تدعم وضع Legacy.

عيوب MBR

– محدودية حجم القرص:

لا يدعم الأقراص التي تتجاوز 2 تيرابايت بسبب قيود عنونة القطاعات (32 بت).

– عدد الأقسام المحدود:

يسمح بإنشاء 4 أقسام أساسية فقط، مع إمكانية إضافة أقسام منطقية ضمن قسم ممتد.

– ضعف الموثوقية:

يعتمد على سجل واحد، فإذا تلف (بسبب فيروس أو عطل)، قد يصبح القرص غير قابل للإقلاع.

ما هو نظام GPT؟

GPT، أو جدول التقسيم المعرف عالميا، هو نظام تقسيم حديث تم تطويره للتغلب على قيود MBR.

يعتمد على تقنية UEFI (واجهة البرامج الثابتة القابلة للتوسع) ويستخدم معرفات فريدة عالمية (GUID) لتسمية الأقسام.

مميزات GPT

– دعم الأقراص الضخمة:

يدعم أحجام أقراص تصل إلى 9.4 زيتابايت (مليار تيرابايت) بفضل عنونة 64 بت.

– عدد كبير من الأقسام:

يسمح بإنشاء حتى 128 قسما في نظام Windows (نظريا غير محدود).

– الموثوقية والأمان:

يخزن نسخا احتياطية متعددة من جدول التقسيم في مواقع مختلفة على القرص، مما يقلل من مخاطر فقدان البيانات. كما يدعم ميزات أمان مثل Secure Boot مع UEFI.

– التكامل مع الأنظمة الحديثة:

مثالي لأنظمة التشغيل الحديثة مثل Windows 11, Windows 10.

عيوب GPT

– عدم التوافق مع الأنظمة القديمة:

لا يعمل مع أجهزة BIOS التقليدية، ويتطلب دعم UEFI.

– تعقيد الإعداد:

قد يكون إعداد GPT أكثر تعقيدا، خاصة عند التحويل من MBR.

– محدودية بعض الأدوات القديمة:

بعض برامج إدارة الأقراص القديمة لا تدعم GPT.

 

الفروق الرئيسية بين MBR وGPT

 

متى تختار MBR أو GPT؟

اختر MBR إذا:

– تستخدم جهازا قديما يعتمد على BIOS فقط.

– تحتاج إلى تثبيت نظام تشغيل قديم (مثل Windows 7 أو XP).

– حجم القرص الصلب أقل من 2 تيرابايت ولا تحتاج إلى أكثر من 4 أقسام.

اختر GPT إذا:

– لديك جهاز حديث يدعم UEFI.

– تستخدم قرصا أكبر من 2 تيرابايت.

– تحتاج إلى أقسام متعددة أو ميزات أمان متقدمة مثل Secure Boot.

– تخطط لاستخدام أنظمة تشغيل حديثة (Windows 10، Windows 11، أو Linux الحديث).

التحويل من MBR إلى GPT:

هل يستحق المخاطرة؟

التحويل بين MBR و GPT ممكن، لكنه قد ينطوي على مخاطر، خاصة فقدان البيانات إذا لم يتم التعامل معه بحذر. هناك طريقتان رئيسيتان:

1. التحويل مع حذف البيانات (باستخدام Diskpart)

– للتحويل إلى GPT :

1. افتح موجه الأوامر (CMD) كمسؤول.

2. اكتب الأوامر التالية:

diskpart

list disk

select disk X (استبدل X برقم القرص)فى أغلب الأمر disk 0

clean

convert gpt

– للتحويل إلى MBR:

1. افتح موجه الأوامر (CMD) كمسؤول.

2. اكتب الأوامر التالية:

diskpart

list disk

select disk X (استبدل X برقم القرص) فى أغلب الأمر disk 0

clean

convert mbr

ملاحظة: أمر clean يحذف جميع البيانات والأقسام، لذا احتفظ بنسخة احتياطية.

2. التحويل دون فقدان البيانات

– أدوات مثل:

EaseUS Partition Master,

MiniTool Partition Wizard،

 AOMEI Partition Assistant,

تدعم التحويل دون حذف البيانات، ولكن:

– قد لا تنجح في جميع الحالات (خاصة إذا كان القرص معقدا).

– ينصح دائمًا بعمل نسخة احتياطية.

– في Windows، يمكن استخدام أداة MBR2GPT (متوفرة في Windows 10/Windows 11) لتحويل قرص النظام من MBR إلى GPT دون فقدان البيانات، ولكنها تتطلب شروطا معينة (مثل دعم UEFI ووجود مساحة خالية).

المخاطر

– فقدان البيانات:

إذا فشل التحويل أو حدث انقطاع في الطاقة.

– عدم التوافق:

التحويل إلى GPT على جهاز BIOS قد يجعل القرص غير قابل للإقلاع.

– مشاكل النظام:

قد تتطلب إعادة تثبيت نظام التشغيل أو تعديل إعدادات الإقلاع.

هل يستحق المخاطرة؟

– إذا كنت بحاجة إلى دعم أقراص كبيرة أو ميزات UEFI، فإن التحويل إلى GPT يستحق العناء، خاصة مع أدوات موثوقة.

– إذا كان القرص صغيرا (أقل من 2 تيرابايت) والجهاز قديم، قد يكون البقاء على MBR أكثر أمانا.

هل يمكن الجمع بين MBR وGPT على نفس الجهاز؟

الإجابة تعتمد على السياق:

– على نفس القرص:

لا يمكن استخدام MBR وGPT معا على نفس القرص، لأن القرص يجب أن يكون إما MBR أو GPT. النظامان يستخدمان هياكل تقسيم مختلفة تماما.

– على أقراص مختلفة في نفس الجهاز:

نعم، يمكن أن يحتوي الجهاز على قرص بصيغة MBR وقرص آخر بصيغة GPT. على سبيل المثال:

– قرص النظام (System Disk) قد يكون GPT لدعم UEFI، بينما قرص بيانات ثانوي يكون MBR.

– ومع ذلك، إذا كان النظام يعمل في وضع UEFI، فقد لا يتعرف على أقراص MBR إلا كأقراص بيانات (وليس للإقلاع).

– الشروط:

– يجب أن يدعم الجهاز وضع الإقلاع المناسب (UEFI لـ GPT أو Legacy لـ MBR).

– قد تكون هناك قيود في بعض الأنظمة على التعامل مع الأقراص المختلطة، خاصة في أجهزة BIOS القديمة.

المشاكل الشائعة وحلولها

1.Windows لا يمكن تثبيته على هذا القرص:

– السبب:

عدم تطابق وضع الإقلاع مع نظام التقسيم (مثل محاولة تثبيت Windows على GPT في وضع Legacy).

– الحل:

تحقق من إعدادات BIOS/UEFI، واضبط الوضع على UEFI لـ GPT أو Legacy لـ MBR.

2.تعذر تحميل النظام بعد التحويل:

– السبب:

إعدادات Secure Boot أو وضع الإقلاع غير صحيحة.

– الحل:

أعد ضبط إعدادات BIOS/UEFI، وتأكد من تعطيل Secure Boot إذا لزم الأمر.

3.فقدان البيانات أثناء التحويل:

– السبب:

عدم وجود نسخة احتياطية أو فشل الأداة.

– الحل:

استخدم برامج موثوقة، وتأكد من النسخ الاحتياطي قبل البدء.

الخاتمة

يعد MBR خيارا عمليا للأجهزة القديمة و الأقراص الصغيرة، حيث يتميز بالبساطة والتوافق. ومع ذلك، فإن GPT هو الخيار المستقبلي بفضل دعمه للأقراص الضخمة، وعدد الأقسام الكبير، وميزات الأمان مثل Secure Boot. عند الاختيار بينهما، ضع في اعتبارك عمر جهازك، حجم القرص، ومتطلبات نظام التشغيل. إذا كان جهازك يدعم UEFI وتخطط لاستخدام أقراص كبيرة، فإن التحول إلى GPT هو الخيار الأمثل. ومع التخطيط الجيد والنسخ الاحتياطي، يمكنك التحويل بأمان وكفاءة، مما يضمن تجربة تخزين حديثة وموثوقة.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00