مؤسسة تكوين هل هي بداية لمشروع تضليل الأجيال …
كتبت: زينب النجار
منذ أسابيع قليلة أفتتحت مؤسسة ” تكوين “
وإتضح إنها مجموعة من المشككين والمستهزئين بالدين والسنة النبوية الشريفة أعلنوا مؤخرا في مصر عن أهدافهم لنشر الفكر الهدام فهو بداية لمشروع تضليل للإجيال ..
وقال البعض الأخر أن مؤسسة تكوين تخاطب العقل وتعتبر مولود جديد …
ولكن بعد إصدار أمر من النائب العام بإيقاف مركز تكوين وإحالة المسئولين عنه إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق.
“وقد جاء حيثيات الإحالة بأن المحالين قد عكفوا بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة على إستغلال تدويناتهم المكتوبة عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الأجتماعي أو من خلال الندوات العامة أو البرامج التلفزيونية على بث أفكارهم المتطرفة تحت ستار الدين بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير وتعمدهم إعطاء المعلوم المغلوطة للجماهير والتشكيك في الثوابت
وعلم الحديث دون إمتلاكهم لأي سند صحيح…
قاصدين من ذلك إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية للنيل منه وإهدار ثوابت الكتاب والسنة والتقليل من شأن علم الحديث ومصادره بهدف التحقير من الدين الإسلامي وازدرائه،.
وأتضح إن مؤسسة تكوين أفتتحت قبل فترة بشكل غير رسمي عن طريق موقعها في الشبكة العالمية؛ إلا أنه لم يحدث ذلك الضجيج في وسائل التواصل الإجتماعى، وإنما حدث في مؤتمرها الأول في المتحف المصري الكبير، والذي سمي بمؤتمر التأسيس، وقد ظهر فيه أمناء المؤسسة، وهم: يوسف زيدان
وإبراهيم عيسى وإسلام بحيري ،وفراس السواح ، وألفة يوسف ، ونايلة أبي نادر ، وقد شارك في المؤتمر مجموعة من الباحثين والناقدين مسلمين ومسيحيين وكانوا هدفهم نشر الإلحاد، وهدم ثوابت الدين، والتشكيك بمسلمات المسلمين، وإباحة الفواحش والمحرمات، وإنكار السنة، كما أنها ممولة من جهات مشبوهة، جعلت القاهرة مقرا لها، وأتخذت من أسم أول سفر في التوراة عنوانا يميزها.
ولولا هذا الضجيج لما علم الناس عن المؤسسة ولا عن مؤتمرها الأول شيئا، إلا من قبل المهتمين بالفلسفة والفكر والتنوير، فنحن من حقنا النقد، والمحافظة عن ديننا الحنيف …
وزادت الأقوال والأعتراضات عن كيف تم إفتتاح مؤسسة تكوين ، ومن سمح لهم بتكوين مؤسسة داخل مصر فأعترض الجميع علي عدم إستمرار هذه المؤسسة ، كما جاء إعتراضهم عن مواقف وأساليب المؤسسين في التعبير عن ارائهم الحرة والجرئية ..
فلا يجوز تشدين مثل هذه المؤسسات المشبوهة في مصر….
فأن مصر يوجد فيها أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، وهي مؤسسة الأزهر الشريف، وفيها من الإمكانات والأوقاف ما لا يقارن بما عند مؤسسة تكوين، فضلا عن جامعتها ومدارسها وفروعها داخل وخارج مصر، وعن منشوراتها ومطبوعاتها ومؤتمراتها الدورية، فضلًا عن المؤسسات الإسلامية والمسيحية الأخرى في مصر ذاتها، وفي غير مصر بالمئات، مع رابطة العالم الإسلامي، وهيئة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والحوزات والجامعات شرقا وغربا، فهذه تستطيع التفنيد والنقد بإمكاناتها العديدة بكل سهولة ويسر، بيد أنهم بهذا الضجيج يظهرون الإسلام أنه سوف يسقط بوجود مؤسسة أو مؤتمر له صبغة فلسفية علمانية أو حداثوية أو تنويرية في مصر أو غيرها، كما حدث سابقا مثلا مع مؤسسة (مؤمنون بلا حدود)