الابتزاز الالكتروني من أهم سلبيات السوشيال ميديا
بقلم الإعلامية سماح السيد
مما لاشك فيه أن السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت لاغني عنها فهي واقع نعيشه أصبحت تشكل حياتنا صغير وكبير أصبح لا يستغني عن مواقع التواصل وفي الواقع أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين.
التأثير على الأفكار
فهي ساحة مفتوحة أمام الجميع للتجول في بحار جميع التخصصات وكل ما يجول بخاطرنا نجده أمامنا في جهاز صغير يؤثر علي أفكارنا ومبدأنا وتربيتنا أما أن يؤثر سلباً ويرمي بنا الي الهاوية أما أن يؤثر بنا ايجابيا ويحسن في أوضاع معيشتنا وفي تغير حياتنا الي الأفضل وزيادة وعينا وعلمنا.
استغلال سلبي
لكن مع زيادة مواقع التواصل وانتشارها البعض استغل هذه التكنولوجيا استغلال سلبي معتقدا أنه لا يمكن أن يعاقب وانتشرت ظواهر كثيرة وجرائم كثيرة تتم من خلال مواقع التواصل ومن أبرزها هو الابتزاز الإلكتروني وهي من الجرائم المستحدثة بفعل التقدم في تكنولوجيا المعلومات.
والتي انتشرت في مجتمعاتنا العربية وبين الشباب أكثر في الآونة الأخيرة وخاصة شباب المدارس والجامعات من خلال استخدام تقنيات حديثه للإيذاء من خلال صور واستخدام الذكاء الاصطناعي في تركيب الصور أو محادثات أو تسجيل مكالمات بألفاظ تخدش الحياء وأكثر ما يقع في هذه الجرائم هي النساء والبنات فكثير ما نجد النساء والبنات يتم تهديدهم من خلال استدراجهم لابتزازهم ماديا أو جنسيا.
وذلك من خلال صور أو محادثات أو إرسال صور وبيانات يتم إرسالها من الضحية بحسن نية من خلال الصداقة عبر مواقع التواصل فيس بوك وانستجرام والتي ما يتم استدراج الضحية من خلال هذه المواقع ومعرفه كامل المعلومات عنها بطريقه غير مباشره.
التهديد والتشهير
ومن باب الصداقة الشريفة حسنه النية لتفاجأ بعدها بالتهديد والتشهير بالسمعة وبصور مفبركة وطلب مبالغ مالية أو الاستجابة لمطالب قد تكون مخلة بالآداب.
وقد تكون معلومات شخصية والتحريض على أعمال غير مشروعه يقوم المبتز باستخدامها ضد الضحية وهو يستغل خوف الضحية من الفضيحة والتشهير بها في حال عدم الاستجابة لمطالبه الدنيئة والغير أخلاقية.
وقد نجد أن كثير من الضحايا تستجيب خوفاً من التشهير بسمعتها وحرصاً علي سمعتها نجدها تخضع للمبتز في جميع مطالبه مما يشجعه أكثر علي استقطاب ضحايا أكثر والتنوع في أساليب الابتزاز.
جرائم التكنولوجيا الحديثة
الابتزاز الالكتروني من أخطر جرائم التكنولوجيا الحديثة والتي تؤثر سلباً علي مجتمعنا لذلك كان لابد من التوعية بجرائم الابتزاز.
توعية الأسرة
ينبغى توعية الأسرة لأبنائها وبناتها من الوقوع في مصيدة الابتزاز وتوخي الحذر مع من نتعامل معهم وإدخال الطمأنينة عليهم واحتوائهم بتوعيتهم بعدم الإفصاح عن بيانات لأي شخص غريب أو إرسال صور عبر مواقع التواصل وأنها في حالة الوقوع تحت أي ابتزاز لابد من تقديم بلاغ ضده
دور الإعلام في التوعية
وأيضاً دور الإعلام في التوعية بجرائم الابتزاز المختلفة ودور الدين في نشر الوعي الديني وأنها جرائم حرمتها جميع الأديان.
عقوبات قانونية
ويأتي دور القانون من وضع عقوبات وتغليظها لكل جرائم الابتزاز الالكتروني لينال المبتز أقصي العقوبة لما يسببه من إيذاء نفسي ومعنوي للضحية قد يؤدي به في بعض الحالات الي الانتحار من الخوف بالتشهير بالسمعة.
وهناك الكثير من حوادث الانتحار والقتل كان سببها التهديد والابتزاز ولابد من وضع ضوابط لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي تنظمه وتنظم استخدامه حتي يتم الحد من جرائم الابتزاز الالكتروني والتي تعد من أخطر جرائم التكنولوجيا الحديثة.
ولكي نتجنب جرائم الابتزاز الالكتروني هناك بعض الطرق لذلك:
-عدم الدخول في محادثات مع أشخاص مجهولة.
-عدم الضغط علي أي رابط مجهول يطلب بيانات أو تحديث بيانات تعتبر أسلوب تهكير وسحب بيانات وصور من علي الهاتف.
-تحصين الحسابات علي مواقع التواصل بكلمات مرور قويه يصعب اختراقها
وفي النهاية فإن جرائم الابتزاز الالكتروني تعتمد علي مدي حرصنا ووعينا وتوخي الحذر بهذه الجرائم وعدم تقديم أي بيانات أو معلومات لأشخاص غريبة أو أشخاص مجهولة بالنسبة لنا.
وفي حاله تعرضنا لأي ابتزاز يجب ألا نتردد في اللجؤ الي القانون لردع المبتز وتوقيع أقصي العقوبة عليه حتي يكون عبره لمن تسول له نفسه اقتران هذه الجرائم.