ريهام عبدالغفور .. انتهاك الخصوصية بعدسة خبيثة من مرضى الترند..فهل من رادع؟

ريهام عبدالغفور .. انتهاك الخصوصية بعدسة خبيثة من مرضى الترند..فهل من رادع؟

ريهام عبدالغفور .. تلك الفنانة الرقيقة التى اثرت عالم السينما والفيديو بالكثير من الأعمال الفنية الجميلة منذ انطلاقها فى مسلسل جسر الخطر وصولا باخر أعمالها خريطة رأس السنة وفى هذا الضوء تصدر وسم الفنانة ريهام عبد الغفور مؤشرات البحث الساعات الماضية بعد إنتهاك خصوصيتها بتلك الصورة المقززة التى تم إلتقاطها وتداولها على منصات السوشيال ميديا فقامت الدنيا ولم تقعد بعد.

بقلم : ميادة عابدين

وبعيدا عن الإنتقادات اللاذعة التى وجهت لها لعدم إتخاذها الأحتياطات اللازمة لتجنب هذا الموقف السخيف ، وبعيدا عن دعم الوسط الفنى وعلى رأسهم سيادة النقيب الدكتور أشرف ذكى وتحرك نقابة الممثلين قانونيا.


نقوم نحن بدق ناقوس الخطر لتعريف من يسعون للتريند بمخاطر مايقومون به وماقد يكون في إنتظارهم بدفع سنوات من أعمارهم خلف القضبان وضياع زهرة شبابهم .

هوس الشهرة الرقمية

تُصنف ظاهرة تصوير الآخرين خلسة وبدون علمهم من أجل “التريند” ضمن السلوكيات النرجسية والاضطرابات السلوكية المرتبطة بهوس الشهرة الرقمية؛أبرز الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة:


يعتقد المصور فى قرارة نفسة أن رغبته في حصد اكبر المشاهدات تعلو على حق الآخرين في الخصوصية أو الكرامة ؛اضطراب “السعي وراء الانتباه” رغبة مرضية في الحصول على التقدير والتحقق من خلال “اللايكات” والمشاركات، حتى لو كان ذلك على حساب إيذاء الآخرين؛ يُعتبر هذا التصرف نوعاً من التجسس وكشف العورات المنهي عنه شرعاً، كما يسبب أضراراً نفسية واجتماعية بالغة للأشخاص الذين تم تصويرهم.

انعدام التعاطف والعقوبة المنتظرة

تجريد الضحية من إنسانيتها وتحويلها إلى مجرد “محتوى” لزيادة التفاعل ؛بعض الأشخاص يستخدمون هذه الطريقة كوسيلة للكسب السريع أو تحقيق هوس الشهرة والتريند من خلال زيادة عدد المشاهدات خاصة من يملكون صفحات تضم آلاف المتابعين، وقد تسهم بعض الصفحات فى انتشار هذه الصور و الفيديوهات لتحقيق مشاهدات عالية.


واخيرا وليس اخرا يُعتبر تصوير الأشخاص في الأماكن الخاصة أو التشهير بهم في الأماكن العامة دون إذن جريمة معلوماتية تعاقب بالحبس والغرامة؛
هذا السلوك ليس مجرد “مزاح”، بل هو انتهاك أخلاقي وقانوني يعكس خللاً في تقدير الذات والمسؤولية الاجتماعية.

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.

👁 عدد المشاهدات : 5,019

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *