كتبت: دعاء علي
قضية طفل المنشار .. شهدت محكمة جنايات الأحداث بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، وذلك استعدادًا لبدء محاكمة الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيعه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام بالمحافظة.
حيث امتدت التعزيزات الأمنية لتطوّق محيط مجمع المحاكم بالكامل، تحسبًا لأي تكدس جماهيري أو محاولات لاقتحام القاعة، خاصة مع الانتظار الواسع للجلسة من جانب أسرة الضحية وأهالي المنطقة.
تأجيل الجلسة الأولى بسبب التعذر الأمني
وكانت محكمة جنايات الأحداث قد قررت سابقًا تأجيل أولى جلسات المحاكمة بسبب التعذر الأمني وعدم حضور المتهم في الجلسة الماضية.
وطالب محامي الضحية بالقصاص وكشف العمر الحقيقي للمتهم، حيث أكد محمد الجبلاوي، محامي الطفل المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى، إنه سيتقدم بطلب رسمي للمحكمة خلال جلسة اليوم للمطالبة بـالقصاص العادل.
كما أكد أنه سيطالب بإخضاع المتهم لكشف الطب الشرعي، لتحديد عمره الحقيقي، مؤكدًا وجود شكوك قوية في تجاوزه السن القانونية للطفولة، خاصة وأن بنيته الجسدية – على حد وصفه – “تفوق عمر الأطفال في مرحلته الدراسية”.
وفي وقت سابق كانت النيابة العامة قد طالبت إجراء تحليل الحمض النووي «DNA» للمتهم “ي .أ ” لحسم كل الشكوك المتعلقة بالبصمات البيولوجية التي عُثر عليها في مسرح الجريمة، ومقارنتها بعينات المتهم لكشف الحقيقة بشكل قاطع.
<span;>وكانت محافظة الإسماعيلية قد شهدت 12 أكتوبر الماضي، جريمة بشعة، حيث قام طفل ويدعى “ي . أ ” يبلغ من العمر 13 عامًا بقتل صديقه “محمد” بعد استدراجه لمنزله بمنطقة المحطة الجديدة، وتم تقطيع جثته باستخدام منشار كهربائي (صاروخ) وإلقاءها بمنطقة نائية، الأمر الذي أثار الرأي العام في الشارع المصري لبشاعة الحادث.
