المتحف المصري الكبير: ملحمة تاريخية تُسطر فى سجلات الخلود الأبدية
بقلم / عزة الفشني
بين شروق الشمس وسحر التاريخ حيث الأهرامات ترتفع كأعمدة السماء.. والفراعنة يتربعون على عروشهم كآلهة.. يترقب العالم لحظة فارقة مهيبة حينما تفتح أبواب المتحف المصري الكبير لتعلن عن ميلاد جديد للحضارة.. وتسطر مصر فصلاً جديداً من عظمتها وتعيد إحياء تراثها الخالد أمام أنظار العالم.. إنها لحظة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث ينتظر الملايين من عشاق التاريخ والثقافة حول العالم هذا الحدث الإستثنائي بفارغ الصبر.. إنها لحظة فارقة تكتب بحروف من نور في سجل التاريخ المصري والعالمي.

المتحف المصري الكبير ذلك الصرح العظيم الذي سيعيد كتابة التاريخ.. إنه ليس مجرد متحف بل هو بوابة تعبر بنا عبر الزمن.. تأخذنا في رحلة عبر آلاف السنين من الحضارة من عهد الفراعنة إلى العصر الحديث.. هذا اليوم سيكون فاصلاً بين عهدين.. عهد مضى وعهد قادم لتعود مصر وتتربع على عرش الحضارة العالمية.. وتعيد إحياء تراثها الخالد أمام أنظار العالم.
– المتحف المصري الكبير: مصر تعيد كتابة التاريخ من جديد
فهو ليس مجرد صرح ثقافي فقط.. بل هو رمز للهوية المصرية الخالدة.. ومنارة للمعرفة والجمال.. ومركز للإشعاع الحضاري.. من خلاله تفتتح مصر بوابة إلى المستقبل.. وتكتب تاريخاً جديداً يضاف إلى تاريخنا المجيد. لتظل هذه اللحظة محفورة في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة.. فهو ليس مجرد إفتتاح متحف. بل هو إعادة ميلاد للحضارة المصرية في أبهى صورها.. واحتفال بعبقرية أجدادنا التي أذهلت العالم منذ آلاف السنين.. فهو بحق أعجوبة معمارية ومعرضاً فنياً لا يقارن.. يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تجسد ملحمة سبعة آلاف عام من العظمة المصرية.

المتحف المصري الكبير بتصميمه المعماري الفريد ومقتنياته الأثرية النادرة سيكون محطة جذب للملايين من عشاق التاريخ والثقافة الباحثين عن المعرفة.. والمستكشفين للأسرار المفقودة.. سيكون هذا الصرح الثقافي العظيم منارة تضيء المستقبل وتثبت مكانة مصر كمركز للحضارة الثقافية والإنسانية.. وستكون ليلة الأول من نوفمبر ليلة أسطورية حينما تتجلى عظمة مصر أمام العالم.. وتعلن عن انطلاقتها القوية نحو المستقبل.. المتحف المصري الكبير بضخامته المعمارية وثرائه الثقافي.. سيكون البوابة الذهبية التي ستأخذ العالم في رحلة إلى أعماق الحضارة المصرية الخالدة.
– بمشاركة السيسي مصر على وشك أن تبهر العالم
لقد بدأ العد التنازلي.. مصر على وشك أن تبهر العالم بافتتاح هذا الصرح العظيم.. الذي سيتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ مصر القديم من خلال عرض مجموعة واسعة من الآثار والقطع الأثرية الفريدة.. سيكون المتحف أيضاً مركزاً للبحث العلمي والدراسات الأثرية.. فهو حدثاً عالمياً لا ينسى سيجتمع فيه النخبة من صناع القرار وعشاق الفن والتاريخ والملايين من المتحمسين حول العالم ليكونوا شهوداً على هذه اللحظة التاريخية الفارقة.. المتحف المصري الكبير سيكون منارة تضيء دروب المستقبل،. وتثبت مكانة مصر كمركز للحضارة الإنسانية.. وستبقى ذكرى هذا اليوم محفورة في ذاكرة التاريخ للأبد.

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذا الحدث الثقافي والتاريخي الإستثنائي فى الأول من نوفمبر القادم بحضور وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.. ويعد هذا الإفتتاح تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب.. ويمثل نقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية العريقة.. المتحف المصري الكبير يعتبر أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة حيث يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية. وسيكون واجهة حضارية وثقافية لمصر.. وسيعرض تاريخها العريق وحضارتها الغنية.. بفضل تصميمه المعماري الفريد وموقعه الإستراتيجي بالقرب من الأهرامات.. أيضاً سيكون المتحف نقطة جذب سياحية وثقافية رائدة توثق تاريخ مصر على مدار آلاف السنين.. لتصبح وجهة سياحية وثقافية عالمية.
– المتحف المصري وجذب ملايين الزوار لتعزيز السياحة
يهدف المتحف إلى تعزيز السياحة من خلال جذب ملايين الزوار وبالتالي تعزيز الإقتصاد.. إلى جانب الحفاظ على التراث المصرى من خلال تخزين وعرض الآثار في بيئة مناسبة.. وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تقديم قصص ملهمة عن تاريخ مصر العظيم.. بالإضافة إلى المساهمة في التعليم والبحث من خلال توفير فرص للباحثين والطلاب.. وتسليط الضوء على مكانة مصر كمركز ثقافي وحضاري عالمي وتشجيع الحوار بين الثقافات.. والترويج للثقافة المصرية من خلال عرض الإرث الحضاري والثقافي لمصر بطريقة مبتكرة وجذابة.. والإستفادة الإقتصادية من خلال توفير فرص عمل جديدة ودعم الإقتصاد المحلي والوطني.
– مصر ليست جزءاً من التاريخ بل أصل التاريخ
مصر ليست جزءاً من التاريخ بل هي أصل التاريخ.. هي مهد الحضارة فعلى أرضها نشأت أولى الحضارات البشرية. وتركت بصماتها الخالدة على مسار التاريخ الإنساني.. من أهرامات الجيزة إلى معابد الأقصر.. ومن آثار الفراعنة إلى الفن القبطي والإسلامي.. تمتد عراقة مصر لتجسد قصة حضارية فريدة من نوعها.

وها هي مصر ترفع راية العزة والكرامة.. وتعلن للعالم عن ميلاد جديد يبهر الأجيال.. المتحف المصري الكبير ليس فقط صرحاً ثقافياً.. بل هو إمبراطورية للعلم والفن والتاريخ.. إنه فجر جديد يضيء دروب المستقبل.. ويثبت للعالم أن مصر باقية عصية على الزمن.. متجددة بتراثها.. متألقة بحضارتها فلنحتفل اليوم بكل فخر واعتزاز.. ولنعلن للعالم أن مصر عادت أقوى.. أبهى.. وأعظم.
– رسالة إلى الحاقدين ومن لا يتمنون الخير لمصر
كما هو الحال دائماً هناك من لا يتمنون الخير لمصر.. ويسعون إلى تشويه صورتها وإثارة الشكوك حول مستقبلها.. لكننا في مصر نؤكد أننا قادرون على التحدي والصمود.. وأننا سنستمر في بناء مستقبل أفضل لأبنائنا.. نحن واثقون من أن المتحف المصري الكبير سيكون شاهداً على عظمة مصر وثقافتها وسيعزز من مكانتها في العالم.. فهو أقوى رد على كل من يحاول التقليل من قيمة مصر وثقافتها.. هذا الصرح العملاق يعكس إرادة مصر في بناء مستقبل مشرق وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.. فمصر دائماً تذهل العالم بقدراتها الإبداعية.. إن عظمة الحضارة المصرية ليست فقط في ماضيها.. بل في حاضرها ومستقبلها.. مصر باقية وستبقى دائماً في المقدمة فهي من كتبت أول سطر في كتاب البشرية وستكتب صفحات جديدة من التألق والإنجاز

فى الختام أود أن أؤكد على عظمة هذا الحدث الثقافي والإستثنائي الفريد.. الذي من خلاله تعيد مصر كتابة التاريخ من جديد.. فهو بحق صرح الثقافة والفنون الذي يليق بعظمة الحضارة المصرية.. إن هذا الحدث ليس فقط فخراً لمصر.. بل هو فخراً للإنسانية جمعاء.. المتحف المصري الكبير يمثل صرحاً حضارياً وثقافياً كبيراً.. يعكس عظمة الحضارة المصرية ويعزز من مكانة مصر كمركز للثقافة والفنون في العالم.

اتمنى أن يكون هذا الحدث بداية جديدة لتعزيز التفاهم والتعاون الثقافي بين الشعوب.. وأن يسهم في تعريف العالم بتاريخ مصر العريق وحضارتها الغنية الزاخرة.
 
			         
			         
														