نبأ عاجل: انفجار يهز مقر وزارة الخارجية النرويجية في تل أبيب
أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، مساء اليوم، عن وقوع انفجار كبير في مقر إقامة السفير النرويجي لدى إسرائيل، الواقع في مدينة تل أبيب. وأكدت الوزارة أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات بين موظفي السفارة أو الطاقم الدبلوماسي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
كتبت: وفاء عبدالسلام
ووفقًا لما نقلته قناة “إكسترا نيوز” في نبأ عاجل، فإن السلطات النرويجية تتابع الموقف عن كثب بالتعاون مع الجهات الأمنية الإسرائيلية، وسط حالة من الترقب والتوتر تسود الأوساط الدبلوماسية في المدينة.
تصاعد التوتر الإقليمي ينعكس على البعثات الدبلوماسية
الانفجار في مقر السفير النرويجي لم يكن الحدث الوحيد المرتبط بالأوضاع المتوترة في المنطقة، حيث سارعت عدة دول أوروبية إلى اتخاذ خطوات احترازية تهدف إلى حماية بعثاتها الدبلوماسية، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري والسياسي بين إسرائيل وإيران.
الخارجية التشيكية تغلق سفارتها في طهران مؤقتًا
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية عن إغلاق سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران بشكل مؤقت، نظرًا لما وصفته بـ”الظروف الأمنية الحرجة”. وأوضحت الوزارة أن القرار يأتي ضمن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة التشيكية لحماية رعاياها وموظفيها في الخارج، خصوصًا في المناطق التي تشهد توترًا عسكريًا متزايدًا.
كما دعت الخارجية التشيكية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى إيران أو البقاء فيها في الوقت الحالي، إلى أن يتم تقييم الوضع مجددًا.
بلغاريا تسحب دبلوماسييها وتغلق سفارتها بطهران
لم تكن جمهورية التشيك وحدها في هذا التوجه، فقد أعلن رئيس الوزراء البلغاري، روزن جيليازكوف، عن إغلاق السفارة البلغارية في طهران، وإجلاء كامل الطاقم الدبلوماسي وأسرهم إلى أذربيجان المجاورة.
وصرّح جيليازكوف بأن القرار جاء بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى احتمالية تصاعد الخطر في العاصمة الإيرانية، خاصة بعد توجيه إسرائيل أوامر بإخلاء الحي الثالث في طهران، حيث تقع عدة بعثات دبلوماسية أجنبية، بينها السفارة البلغارية.
وأوضح رئيس الوزراء أن عدد الذين تم إجلاؤهم بلغ 12 شخصًا، بينهم دبلوماسيون وموظفون إداريون وأفراد من عائلاتهم، وقد تم نقلهم بسلام إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
تصعيد مستمر بين طهران وتل أبيب لليوم السابع
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي المتسارع على خلفية تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، استمر لليوم السابع على التوالي. حيث تشهد المنطقة حالة من الاستنفار الأمني والعسكري، وسط تهديدات متبادلة وتصريحات حادة من كلا الطرفين.
وقد اندلع هذا التصعيد في أعقاب هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي اتهمت إيران فيه إسرائيل بالوقوف وراءه. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين الطرفين تدهورًا سريعًا، رافقه قصف متبادل لمناطق حدودية، وتهديدات بتوسيع دائرة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية.
مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة
تحذيرات عديدة صدرت من قبل خبراء ومحللين سياسيين بشأن تداعيات التصعيد الأخير، حيث وصف بعضهم الوضع بأنه “على شفا الانفجار”، وقد يقود إلى اندلاع حرب إقليمية مفتوحة تشمل أكثر من دولة.
وأشار مراقبون إلى أن استهداف مقار دبلوماسية أو التهديد بها قد يُنظر إليه كمؤشر على أن الصراع يتجاوز الطابع العسكري ليمتد إلى البعد السياسي والدبلوماسي، مما يعقّد جهود الوساطة الدولية الرامية إلى نزع فتيل الأزمة.
المشهد الإقليمي يدخل مرحلة حرجة
في ظل هذه التطورات المتلاحقة، يبدو أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة حرجة، حيث تتداخل الحسابات العسكرية والسياسية مع مصالح قوى دولية وإقليمية. ويظل السؤال المطروح بقوة: هل تنجح جهود التهدئة الدولية في كبح جماح التصعيد قبل أن ينفلت الوضع نحو مواجهة واسعة النطاق قد تعصف باستقرار المنطقة بأكملها
