وفاة «أمح الدولي».. مشجع الأهلي الوفي بعد صراع طويل مع المرض
أمح الدولي .. فُجع الوسط الرياضي المصري صباح اليوم الاثنين بنبأ وفاة محمد أحمد عبد الغني، الشهير بلقب “أمح الدولي”، أحد أبرز مشجعي النادي الأهلي، بعد معاناة طويلة مع المرض.
إعداد: وفاء عبد السلام
أعلنت الصفحة الرسمية الخاصة به خبر وفاته، مؤكدة أن صلاة الجنازة ستقام عقب صلاة الظهر في مسجد السيدة عائشة، وسط حالة من الحزن والأسى التي اجتاحت محبيه ومتابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو «أمح الدولي»؟
اشتهر “أمح الدولي” بين الجماهير المصرية، خاصة عشاق النادي الأهلي، بكونه رمزًا للشغف الرياضي والإخلاص الكبير للفريق الأحمر. رغم حالته الصحية الخاصة، إلا أن ذلك لم يمنعه يومًا من الظهور المتواصل في مباريات النادي، مشاركًا بكل حماس وحب، وهو ما أكسبه مكانة مميزة في قلوب الجماهير واللاعبين على حد سواء.
كان “أمح” شخصية محبوبة، يحمل دائمًا الابتسامة على وجهه، وينشر طاقة إيجابية أينما ذهب، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد الكروي المصري.
رحلة صراع مع المرض
لم تكن رحلة “أمح الدولي” مع المرض سهلة، إذ عانى في السنوات الأخيرة من عدة مشاكل صحية أثرت على حالته العامة. وعلى الرغم من معاناته، إلا أنه لم يفقد حماسه أو روحه المرحة، وكان دائمًا حريصًا على دعم فريقه المفضل من المدرجات أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تحمل المرض بصبر وإيمان، وظل يتلقى العلاج لفترات طويلة، وسط دعوات محبيه له بالشفاء العاجل، إلى أن وافته المنية اليوم، تاركًا خلفه إرثًا من الحب والتقدير.
وداع مؤثر ورسائل حزن من الجماهير
بمجرد الإعلان عن خبر وفاة “أمح الدولي”، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي برسائل العزاء والمواساة، حيث عبر محبوه عن حزنهم العميق لفقدانه.
كتب كثيرون عنه كلمات مؤثرة، معتبرين أن رحيله ليس فقط خسارة لشخص محب للنادي الأهلي، بل خسارة لروح جميلة كانت تنشر السعادة بين الجماهير.
ونشر بعض لاعبي الأهلي ومشاهير الوسط الرياضي رسائل نعي خاصة عبر حساباتهم الرسمية، معبرين عن حزنهم لفقدان هذا الوجه المألوف والداعم الدائم للفريق.
جنازة مهيبة وحضور جماهيري لوداعه الأخير
شهدت جنازة “أمح الدولي” حضورًا جماهيريًا ملحوظًا، حيث حرص العديد من محبيه وأصدقائه ومشجعي النادي الأهلي على المشاركة في وداعه الأخير.
أقيمت صلاة الجنازة بمسجد السيدة عائشة، وسط أجواء يغلب عليها الحزن، تخللتها الدعوات له بالرحمة والمغفرة.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء كبير، ينعى فيه الجميع ابنهم البار، ويتذكرون مواقفه الجميلة ومحبته الصادقة للنادي الأهلي.
أمح الدولي.. أكثر من مجرد مشجع
لم يكن “أمح الدولي” مجرد مشجع عادي للنادي الأهلي، بل كان ظاهرة فريدة في عالم الرياضة المصرية.
تميز بتواجده الدائم مع الفريق، سواء في المباريات أو التدريبات أو حتى الاحتفالات بالألقاب. كان دائمًا حاضرًا، بروحه الخفيفة وكلماته المشجعة، التي أضفت طابعًا خاصًا على كل مناسبة.
ساهم “أمح” بطريقة أو بأخرى في نشر ثقافة الحب والانتماء بين الجماهير، وأصبح رمزًا من رموز التشجيع الإيجابي، بعيدًا عن التعصب والعنف الذي يشوب أحيانًا الملاعب الرياضية.
رسائل من النادي الأهلي وأندية أخرى
نعت الصفحة الرسمية للنادي الأهلي “أمح الدولي”، مقدمة خالص التعازي لأسرته ومحبيه، مشيدة بروحه وعشقه الكبير للفريق.
كما أعربت إدارات ولاعبو أندية أخرى عن حزنهم لرحيله، مؤكدين أن الرياضة ليست فقط منافسة بل أيضًا مودة وتواصل إنساني بين الجميع.
وجاءت بعض الرسائل لتعبر عن أن فقدان “أمح” هو فقدان لقيمة جميلة من قيم الرياضة: الإخلاص، الحب، والوفاء.
«أمح» في قلوب محبيه
سيبقى اسم “أمح الدولي” محفورًا في ذاكرة عشاق الرياضة المصرية، باعتباره مثالًا نادرًا على الشغف الحقيقي.
علم الجميع أن التشجيع لا يعني فقط حضور المباريات أو الهتاف، بل يتجسد في الحب العميق والانتماء الصادق، وهو ما مثله “أمح” بكل تفاصيل حياته.
وسيظل قدوة لكل من يحب الرياضة بعفوية وصفاء نية.
دعوات بالرحمة ومطالب بتخليد ذكراه
طالب عدد من المشجعين بضرورة تخليد ذكرى “أمح الدولي” بطريقة تليق بمكانته بين جمهور الأهلي، سواء من خلال إطلاق اسمه على إحدى مبادرات التشجيع أو تخليد ذكراه بلوحة شرف أو مباراة تكريمية تحمل اسمه، تقديرًا لما قدمه من حب وإخلاص نادرين.
والجدير بالذكر رحل “أمح الدولي” جسدًا، لكنه ترك وراءه إرثًا كبيرًا من المحبة والوفاء سيظل خالدًا في قلوب كل من عرفه أو تابع مسيرته.
رحم الله “أمح”، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
