أهمية زيت الفتيس وزيت الباور لسيارات والوظائف الاستخدامات تابع المزيد على تريندات.
زيت الفتيس وزيت الباور.. كثيرًا من بعض سائقي السيارات خاصة المبتدئين يقع في خطأ شائع يتمثل في الخلط بين نوعين من الزيوت المهمة داخل السيارة، وهما: زيت الفتيس (زيت ناقل الحركة) وزيت الباور (زيت نظام التوجيه المعزز). وعلى الرغم من أن كليهما يُستخدم داخل أجزاء حيوية في السيارة، فإن لكل نوع وظيفة مختلفة تمامًا وتركيبة كيميائية خاصة تُناسب المهام التي يؤديها.
في هذا المقال، سنُسلط موقع وجريدةتر يندات الضوء على الفرق بين الزيتين ودور كل منهما في الحفاظ على كفاءة السيارة، مع توضيح الأضرار المحتملة في حال استخدام أي منهما بشكل غير صحيح.
ما هو زيت الفتيس؟ وما وظيفته داخل السيارة؟
زيت الفتيس، أو ما يُعرف أيضًا بزيت ناقل الحركة، هو الزيت المستخدم داخل ناقل السرعات (الفتيس) سواء كان يدويًا أو أوتوماتيكيًا. وتتمثل مهمته الأساسية في تزييت التروس والمكونات الداخلية لناقل الحركة، بهدف تقليل الاحتكاك الناتج عن تلامس الأجزاء المعدنية، ما يُسهم في تقليل الحرارة الناتجة عن هذا الاحتكاك ويُساعد على عمل النظام بكفاءة عالية.
تركيبته الكيميائية ومميزاته
يتميز زيت الفتيس بتركيبة لزجة نوعًا ما، تم تصميمها خصيصًا لتحمل الضغط العالي ودرجات الحرارة المرتفعة داخل علبة التروس. كما يحتوي على مواد مضافة تُحسّن من قدرته على منع التآكل، ومقاومة الأكسدة، وتوفير حماية طويلة الأمد للمكونات المعدنية الدقيقة داخل النظام.
دور الزيت في ناقل الحركة الأوتوماتيكي
في ناقل الحركة الأوتوماتيكي، لا يقتصر دور الزيت على التزييت فقط، بل يُساهم أيضًا في تشغيل النظام الهيدروليكي الذي يُساعد على تغيير السرعات بشكل تلقائي، وهو ما يجعل جودة الزيت ونوعه المناسب أمرًا بالغ الأهمية.
ما هو زيت الباور؟ ولماذا يُعد مهمًا؟
أما زيت الباور فهو الزيت المستخدم في نظام التوجيه المعزز (Power Steering System)، وهو المسؤول عن تسهيل حركة عجلة القيادة، خاصة عند الدوران أو الالتفاف، حيث يقوم الزيت بتوفير دعم هيدروليكي يُخفف من الجهد المبذول من السائق أثناء القيادة.
خفة الزيت وسرعة انسيابه
يختلف زيت الباور عن زيت الفتيس من حيث اللزوجة، فهو أكثر خفة وأقل كثافة، ما يسمح له بالانسياب السريع داخل أنابيب ومضخة النظام الهيدروليكي الخاص بالتوجيه. كما أنه مُصمم خصيصًا لتحمل ظروف الضغط المنخفض نسبيًا، ويتميز بمرونته عند تغير درجات الحرارة.
دوره في تقنيات القيادة الحديثة
مع تطور أنظمة التوجيه الحديثة، أصبحت بعض السيارات تستخدم نظام توجيه كهربائي بديلًا عن الهيدروليكي، إلا أن عددًا كبيرًا من السيارات، خاصة المتوسطة والقديمة، لا يزال يعتمد على زيت الباور لتوفير راحة القيادة وسلاستها.
هل يمكن استخدام زيت الفتيس بدلًا من زيت الباور؟ ولماذا يُعد ذلك خطأً فادحًا؟
قد يعتقد البعض أن الزيوت داخل السيارة قابلة للاستبدال، ويُظن أن أي زيت يمكن أن يقوم بدور الآخر، لكن هذا اعتقاد خاطئ تمامًا، وقد يُسبب أضرارًا جسيمة على أنظمة السيارة الداخلية.
نتائج استخدام زيت الفتيس في نظام الباور
استخدام زيت الفتيس بدلًا من زيت الباور قد يؤدي إلى:
تلف مضخة الباور نتيجة اختلاف اللزوجة وعدم توافق الزيت مع طبيعة عمل المضخة.
انسداد الخراطيم أو صمامات النظام بسبب كثافة الزيت الزائدة.
زيادة الحمل على المحرك نتيجة عدم كفاءة عمل نظام التوجيه.
ماذا لو حدث العكس؟
كذلك، فإن استخدام زيت الباور بدلًا من زيت الفتيس يُشكل خطرًا أكبر، إذ لا يمكن لزيت الباور، بخفته وضعف خصائصه الحرارية، أن يُوفر الحماية اللازمة للتروس داخل ناقل الحركة، ما قد يؤدي إلى:
تآكل التروس نتيجة ضعف التزييت.
ارتفاع درجة حرارة الفتيس.
فشل النظام بالكامل على المدى الطويل.
متى يجب تغيير كل من الزيتين؟ ومتى نعرف أن هناك مشكلة؟
جدول تغيير زيت الفتيس
يختلف توقيت تغيير زيت الفتيس من سيارة لأخرى حسب نوعها ونوع ناقل الحركة المستخدم. ومع ذلك، فإن أغلب الشركات توصي بتغييره كل:
60,000 إلى 100,000 كيلومتر للناقل الأوتوماتيكي.
40,000 إلى 60,000 كيلومتر في بعض الحالات الشاقة.
يجب مراجعة دليل السيارة دائمًا أو استشارة فني متخصص عند الشعور بتأخر أو صعوبة في تغيير السرعات.
جدول تغيير زيت الباور
أما زيت الباور، فيُنصح بتفقد مستواه بشكل دوري وتغييره غالبًا كل:
40,000 إلى 60,000 كيلومتر، أو حسب التوصية في دليل السيارة.
كما يجب تغييره فور ظهور علامات مثل صوت طقطقة عند الدوران، أو ثقل مفاجئ في عجلة القيادة.
نصائح ذهبية للحفاظ على زيوت السيارة
1. لا تخلط بين أنواع الزيوت أبدًا، وكن حريصًا على استخدام الزيت الموصى به من قبل الشركة المُصنّعة.
2. افحص مستوى الزيت بانتظام في كُل من ناقل الحركة ونظام الباور، وتأكد من عدم وجود تسريبات.
3. استبدل الزيوت في مواعيدها المحددة، ولا تنتظر حتى حدوث مشكلة.
4. اعتمد على مراكز صيانة موثوقة عند الحاجة لتغيير الزيوت أو إصلاح الأعطال.
5. انتبه لأي تغير في أداء السيارة، مثل صعوبة التوجيه أو تأخر النقلات، فقد تكون مؤشرًا على تدهور حالة الزيت.
إعداد: وفاء عبد السلام
