كتبت: وفاء عبدالسلام
أول طفل في العالم…في إنجاز طبي غير مسبوق، شهدت مدينة جوادالاخارا الواقعة في غرب المكسيك ولادة أول طفل في العالم عبر تقنية التلقيح الصناعي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، المعروفة بـ AI IVF. هذا الحدث، الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية وعلى رأسها “تايمز”، يُعد خطوة فارقة في مستقبل الطب الإنجابي وعلاج حالات العقم، ويفتح الباب أمام ثورة جديدة في عالم الإخصاب المساعد.
اعتمد الفريق الطبي على روبوت عالي الدقة طورته شركة Conceivable Life Sciences الأمريكية، حيث تولى الروبوت تنفيذ 23 خطوة دقيقة دون أي تدخل بشري.
شملت هذه الخطوات اختيار الحيوان المنوي الأنسب وحقنه داخل البويضة بشكل آلي كامل، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
النتائج المذهلة للتجربة
أسفرت العملية عن تخصيب 5 بويضات بنجاح، تطور منها 4 أجنة سليمة.
وفي المحاولة الثانية لنقل الأجنة، وُلد طفل ذكر يتمتع بصحة جيدة، ليُسجل التاريخ هذه اللحظة كعلامة فارقة في مسيرة الطب.
فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التلقيح الصناعي
تفتح هذه التقنية المجال أمام جملة من المزايا، أبرزها:
رفع الدقة في كل مراحل الإخصاب.
تقليل الأخطاء البشرية التي قد تحدث في العمليات التقليدية.
زيادة معدلات النجاح في التلقيح الصناعي.خفض التكلفة.. حلم يتحقق
معروف أن عمليات أطفال الأنابيب تُعد من أكثر الإجراءات الطبية تكلفة في العالم، لكن دخول الذكاء الاصطناعي يَعِدُ بتقليل هذه التكاليف بشكل ملحوظ.
هذا الإنجاز يمنح أملًا جديدًا لـ 48 مليون زوج حول العالم ممن يعانون من مشكلات الخصوبة، وفقًا للإحصاءات العالمية.
بالرغم من النجاح الكبير، تبرز تساؤلات أخلاقية معقدة؛ من يتحمل المسؤولية في حال وقوع خطأ؟
هل تقع على الطبيب المشرف؟ أم المبرمج؟ أم الروبوت ذاته؟
يشدد الخبراء على أن وجود رقابة بشرية صارمة ووضع ضوابط تشريعية واضحة أمر ضروري لضمان الأمان ومنع أي تجاوزات.
خطوة تهز تاريخ الطب الإنجابي
منذ ولادة “لويز براون” أول طفلة أنابيب عام 1978، لم يشهد العالم تطورًا يُحدث صدى واسعًا كالذي كشف عنه الذكاء الاصطناعي اليوم.
ما جرى في المكسيك لا يعد إنجازًا عابرًا، بل بداية عهد جديد في مجال الطب الإنجابي، سيُذكر في التاريخ بوصفه نقطة تحول أعادت رسم مستقبل الإخصاب وعلاج العقم.