وقوع الفتيات في حب الشات جى بي تى .. قصص وحكايات مثيرة
بقلم : ميادة عابدين
تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى الحديثة، مثل “شات جى بى تى ” تخطت حدود كونها تقنية، بل “ظاهرة” قد تشكل مخاطر تستحق التأمل، ولاسيما على الفتيات، اللاتى يجدن فيه ملاذًا آمنًا للبوح بأدق أسرارهن.
تعلّق الفتيات بجي بي تي عاطفيا
فالكثير من الفتيات ينشرن محادثاتهن مع تلك التطبيقات، ويتغزلن فى طريقة الاهتمام، حتى إن البعض أعلن أنهن «وقعن فى الحب» معه، ويتمنين شريك حياة قادرًا على التواجد والاهتمام بهذا الشكل، إذ يجدن فيه صديقًا مستمعًا بلا أحكام، ومتواجدًا طوال الوقت، ويُخيل لهم أنه كاتم للأسرار، بالإضافة إلى ردوده الموفقة، فهل يمكن أن يشكل «شات جى بى تى» خطرًا عاطفيًّا على الفتيات؟ وما أثره على خصوصيتهن وحياتهن العاطفية؟ اللافت للنظر هو اتجاه الأشخاص بشكل متزايد إلى هذة التطبيقات بدلاً من الانخراط في علاقات إنسانية وعاطفية حقيقية وهذه إشارة خطيرة على حاجتنا إلى إعادة النظر في العديد من مفاهيمنا المتعلقة بالتواصل وماالذى أدى إلي هروب الكثير للتعامل مع كائنات أخرى، ولماذا وصل بنا الحال إلي أن نسعى إلى التفاعل العاطفي من خلال تطبيق مبرمج فهذه علامة على أننا نفتقد العلاقات الآمنة والرعاية.
اتجاه النساء بشكل متزايد إلى هذة التطبيقات بدلاً من الانخراط في علاقات إنسانية وعاطفية حقيقية يعد إشارة خطيرة تلفت النظر لحاجتنا إلى إعادة النظر في العديد من مفاهيمنا المتعلقة بالتواصل وماالذى أدى إلي هروب الكثير للتعامل مع كائنات أخرى ؟! ، ولماذا وصل بنا الحال إلي أن نسعى إلى التفاعل العاطفي من خلال تطبيق مبرمج فهذه علامة على أننا نفتقد العلاقات الآمنة والرعاية.
الفتيات والذكاء الاصطناعي
ولتعلق الفتيات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي أسباب عديدة قد يكون أهمها هو افتقادهن لإشباع الجانب العاطفي في فترة الطفولة والمراهقة وغياب دور الأب وتقصيره في إشباع هذا الجانب بالإضافة إلي عدم خلق نوع من أنواع الحديث بينهم وبين بناتهن فيلجأن للتقنيات الحديثة ؛ حيث اعتبر عدد كبير من الفتيات ” شات جى بي تى” هو شكلا للرجل المثالي في التعامل والردود وأنهن يلجأن إليه تفاديا للوقوع في مخاطر الارتباط الحقيقي برجل قد يسبب لها أذى وخوف وصدمات.
وللتمادى مع هذة التطبيقات خطورة كبيرة ؛ فالدردشة عن الخصوصيات أو إرسال صور شخصية أو أية معلومات يمثل خطورة شديدة علي من يقوم بالدردشة مع هذة التقنيات؛ خاصة الفتيات الصغار الذى يجب عليهن عدم الانسياق وراء ماينشره مشاهير السوشيال ميديا عن علاقتهم ” بالكائن الصطناعى” حيث أن هذه العلاقات تسبب خللا نفسيا لأن اى علاقة غير حقيقة تمثل شذوذا عن المألوف وتبعد الشخص عن الواقع الحقيقي حيث أن العلاقات جميعها تقع تحت بند الشد والجذب وأنا محاولة التعامل مع أى تقنيات أخرى هو محاولة للهرب.
ونأكد دائما أنه لا توجد علاقة حب تنشأ بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وشخص حقيقي وأن هذا التصرف يؤكد مرور الشخص بنواقص نفسية كثيرة ونرجوا إعادة النظر في العلاقات الأسرية ومتابعت الأهل لأطفالهن خاصة في سن المراهقه.
كاتبة المقالة:
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين