وزير الاتصالات المصري يقود محادثات استراتيجية في روما لتعزيز التعاون التكنولوجي مع إيطاليا تابع الخبر على تريندات.
كتب باهر رجب
زيارة تاريخية تستكمل مسار التعاون التكنولوجي
غادر الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، القاهرة متوجها إلى روما في زيارة رسمية تستغرق يومين (18-19 يونيو 2025)، تلبية لدعوة نظيره الإيطالي أدولفو أورسو، وزير الأعمال والصناعة الإيطالي. تأتي هذه الزيارة استكمالا لمباحثات أبريل 2024 التي دارت في القاهرة، والتي ركزت على توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين .
محاور التعاون:
الذكاء الاصطناعي في صدارة المشهد
تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي في ثلاثة مجالات محورية:
1.تقنيات الذكاء الاصطناعي:
كأولوية قصوى، حيث تسعى مصر لتبادل الخبرات مع إيطاليا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
2.التحول الرقمي والبنية التحتية:
مناقشة سبل تطوير البنية التحتية الرقمية وتبادل حلول الاتصالات الذكية .
3.جذب الاستثمارات:
تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التكنولوجيا المصري، الذي يتمتع ببنية تحتية متطورة وقوى عاملة مؤهلة .
لقاءات رفيعة المستوى مع صناع القرار والشركات
يجري الوزير المصري سلسلة لقاءات مكثفة تشمل:
– مسؤولين حكوميين:
لمناقشة السياسات المشتركة وإطار التعاون القانوني.
– شركات تكنولوجيا إيطالية رائدة:
للاستفادة من خبراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات، واستكشاف فرص الشراكة الاستثمارية .
ومن أبرز الأهداف المعلنة لهذه اللقاءات تبادل الخبرات الفنية وتحديد مشاريع مشتركة قابلة للتنفيذ السريع .
السياق الاستراتيجي: لماذا إيطاليا؟
تعد إيطاليا شريكا أوروبيا رئيسيا لمصر في مجال التكنولوجيا، حيث تمثل:
– بوابة للتكنولوجيا الأوروبية:
مع وجود شركات رائدة في مجالات الاتصالات والبرمجيات.
– نموذج للصناعات الإبداعية:
خاصة في مجال “صنع في إيطاليا” الذي يجمع بين التصميم والتكنولوجيا.
– حليف استثماري:
يسهم في رفع الجاهزية الرقمية للقطاعات المصرية الحيوية .
تأثير محتمل على الاقتصاد الرقمي المصري
تسعى مصر من خلال هذه الشراكة إلى:
– جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع التكنولوجيا، الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد المصري.
– تعزيز المركز الإقليمي لمصر كمركز إقليمي للصناعات الرقمية والابتكار.
– بناء نماذج أعمال ذكية قابلة للتوسع إقليميا ودوليا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي .
خلفية التعاون:
مسار دبلوماسي تكنولوجي متنام
بدأت المفاوضات المصرية-الإيطالية في هذا المجال بشكل جدي خلال زيارة وزير الصناعة الإيطالي إلى القاهرة في أبريل 2024. وقد ركزت المباحثات السابقة على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في:
– تحسين خدمات الرعاية الصحية.
– تطوير الزراعة الذكية.
– تعزيز كفاءة الطاقة .
توقعات مستقبلية: شراكة تتجاوز الحدود
تعكس هذه الزيارة رؤية مشتركة لبناء اقتصاد رقمي قائم على الابتكار، حيث يمكن أن تؤدي المباحثات إلى:
– مذكرات تفاهم في مجالات محددة مثل الأمن السيبراني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
– برامج تدريب مشتركة لبناء قدرات الكوادر المصرية الشابة.
– إنشاء مراكز أبحاث مشتركة بين الجامعات المصرية والمؤسسات الإيطالية .
“الشراكة مع إيطاليا تمثل فرصة ذهبية لدمج الخبرات المصرية في البرمجيات مع الخبرة الإيطالية في التصميم التكنولوجي المتقدم”، كما ذكر بيان لوزارة الاتصالات المصرية .
خاتمة: خطوة نحو مستقبل رقمي متكامل
زيارة الدكتور عمرو طلعت إلى روما ليست مجرد مباحثات روتينية، بل هي حلقة في سلسلة طموحة لتحويل مصر إلى محور إقليمي للاقتصاد الرقمي. في ظل التوجه العالمي نحو التكنولوجيا المتقدمة، تظهر هذه الشراكة كيف يمكن للتعاون الدولي أن يسرع التحول الرقمي ويخلق فرصا جديدة للنمو المستدام. النتائج المتوقعة لهذه اللقاءات قد تشكل مستقبل التكنولوجيا في مصر لسنوات قادمة.