الرئيسية » واشنطن وطهران من الدبلوماسية إلى المواجهة … بقلم / محمد زيدان

واشنطن وطهران من الدبلوماسية إلى المواجهة … بقلم / محمد زيدان

تصعيد اسرائيلى غير مسبوق ضد ايران بنكهة امريكية وبفكر السادات

by محمد عجاج زيدان
0 comments
واشنطن وطهران

واشنطن وطهران من الدبلوماسية الى المواجهة بولايتها الــ “51” فى الشرق الاوسط تفاصيل ساخنة على تريندات.

تصعيد اسرائيلى غير مسبوق ضد ايران بنكهة امريكية وبفكر السادات

مقابل توزان ايرانى فى الرد تحسبا لجرها لتصعيد اقليمى عواقبة كارثية

ايران بتخاطب اسرائيل باللهجة التى تفهمها والتى لاتحترم الا سوها “لهجة الصواريخ والبارود”

على غرار مواقف اسلام اباد والرياض واعلان دعمهم لايران فى حربها على الجبروت الاسرائيلى فا هذة فرصة ذهبية للقاهرة لادخال المساعدات الانسانية المتكدسة امام معبر رفح البرى منذ عدة شهور نظرا لضعف القبضة الاسرائيلية على جبهة غزة وهذا مطلب مشروع ودولى.

بقلم / محمد زيدان

وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً 

“شعب كالاسد.. يقوم وكالليث يشرنب.. لاينام حتى ياكل فريستة.. ومن دم ضحاياة يشرب

النص التوراتى الذى استعان بة رئيس الوزراء الاسرائيلى “بينيامين نتنياهو” من سفر الصحراء خلال كلمتة المتلفزة التى القاها عقب ضربتهم المباغتة العسكرية ضد اهداف ايرانية ذو حيثية عسكرية وسياسية.

اسلوب فى جوهرة بيشير للمرة الالف انها حرب دينية على كل من هو مغاير لايدولوجيتهم وليست فقط ضد دولة بعينها او من اجل الانتهاء من ملف بعينة.

بروفة اسرائيلية ورسائل مشفرة

فى اكتوبر 2012 ارسلت اسرائيل رسالة عسكرية مشفرة لايران لم تدركها الا الان من خلال استهدافها لمصنع اليرموك لصناعة السلاح فى العاصمة السودانية الخرطوم بواسطة طائرات مزودة بتقنيات من المستحيل رصدها عبر الردارات.

كان لاسرائيل ثلاثة اهداف من تلك العملية

اولا : اختبار ردود افعال الدول العربية التى تم اختراق اجوائها خلال العملية خاصتا انها كانت تحت حكم الاخوان المسلمين فى حينها

ثانيا:اختبار الطائرات ومدى قدراتها على قطع مسافات من الالاف الكيلو مترات ومدى احتياجها الى تزويد وقود لذلك كان مرافق طائرات العملية طائرات الــ سى 130

ثالثا: ايصال رسالة لايران بان منشاتها النووية ليست بعيدة عن مرمى نيرانها وان العامل الجغرافى اصبح  لايمثل اى تحدى لقدراتها العسكرية وذلك لان المسافة مابين القاعدة الجوية الذى انطلقت منها الطائرات وبين مصنع اليرموك تعادل نفس المسافة مابين القاعدة الجوية فى ايلات او قاعدة رامون فى صحراء النقب ومفاعل فورد وتزيد 300 كيلو عن المسافة لمفاعل نطنز.

غموض العملية حينها مع تنكر اسرائيل دفع الخبراء والمحللين لوضع سيناريوهات تنفيذها.

السيناريو الاول والذى كان مستبعد والذى كان مرجح خروجة من جهاز استخبارات دولة افريقية استنتج قلوع الطائرات من قاعدة اربامنش الامريكية فى اثيوبيا نظرا لان قبلها بايام قلصت واشنطن عدد دبلوماسيها فى سفارتها بالسودان.

السيناريو الثانى اقلاع الطائرات من ميناء ايلات اومن صحراء النقب ثم اختراقة اجواء خليج العقبة مرورا باجواء مضيق تيران ثم دخول اجواء المياة الدولية فى البحر الاحمر ثم بورسودان  وصولا لهدفة فى العاصمة السودانية.

 وهذا المشهد يقودنا الى المشهد الحالى من استهداف اسرائيل لمنشات نووية ايرانية والتى ما زالت تطوراتة وتداعياتة مستمرة.

على خطى درس السادات لجولدا مائير.. سار نتناهو

“الحرب خدعة وليست غدر … وشتان الفرق”

السادات خلال تمهيدة لحرب اكتوبر اوهم صناع القرار فى تل ابيب بان من رابع المستحيلات ان تكون  مصر فى وضع استعداد لخوض حرب فى هذا التوقيت من خلال تمرير المخابرات المصرية معلومات لاسرائيل تفيد باعطاء ظباط كبار فى الجيش المصرى تاشيرات لعمل عمرة مع منح اجازات للجنود فى سلاح المشاة ونشر الجرائد الرسمية تقارير عن تفاقم ازمات فى بعض المواد الغذائية فى السوق المصرى وغيرها من اساليب المكر العسكرية .

على غرار تلك سار نتنياهو فى توجية ضربتة لايران اوهم دوائر الحكم فى طهران انة بصدد الانتظار الى ما ستؤول الية الدبلوماسية فى مفاوضات عمان مع تاهب جهاز الامن الداخلى فى اسرائيل من اجل استعددات حفل زفاف يائير نتنياهو تكثيف الاهتمام العسكرى على جبهة قطاع غزة ارتفاع وتيرة الخلاف بين المعارضة والحكومة بشان ملف الحريديم والتى على اثرها صوت  الكنيست على حل الحكومة تصدير ان التهديد بعملية عسكرية  ماهى الا ورقة ضغط سياسي تستخدمها واشنطن اثناء مفاوضتهم مما أدى إلى استبعاد طهران للضربة الاسرائيلية وتهاونت في اتخاذ احتياطاتها الأمنية.

 كل المؤشرات كانت تؤكد ان رهان اسرائيل على الدبلوماسية فى وضع حدود لطموح ايران النووى.

صباح دامى على طهران = مساء اسود على تل ابيب

باغتت اسرائيل ايران بعملية فى منتهى الدقة فى التنفيذ وفى وقت قياسى على خطى عملية اوبرا التى استهدفت فيها مفاعل اوزيراك وانهت امل العراق فى امتلاكها اسلحة نووية

ضربه استباقية بطلها المعلومة ثم السلاح استهدفت من خلالها علماء فى المجال النووى وقادة عسكريين وقادة فى الحرس الثورى ومنشات نووية ونفطية ومراكز لصناعة القرار السياسى فى طهران ونتائجها بتتغير على مدار الساعة  نظرا لاستمرارها تم تدمير غالبية الدفاعات الجوية واجهزة التتبع والرصد ومواقع عسكرية تتمتع باعلى درجات السرية عبر مسيرات انطلقت من داخل العاصمة الايرانية احدثت هزة  فى الداخل  الايرانى ومازالت إسرائيل تواصل عملياتها حتى تصل الى هدفها المنشود بالقضاء على مفاعل فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقع تحت الارض وفى باطن جبل

وكشف تقرير لموقع اكسيوس الامريكى عن طلب اسرائيل عن طريق سفيرها يحيئيل لايتر مساعدة الولايات المتحدة والانضمام للعملية عسكريا لانها لن تتمكن من تدميرة بمفردها واستمرار وجودة سيظل خطر ايران من امتلاك سلاح نووى قائم

وعلى الصعيد الايرانى فاق ردها جميع التوقعات قصفت تل ابيب بصواريخ باليستية وفرط صوتية  احدثت تدمير فى العاصمة العبرية غير مسبوق اجبرت اسرائيل على تحويل العملية من محدودة كما كان مخطط لها لمواجهة مفتوحة معرضة لكل السيناريوهات

مع رفع سقف التصعيد بتحذير اى دولة سيان كانت عربية  ام اوروبية فى حال انحيازها لاسرائيل او اعتراض ضرباتها ستكون من ضمن بنوك اهدافهم

والتلويح باغلاق مضيق هرمز وشلل اهم شرايين منافذ اسواق الطاقة فى العالم فى حال تطلب الامر فى خطوة ستعود بالسلب على الصين ودول الخليج واحتمالات تطبيقها صعب جدا

وفى هذا الاطار اوضح مدير أبحاث الطاقة والسلع المعدنية في بنك الكومنولث الأسترالي” فيفيك دهار” ان اغلاق مضيق هرمز سيكون أخر ورقة تستخدمها إيران ومرهونة بمواجهة عسكرية  مباشرة بين واشنطن وطهران

فى ظل هذا التصعيد الغير مسبوق وما نجم عن تطورات سيكون اغلقت ابواب حروب الوكالة بين ايران واسرائيل الممتدة على مدار عقود وفتح ابواب لحروب اقليمية اذا لم تنجح الجهود الدولية التى لم تتوقف على احتوائها

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00