هدنة عيد الفصح في أوكرانيا :بوتين يدعو للتوقف عن القتال وزيلينسكي يرد

هدنة عيد الفصح في أوكرانيا

في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت 19 أبريل، عن هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الفصح في أوكرانيا، داعيا كييف إلى الالتزام بها، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية والتلفزيون الرسمي. لكن الإعلان قوبل بانتقادات حادة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف الخطوة الروسية بأنها محاولة لـ”اللعب بأرواح البشر”، في وقت تشهد فيه جبهات القتال تصاعدا عسكريا و توترا دوليا.

أكد الكرملين أن الهدنة تشمل تعليقا لجميع العمليات العسكرية

بدءا من الساعة 18:00 بتوقيت موسكو يوم 19 أبريل، حتى الساعة 00:00 يوم 21 أبريل،

مع توقع أن ““. وربط بوتين بين التزام كييف بالهدنة و”“، مشيرا إلى

أن موسكو ““، و مرحبا بدور دول مثل الصين والولايات المتحدة في تحقيق ““.

إلا أن هذه التصريحات جاءت في سياق ميداني معقد، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة قواتها لقرية “” في منطقة كورسك الحدودية، التي تعرضت لهجوم أوكراني صيف 2023، لتبقى قرية واحدة فقط () .

كما أفادت تقارير بأن روسيا سيطرت على 99.5% من أراضي كورسك، وفقا لما أبلغه رئيس الأركان الروسي لبوتين.

رد الرئيس الأوكراني على إعلان الهدنة بغضب، واصفا إياها بمحاولة روسية لتحسين الصورة الدولية في ظل استمرار الهجمات.

وأضاف أن هجمات الطائرات المسيرة الروسية على الأراضي الأوكرانية خلال عيد الفصح

دون أن يعلن صراحة عن رفض أو قبول الهدنة.

و تظهر تصريحات زيلينسكي شكوكا عميقة في نوايا الجانب الروسي، خاصةً في ظل تصاعد العمليات العسكرية الروسية في مناطق حدودية مثل كورسك، والتي قد تستخدم كورقة ضغط خلال أي مفاوضات محتملة.

يأتي إعلان الهدنة في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز موقعها التفاوضي دوليا، عبر التأكيد على انفتاحها للحلول الدبلوماسية،

بينما تواصل تعزيز وجودها الميداني. من ناحية أخرى،

تظهر التصريحات الروسية ترحيبا بدور القوى الكبرى، مثل الصين والولايات المتحدة، في الوساطة، إلا أن الثقة بين الأطراف شبه معدومة بعد عامين من الحرب.

كما أن استعادة القرى في كورسك تعكس سعيا روسيا لتحقيق انتصارات رمزية تعزز الروح المعنوية للقوات،

وتظهر التفوق العسكري رغم التكلفة البشرية والمادية الهائلة.

تبدو “هدنة عيد الفصح” جزءا من معركة إعلامية وسياسية بين موسكو و كييف، حيث يحاول كل طرف تحميل الآخر مسؤولية استمرار الحرب. فبينما تقدم روسيا نفسها كطرف داعى للسلام رغم تقدمها العسكري،

تصر أوكرانيا على أن الهدنة مجرد ستار لدعم الهجمات الروسية.

الواقع الميداني يشير إلى أن الحرب لم تتوقف، بل تتخذ أشكالا جديدة، سواء عبر الهجمات الجوية أو المعارك الحدودية.

في هذا السياق، تبقى التساؤلات قائمة: هل الهدنة محاولة لإفساح المجال للمفاوضات، أم استراحة محارب لتعزيز المواقع؟

الإجابة قد تحددها الأيام القادمة، لكن الثقة المفقودة والتعقيدات  تجعل الطريق إلى السلام شائكا أكثر من أي وقت مضى.

Related posts

وفاة بابا الفاتيكان …انتقاد حاد للحرب الاسرائيلية على غزة كانت اخر تصريحاتة 

في صراع البقاء للأقوى من سيتربع على عرش الهيمنة التجارية

الكثير من التقلبات في عالم الموضة، وتجديد مستمر