كتب: هاني سليم
في حلقة استثنائية من برنامج «نجم وحكاية»، أضاءت أثير راديو أسرار المشاهير باسم الأسطورة الحية عمرو دياب، النجم الذي أعاد صياغة مفهوم الغناء العربي ونجح في أن يظل على القمة لأكثر من أربعة عقود، متحدياً تقلبات الزمن وتغير الأذواق.
البرنامج، الذي يعرض كواليس ومسيرة أبرز نجوم الفن العربي، اصطحب المستمعين في رحلة صوتية ساحرة عبر محطات الهضبة الفنية، منذ بداياته في بورسعيد، مروراً بانتقاله إلى القاهرة وصعوده الصاروخي في عالم الغناء، وصولاً إلى تحوله إلى أيقونة موسيقية عالمية.
بدايات الحلم
استعرضت الحلقة أولى خطوات عمرو دياب على المسرح، حين أطلّ شاباً مفعماً بالطموح والصوت المختلف، في زمن كانت فيه المنافسة شرسة بين العمالقة. كيف راهن على نفسه، وأصر على تقديم لون موسيقي جديد يمزج بين الحداثة وروح الشرق، ليخلق أسلوباً صار يحمل اسمه لاحقاً.
محطات النجاح والتحول
سلط البرنامج الضوء على أبرز الألبومات التي صنعت مجده، مثل «ميال»، «حبيبي»، «راجعين»، و«تملي معاك»، وكيف استطاع أن يطوّر صوته وموسيقاه ليتماشى مع تغيرات الأجيال، دون أن يفقد هويته الفنية. كما تناولت الحلقة تفاصيل تعاونه مع كبار الشعراء والملحنين، وبصماته التي أثرت في أجيال كاملة من المستمعين.
أسرار البقاء في القمة
لم يكتفِ «نجم وحكاية» بسرد الأحداث، بل حلّل المعادلة الذهبية التي جعلت عمرو دياب رقماً صعباً في صناعة الموسيقى، بدءاً من اختياراته الدقيقة للكلمات والألحان، وصولاً إلى حرصه على تجديد صورته أمام الجمهور، ليصبح نموذجاً يُحتذى في إدارة المسيرة الفنية.
ندرة الظهور.. سر من أسرار البريق
ولعلّ أحد أبرز الجوانب التي ركزت عليها الحلقة هو أسلوب عمرو دياب الفريد في التعامل مع الإعلام، حيث يندر ظهوره في البرامج أو الحوارات الصحفية. هذا الغياب المدروس لم يكن انعزالاً، بل استراتيجية ذكية جعلت كل إطلالة له حدثاً بحد ذاته، وحافظت على هالة الغموض التي تزيد من تعلق الجمهور به، وتجعله أكثر شغفاً بمتابعة أعماله.
وفي الختام، ترك البرنامج للمستمعين رسالة مفادها أن قصة عمرو دياب ليست مجرد مشوار فني، بل درس في الإصرار، والتجديد، وحب الجمهور، مؤكداً أن الهضبة سيظل رمزاً حياً للأغنية العربية الحديثة.
لمشاهدة الحلقة على رابط بيدج راديو أسرار المشاهير