نقابة الموسيقيين: توضح موقفها من إطلالة محمد رمضان في أمريكا
نقابة الموسيقيين.. في رد حاسم على الجدل الذي أثير مؤخرًا بشأن الفنان محمد رمضان وإطلالته الجريئة في حفله الأخير بالولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانًا توضيحيًا أكدت فيه أن رمضان ليس عضوًا بالنقابة، وإنما ينتمي إلى نقابة المهن التمثيلية، وهي الجهة المسؤولة عنه رسميًا.
وأشار البيان، الذي جاء برئاسة الفنان مصطفى كامل، إلى أن الفنان يحصل على تصريح لإحياء الحفلات بالتنسيق بين النقابات الفنية الثلاث: التمثيلية، والسينمائية، والموسيقية. وجاء هذا التوضيح بعد انتشار صور وفيديوهات من مشاركة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا بمدينة كاليفورنيا الأمريكية.
انتقادات واسعة لإطلالة رمضان في مهرجان كوتشيلا
أثارت إطلالة محمد رمضان على المسرح موجة من الغضب والاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ارتدى قميصًا قصيرًا مفتوحًا مزينًا بدوائر ذهبية، كاشفًا عن الجزء الأكبر من جسده، وهو ما وصفه المتابعون بأنه “غير لائق” و”غير مناسب للذوق العام”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُنتقد فيها رمضان بسبب اختياراته في الملابس، حيث اعتاد على الظهور بإطلالات مثيرة للجدل سواء في كليباته أو حفلاته الغنائية داخل وخارج مصر.
مهرجان كوتشيلا: أحد أضخم الفعاليات الموسيقية في العالم
يُقام مهرجان وادي كوتشيلا للموسيقى والفنون سنويًا في نادي “إمباير بولو” بمدينة إنديو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويُعد من أهم وأشهر الفعاليات الموسيقية العالمية. وينقسم المهرجان إلى مرحلتين؛ الأولى من 11 إلى 13 أبريل، والثانية من 18 إلى 20 أبريل.
ويستضيف مهرجان كوتشيلا في نسخته لعام 2025 مجموعة ضخمة من نجوم الموسيقى العالميين، منهم ليدي جاجا، بوست مالون، فرقة جرين داي، ميسي إليوت، تاي دولا ساين، وغيرهم من مطربي البوب والراب والروك.
الجمهور منقسم… والنقابة ترد
وفي الوقت الذي انقسم فيه الجمهور بين مؤيد ومعارض لإطلالة رمضان، شددت نقابة الموسيقيين على أنها غير مسؤولة عن تقييم ملابس الفنانين المنتسبين إلى نقابات أخرى، مشيرة إلى أن دورها يقتصر على إصدار التصاريح الفنية بالتنسيق مع النقابات المختصة.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيؤثر هذا الجدل المتكرر حول إطلالات محمد رمضان على مشاركاته الخارجية في المستقبل؟
بين حرية الإبداع والالتزام بالذوق العام
يثير محمد رمضان دائمًا الجدل حول مفهوم حرية الإبداع الفني وحدودها، فبينما يعتبر البعض أن ما يقدمه يدخل في إطار “الاستعراض الفني” ومواكبة الموضة العالمية، يرى آخرون أن الالتزام بالعادات والتقاليد المجتمعية يجب أن يظل حاضرًا، حتى في الفعاليات الدولية. وبين هذا وذاك، يبقى رمضان لاعبًا بارزًا في مشهد الترفيه العربي، قادرًا على خطف الأضواء مهما كانت ردود الفعل. ويبقى التساؤل الأهم: هل يراجع الفنانون حدود ما يُعرض على المسرح في ظل الانفتاح الإعلامي العالمي؟ أم أن الجدل بحد ذاته أصبح جزءًا من استراتيجية النجومية؟
إعداد: وفاء عبد السلام