نجوى كرم تتألق مجدداً وتخطف الأضواء في ثاني إصدارات ألبومها الجديد « زين الزين »
عادت شمس الأغنية العربية، الفنانة اللبنانية نجوى كرم، لتثبت من جديد أنها لا تزال الرقم الصعب في الساحة الفنية، حيث أطلقت أحدث أعمالها الغنائية بعنوان “زين الزين”، وهو الإصدار الثاني من ألبومها المنتظر الذي تنتجه وتوزعه شركة روتانا للصوتيات والمرئيات.
كتب: هاني سليم
جاء طرح الأغنية بعد حملة تشويقية مكثفة عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت فضول المتابعين وجعلتهم يترقبون موعد صدور العمل بفارغ الصبر.
ومع اللحظات الأولى لطرح الكليب الرسمي للأغنية عبر قناة Rotana Music على موقع YouTube، شهدت الأغنية تفاعلاً هائلاً من الجمهور، وتصدّرت الترند في عدد من الدول العربية، في مشهد لم يكن غريباً على فنانة تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وإرثاً فنياً راسخاً.
أغنية متكاملة العناصر.. شعر ولحن وتوزيع
تحمل “زين الزين” توقيع الشاعر محمد درويش الذي صاغ كلمات الأغنية بأسلوب شعري سلس ومباشر، يجمع بين الرومانسية والكبرياء. وقد لحّن الأغنية أحمد بركات بلحن شرقي غني بالإحساس، فيما تولى التوزيع الموسيقي سليمان دميان، الذي أضفى على العمل لمسة معاصرة تتناغم مع الذوق الموسيقي الحديث، دون أن تُفقد الأغنية هويتها الشرقية الأصيلة.
أما الكليب، فقد حمل توقيع المخرج اللبناني بيار خضرا، الذي حرص على تقديم العمل بصورة بصرية متجددة استخدم فيها تقنيات حديثة، ما ساهم في تعزيز القيمة الجمالية والفنية للأغنية، من خلال زوايا تصوير مبتكرة ومؤثرات فنية عالية الجودة. وقد عُرف خضرا بقدرته على المزج بين الصورة المعاصرة والمضمون الفني العميق، وهو ما عكسه بوضوح في “زين الزين”.
ثلاث إطلالات… وثلاث رسائل بصرية
ظهرت نجوى كرم في الكليب بثلاث “لوكات” مختلفة، مزجت فيها بين الرقي، الجرأة، والعصرية، لتؤكد من خلالها حضورها الفني القوي وقدرتها على التجدد. الإطلالة الأولى حملت طابعاً كلاسيكياً أنيقاً، بينما جاءت الثانية أكثر حداثةً وجرأة، فيما عكست الإطلالة الثالثة جانباً عصرياً يناسب الذوق الشبابي، ما جعل من الكليب لوحة فنية متكاملة تحاكي مختلف الأذواق وتعكس مزاج الأغنية.
وقد بدت نجوى بكامل تألقها في الأداء البصري والصوتي، حيث استعرضت طاقتها الفنية والثقة بالنفس التي طالما تميزت بها، ما أضفى على الكليب طابعاً احترافياً وجاذبية عالية، الأمر الذي جعل الجمهور والنقاد يصفون العمل بأنه واحد من أجمل إنتاجاتها المصوّرة في السنوات الأخيرة.
تفاعل جماهيري كبير ومكانة راسخة
من اللحظة الأولى لصدور الأغنية، شهدت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عجّت المنصات بتعليقات الجمهور ومحبي نجوى الذين أشادوا بكافة عناصر العمل، من كلمات وألحان وتصوير وأداء. وعبّر العديد من المتابعين عن إعجابهم بالإنتاج الضخم والتقنيات المستخدمة في الكليب، معتبرين أن “زين الزين” ليست مجرد أغنية جديدة، بل عمل متكامل يعكس تطور نجوى كرم واستمرارها في تقديم فن راقٍ يحترم عقل الجمهور وذائقته.
وقد تداول رواد السوشيال ميديا مقطعاً مميزاً من الأغنية بكثافة، لما يحمله من شاعرية وبُعد عاطفي، تقول فيه نجوى:
زين الزين زين الزين
مثلك إنت ما في اتنين
إنت أحلى من هالدنيا
مو بس بضعف.. ضعفين
إنت الأول، إنت الأول
والعالم خلفك صفّين
من يوم اللي شفت عيونك
قلبي انقسم نصّين
استمرار رحلة التجدد والنجاح
لم تكن “زين الزين” سوى حلقة جديدة في سلسلة نجاحات نجوى كرم، التي تثبت في كل مرة أنها قادرة على مواكبة العصر دون التفريط في هويتها الفنية. فهي لا تتنازل عن أصالة الصوت اللبناني الجبلي، لكنها تدرك أهمية التجديد في الشكل والمضمون، وهو ما تُجيده ببراعة منذ بداية مسيرتها.
الأغنية أصبحت متاحة الآن على جميع المنصات الموسيقية والإذاعات العربية، وتمثل محطة بارزة في مشوارها الفني الغني، وترسّخ مجدداً مكانتها كواحدة من أهم نجمات الغناء العربي وأكثرهن تأثيراً.
وإذا كانت “زين الزين” قد حملت هذا الزخم من التفاعل والإعجاب، فإن الجمهور بات الآن أكثر حماسةً وانتظاراً لما ستحمله باقي أغاني الألبوم، الذي يبدو أنه سيكون محطة فنية فارقة في مسيرة شمس الأغنية العربية.
