سارة خليفة ومن قبلها كل هؤلاء النجوم …الفنانين والمخدرات « ملف ساخن جدا »

بعيداً عن الأضواء الساطعة وعدسات الإعلام، يعيش العديد من الفنانين والرياضيين حياة مزدوجة، حيث تختبئ خلف ستار المجد والشهرة صراعات نفسية وضغوط قاسية، قد تقودهم أحياناً إلى الانزلاق نحو طرق مظلمة، تكون نهايتها محاكمات أو أحكام بالسجن.

قضايا تعاطي وحيازة المخدرات لا تثير فقط صدمة المجتمع، بل تُخلف ندوباً عميقة في صورة هؤلاء النجوم الذين اعتاد جمهورهم رؤيتهم كنماذج ملهمة لا يسقطون.

في هذا التحقيق، نفتح ملف أبرز الأسماء التي وقعت في فخ الإدمان، لتجد نفسها يوماً خلف القضبان، أو في مواجهة القضاء، بعدما كانت بالأمس نجماً في سماء الفن والرياضة.


النجم الكوميدي الراحل سعيد صالح، أحد عمالقة المسرح والسينما، لم ينجُ من هذه الدائرة المغلقة. ألقي القبض عليه مرتين خلال عقد التسعينيات بسبب تعاطي المخدرات، وفي إحدى القضايا، صدر حكم بسجنه لمدة عام بعد ضبطه في مدينة الإسكندرية. هذه الواقعة شكّلت وصمة في سجل مسيرته التي طالما أسعدت الملايين.


الممثل أحمد فلوكس، الذي لطالما لمع اسمه في سماء الفن، وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعدما ألقي القبض عليه وبحوزته مادة الحشيش، ليصدر حكم بحبسه ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ. القضية أثارت الكثير من الجدل حول تأثير الوسط الفني على حياة أفراده الخاصة.


النجمة ماجدة الخطيب، التي خطفت الأضواء بأدوارها الرصينة، دفعت ثمناً باهظاً عندما وقعت في قبضة الشرطة خلال الثمانينيات بتهمة حيازة مخدرات. أمضت خمس سنوات خلف القضبان، تجربة قاسية تركت آثاراً نفسية ومهنية لا تُمحى، وأعادت تشكيل مسار حياتها بالكامل.


حكاية الفنان مجدي وهبة اتسمت بالغموض، فبعد ضبطه متلبساً بتعاطي الأفيون داخل سيارته، أُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة. لكن القدر لم يمهله طويلاً، إذ توفي عام 1990 في ظروف غامضة، وسط شائعات ربطت رحيله بجرعة مخدر زائدة.


مغني المهرجانات عصام صاصا، الذي اشتهر بين جمهور الشباب، لم ينجُ من لعنة المخدرات، حيث ألقي القبض عليه بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات، ليصدر حكم بحبسه لمدة 6 أشهر، ما شكل ضربة قوية لحياته الفنية.

 

حتى الصوت الجبلي، سلطان الطرب جورج وسوف، لم يكن استثناءً. ففي عام 2008 ألقت الشرطة السويدية القبض عليه بسبب حيازته مواد مخدرة، ورغم الإفراج عنه لاحقاً، تركت هذه الحادثة ظلالاً طويلة على مسيرته الفنية وصورته لدى محبيه.


حادثة صدمت الوسط الرياضي بأكمله، حيث صدر حكم قضائي بسجن لاعب نادي الزمالك أحمد فتوح لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ، وغرامة مالية، بعد تسببه تحت تأثير الحشيش في حادث دهس أدى لوفاة أمين شرطة خلال أغسطس 2024.


حياة النجومية التي عاشتها الفنانة دينا الشربيني لم تمنعها من الوقوع في فخ المخدرات، حيث ألقت الشرطة القبض عليها بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي. هذه الواقعة تحولت إلى قضية رأي عام، وأثرت بشدة على صورتها الفنية.


في مطار القاهرة، ألقت قوات الأمن القبض على المطرب الشعبي سعد الصغير، عائداً من الولايات المتحدة، بحوزته مواد مخدرة. هذه الحادثة أعادت للأذهان واقعة مشابهة عام 2022 حين ضُبطت الفنانة منة شلبي بنفس التهمة بعد عودتها من أمريكا، وانتهى المطاف بالحكم عليهما بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ.

 

بعد بداية فنية واعدة، دخلت الفنانة نيفين مندور في دوامة قضايا المخدرات، حيث قُبض عليها أكثر من مرة بتهمة الحيازة والتعاطي، ما أدى إلى غيابها شبه التام عن الساحة الفنية لمدة تجاوزت 18 عاماً.


في عام 2015، ألقت الشرطة القبض على المطرب الشعبي ريكو أثناء تعاطيه المخدرات برفقة أصدقائه داخل شقة بمدينة العبور. انتهت قضيته بحكم بالسجن عاماً مع الشغل، ليبتعد بعدها عن الفن تماماً ويغادر البلاد بحثاً عن حياة جديدة بعيداً عن الأضواء.


الفنان الشاب أحمد عزمي، الذي تنبأ له كثيرون بمستقبل باهر، لم ينجُ من إغراءات الطريق الخطأ. ألقي القبض عليه أثناء عودته من شرم الشيخ، ليُحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهمة تعاطي المخدرات.


الأمر لم يقتصر على الوجوه الشهيرة في التمثيل والغناء، بل طال أيضاً المخرجين. أسماء مثل سامح عبد العزيز وخالد مرعي تورطوا في قضايا مماثلة، إلى جانب الممثلة نهى العمروسي، انتصار، وعمر مصطفى متولي، الذين وقعت لهم حوادث ضبط بحوزتهم مواد مخدرة في مناسبات مختلفة.


القضية الأبرز كانت بطلتها الإعلامية سارة خليفة، التي تحولت من وجه إعلامي أنيق إلى “العقل المدبر” لشبكة تصنيع وتهريب مخدرات واسعة النطاق، ما شكّل صدمة للرأي العام، خاصة مع كونها مرتبطة سابقاً بعالم كرة القدم عبر خطبتها للاعب شهير بالنادي الأهلي.


هذه القصص، التي جمعت أسماء لامعة في عالم الفن والرياضة، تكشف لنا أن الشهرة ليست دائماً درعاً يقي من الانهيار، بل أحياناً تكون عبئاً يدفع أصحابها نحو طريق الهروب، حتى وإن كان ذلك عبر بوابة الإدمان.

المزيد: 

Related posts

الفيلم السعودي «نورة» ينافس عالميًا في مهرجان بكين السينمائي

أكرم حسني بين فكي الانتقادات.. من التعاون مع الكينج إلى إعلان “بلبن”

حمدي الميرغني يكشف صلة قرابته بسليمان عيد وبداية مشروع مسرح مصر