نجوم الموسيقى والغناء يحققون مصدر دخل كبير لدولهم |تفاصيل
تحتل أنشطة نجوم الموسيقى والغناء مكاناً بارزاً وكبيرة فى الاقتصاد فهى تحقق إيرادات قياسية إذ وذلك من خلال الحفلات التي تقيمها واعتادوا على إحياءها ولها إقبالاً جماهيرياً حاشداً، فيما تدر أعمالهم والحركة السياحية التي يستقطبونها دخل كبير.
وعن تايلور سويفت النجمة الأمريكية التي تجاوزت المبيعات المسبقة لتذاكر الفيلم الذي صوِّر خلال الجزء الأول من جولتها الموسيقية مئة مليون دولار في مختلف أنحاء العالم، قبل أسبوع من انطلاق عروضه الجمعة، وفق ما أعلنت شركة “إيه إم سي”، وهي حصيلة تشكل منذ الآن رقماً قياسياً لإيرادات فيلم طويل عن حفلة موسيقية.
تحفيز الاقتصاد
كشف جون وليامس رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في نيويورك في مطلع سبتمبر الماضى أن ما وصفه بـ”عامل تايلور سويفت” ساهم في تحفيز الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الأخيرة، “لأن الناس كانوا ينفقون على الحفلات والفنادق، وكل ذلك شكّل ظاهرة كبيرة”,كماحققت فنادق فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا في مايو الماضى أعلى إيرادات لها منذ بداية جائحة كرونا، “ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى تدفق الزوار لحفلات تايلور سويفت في المدينة”، على ما ذكر أحد مسؤولي القطاع في تقرير “بيج بوك” الصادر عن الاحتياطي الفدرالي مطلع يوليو.
وقد لاحظت الخبيرة الاقتصادية ماريا سيلو من جامعة برمنغهام البريطانية أن الحفلات الست التي أقيمت في لوس أنجليس في أغسطس أدت إلى زيادة قدرها 320 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة.
أما النجمة بيونسيه حفلاتها لاتقل اهمية وقعاً على الاقتصاد،فقد ساهمتا في ارتفاع معدل التضخم عما كان متوقعاً في شهر مايو في السويد.
إذ أن أحد الخبراء الاقتصاديين رأى أن حفلتيها في ستوكهولم اللتين كانتا الأوليين ضمن جولتها العالمية، ولا يعود ذلك إلى ارتفاع سعر تذاكر الحفلات الموسيقية، إذ أن الإقبال الجماهيري الكبير يمكن أن يفسر الارتفاع في أسعار الفنادق والمطاعم، بحسب مايكل غران من “دانسكه بنك”.
الرقم القياسي
وقد أفاد موقع “بيلبورد بوكسكور” المتخصص بأن من إجمالي إيرادات جولة “وورلد رينيسانس تور” التي اختتمتها النجمة العالمية في الأول من أكتوبر الجاري قد يصل إلى نحو 560 مليون دولار، ما يجعلها الجولة الأعلى تحقيقاً للإيرادات لفنانة في التاريخ. وكانت مداخيل الجولة بلغت 461 مليون دولار في نهاية أغسطس الماضى، متجاوزة ما حققته مادونا خلال جولتها “ستيكي أند سويت تور” في 2008-2009 ,ويحمل الرقم القياسي حالياً إلتون جون الذي حققت جولته الوداعية “فيرويل يلو بريك رود 2018-2023” أكثر من 910 ملايين دولار.
ورغم مرور أكثر من 50 عاماً على انفراط عقد “بيتلز”، لا تزال مدينة ليفربول، مسقط أعضائها بول مكارتني وجون لينون وجورج هاريسون ورينغو ستار، تجتذب محبي الفرقة الرباعية الشهيرة.
حجم الاستفادة
وتكثر المواقع التي يهتم بها الزوار، ومنها قاعة الحفلات الموسيقية “كافرن كلوب” أو شارع بيني لاين أو دار الأيتام السابقة “ستروبيري فيلد” أو المتاحف والمطاعم ومحال بيع التذكارات. وتقدّر قيمة الحركة السياحية المرتبطة بالـ”بيتلز” بنحو 120 مليون جنيه استرليني سنويا (نحوالي 150 مليون دولار)، وفقا للمجلس البلدي.
وتستفيد أماكن أخرى في العالم من فنانيها، إذ لا تزال مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأميركية التي تضم مقر إقامة إلفيس بريسلي “جرايسلاند”، مقصداً لمحبي أسطورة موسيقى الروك آند رول، فيما تحافظ جامايكا على ما تركه عملاق الريغي بوب مارلي.