مِصر جاءت أولًا ثم جاء التاريخ
كتبت/ وئام أحمد إمام
علموا أولادكم أن مِصر القديمة حكمها ٥٦١ ملكًا مصريًا كما حكمها ٨١ هكسوسيًا، وأن مِصر القديمة أُحتُلَّت من الرومان الوثنيين سنة ٣١ قبل الميلاد، بعد موقعة أكتيوم الشهيرة.
وعلموهم أيضًا أن مِصر آمنت بالإله الواحد منذ قديم الزمان، وكان في مصر القديمة أنبياء الله والصالحون، فكان بمِصر القديمة سيدنا إدريس، ومـر بمِصر القديمة سيدنا إبراهيم وتزوج منها السيده هاجر المِصرية أم سيدنا إسماعيل “أبو العرب”.
وكان بمِصر القديمة سيدنا يوسف مسئول خزائن الأرض وسيدنا يعقوب والأسباط، وولد وعاش بمِصر القديمة سيدنا موسىٰ وسيدنا هارون بالإضافة للعبد الصالح “سيدنا الخضر” الذي عَلَّمَ موسىٰ أن فوق كل ذي علمٍ عليم.
وكان بمِصر القديمة السيده “أسيا إمرأة فرعون” التي طلبت من الله أن يبني لها بيتًا في الجنة، والرجل الصالح من قوم فرعون الذي كان يكتم إيمانه.
وكان بمصر القديمة يوشع ابن نون وكان لقمان الحكيم من أرض النوبة في مِصر القديمة.
وفـي رحلة العائلة المقدسة مَـرَّ بمِصر السيده “مريم بنت عمران” – سيدة نساء العالمين – وولدها سيدنا المسيح عيسىٰ ابن مريم، وشرفوا مِصر حين أقاموا بها مايقرب من ٣ سنوات.
وكانت من مِصر أم المؤمنين ماريا القبطية زوجة نبينا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم،
كل هؤلاء رموز عظيمة في التوحيد والإيمان بالله وغيرهم الكثيير والكثيير، فدائمًا كان الصالحون في مِصر منذ قديم الأزل وسيزالون إلىٰ أن يرث الله الأرض ومن عليها.
واعلموا أن اليهود شوهوا تاريخنا واتهموا المِصريين القدماء بالظلم ووصموهم بالوثنيه حتىٰ نفقد حبنا واحترامنا لتاريخنا، فنفقد الولاء والإنتماء لهذا التاريخ والمجد الوطني العظيم.
وتذكروا مقولة فرويد في كتابه موسىٰ والتوحيد “إن عُقدَة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية”، واعلموا أن مِصر ليست دولة تاريخية، بل جاءت أولًا ثم جاء التاريخ