منى زكي ليست الأولى .. نجمات احترقن بنار تجسيد شخصية أم كلثوم
تقرير : نهى أحمد حليم
رغم مرور عقود على رحيلها، لا تزال كوكب الشرق السيدة أم كلثوم حاضرة بقوة في الوجدان العربي، ليس فقط بصوتها الخالد، بل أيضًا بالجدل الذي يشتعل كلما حاولت فنانة الاقتراب من سيرتها.
فـ “كوكب الشرق” لم تكن مجرد مطربة، بل أيقونة فنية وتاريخية، جعلت من تجسيدها مهمة شبه مستحيلة.
ومن خلال هذا التقرير سوف نستعرض لكم أبرز الفنانات الذين حاولوا تجسيد شخصية أم كلثوم:
منى زكي وموجة من الانتقادات بعد فيلم “الست”
مؤخرًا، عادت حالة الجدل إلى الواجهة بعد إعلان تجسيد الفنانة منى زكي لشخصية أم كلثوم في الفيلم السينمائي “الست”، حيث واجهت موجة انتقادات واسعة قبل عرض العمل، في مشهد تكرر كثيرًا مع نجمات سبقنها إلى هذه التجربة الشائكة.
فردوس عبد الحميد بداية العاصفة
كانت الفنانة فردوس عبد الحميد من أوائل من خاضوا مغامرة تجسيد أم كلثوم، لكنها لم تسلم من سهام النقد، إذ رأى البعض أن الأداء لم يلامس الصورة الذهنية الراسخة لكوكب الشرق، بينما اعتبر آخرون أن تفاصيل الشخصية لم تُقدَّم بالدقة المطلوبة، وهو ما وضع التجربة بأكملها تحت مجهر المقارنة القاسية.
صابرين من الهجوم إلى الإشادة
على النقيض، واجهت الفنانة صابرين هجومًا حادًا فور الإعلان عن مسلسل “أم كلثوم”، لكن مع عرض العمل عام 1999 انقلبت الموازين تمامًا، حيث أن أداء صابرين حصد إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، ليُصنف المسلسل لاحقًا كأحد أنجح الأعمال التي تناولت سيرة كوكب الشرق.

وشارك في العمل عدد من الفنانات بتجسيد مراحل عمرية مختلفة، منهن سهر الصايغ في الطفولة، وريهام عبد الحكيم في الشباب، مع تسليط الضوء على رحلة الصعود، والصعوبات، والمناخ السياسي المصاحب لتلك الحقبة.
ياسمين رئيس.. تجربة لم تُقنع الجمهور
لم يحالف التوفيق الفنانة ياسمين رئيس في فيلم “البحث عن أم كلثوم”، حيث رأى الجمهور والنقاد أن التجربة لم تنجح في تقديم الشخصية بالشكل المنتظر، رغم طرح الفيلم لرؤية مختلفة تناولت أم كلثوم كرمز للتمرد وكسر القيود، وصُوّر بين المغرب والنمسا.
محاولات مسرحية وسينمائية أخرى
شهد المسرح أيضًا حضور أم كلثوم، حيث جسدت الفنانة نهلة خليل شخصيتها في العرض الغنائي الاستعراضي “سيرة الحب” على مسرح البالون.

كما ظهرت سامية غريب في دور أم كلثوم ضمن عمل درامي عن سيرة عبد الحليم حافظ، وظهرت سلوى عزب في فيلم “حليم” عام 2006 بطولة أحمد زكي.
السؤال الذي لا يموت
يبقى هنا السؤال مطروحًا مع كل تجربة جديدة: هل يتقبل الجمهور رؤية أم كلثوم بملامح مختلفة؟ أم أن المقارنة ستظل دائمًا في صالح الأسطورة، وتُبقي كل من يقترب منها في دائرة الجدل مهما بلغ الإبداع؟


