نظمت مكتبة الإسكندرية أمس ندوة بعنوان “الآثار في الأدب العربي المعاصر.. المملكة العربية السعودية نموذجًا”، وذلك ضمن فعاليات معرضها الدولي. شارك في الندوة الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني وعالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، الذي يشغل منصب مدير متحف الآثار بالمكتبة.
كتبت انتصار محمد حسين
أكد في بداية الندوة، الدكتور حسين عبد البصير أهمية الحفاظ على الآثار وتوثيق المواقع الأثرية في البلاد العربية. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا المجال،
حيث تعمل على نهضة شاملة في ملفات السياحة والثقافة والمتاحف والآثار. وأوضح عبد البصير أن هذه الجهود تعزز من دور الآثار في التعرف على التاريخ والثقافة العربية، وتجعل منها مصدرًا غنيًا للمعرفة.
توظيف الآثار في الشعر العربي
وأشار الدكتور عبد البصير أيضًا إلى أن الدواوين الشعرية التي توظف الآثار في قصائدها تُعَدّ إضافةً حقيقية لعالمي الشعر والأدب والآثار في العالم العربي.
فالشعر الذي يستلهم من التراث الأثري يعكس تاريخ الأمة وثقافتها، ويعزز من الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.
رؤية المملكة 2030 والاهتمام بالآثار
من جانبه، أوضح الشاعر إبراهيم الجريفاني أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالآثار، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 تجعل من الآثار هدفًا معرفيًا لتوثيق وتسجيل المواقع الأثرية من خلال المنظمات الدولية.
وأكد الجريفاني أن هذا الاهتمام يعكس حرص المملكة على تعزيز هويتها الثقافية والحضارية، وتقديمها للعالم بصورة مشرفة.
أهمية الحفاظ على الآثار وتوثيقها
في الختام، تُعَدّ ندوة “الآثار في الأدب العربي المعاصر” بمثابة تأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الأثري وتوثيقه في الأدب.
كما أنها تبرز الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا المجال، من خلال رؤية 2030 وجهودها المستمرة في تعزيز السياحة والثقافة والمتاحف. إن توظيف الآثار في الشعر والأدب يعزز من الوعي الثقافي والحضاري، ويساهم في الحفاظ على التراث العربي للأجيال القادمة.
