مصر تطلق مدنا نسيجية ووحدات صناعية جاهزة بالصعيد: نهضة اقتصادية

مصر تطلق مدنا نسيجية مدينتين عملاقتين وتطرح وحدات صناعية جاهزة في الصعيد: خطوة نحو نهضة صناعية شاملة تابع الخبر مع تريندات.

كتب باهر رجب

في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية الصناعية المتوازنة وتحقيق الرؤية الطموحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات التصديرية، أعلن الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل،

مصر تطلق مدنا نسيجية

عن إطلاق  مدينتين نسيجيتين متكاملتين  في منطقتي

وادي السريرية بالمنيا  و شمال الفيوم ،

  بتكلفة إنشائية تصل إلى 15 مليار جنيه ،

و بمساحة إجمالية تبلغ  5.5 مليون متر مربع لكل منهما.

يأتي هذا المشروع الضخم لتعزيز قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، الذي يعد أحد الركائز الواعدة للاقتصاد المصري،

نظرا للمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في هذا المجال،

مثل توافر المواد الخام، والعمالة المدربة، والقرب الجغرافي من موانئ التصدير الرئيسية.

تفاصيل المشروعين العملاقين:

– حجم الاستثمارات المستهدفة :

5.3 مليار دولار (أجنبية ومحلية) بحلول اكتمال المشروعين.

– حجم الصادرات السنوية المتوقعة :

11 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ2.8 مليار دولار حاليا.

–  فرص العمل :

توفير 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

–  البنية التحتية :

تشمل المشاريع تطوير شبكات طرق رئيسية (مثل طريق أسيوط-سفاجا)، والربط بشبكة القطار الكهربائي السريع، مما يخفض تكاليف النقل ويعزز كفاءة التصدير.

صعيد مصر: محور التحول الاستثماري

تزامنا مع هذه الخطوة، أعلنت وزارة الصناعة عن طرح وحدات صناعية جاهزة عبر المنصة الرقمية في ثلاث محافظات بصعيد مصر

(قنا، الأقصر، أسوان)،

بالتزامن مع احتفالات عيد العمال (أول مايو). وتتميز هذه الوحدات بـ:

– جاهزية فورية للتشغيل

مع بنية تحتية متكاملة (كهرباء، مياه، غاز، طرق).

– تسهيلات حكومية غير مسبوقة :

أسعار تنافسية، إجراءات ميسرة لاستخراج التراخيص،

وإلغاء التكاليف المعيارية.

– دعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

كجزء من خطة الدولة لتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل لأبناء الصعيد.

مزايا استثمارية فريدة:  

– الموقع الاستراتيجي :

قرب المجمعات الصناعية من الموانئ (ميناء سفاجا) وشبكات النقل الحيوية.

حوافز ضريبية وتشريعية

جاذبة للاستثمارات الأجنبية.

– شراكات دولية :

مثل برنامج التنمية المحلية المدعوم من البنك الدولي، واستثمارات بقيمة 8 مليارات جنيه لتحسين البنية التحتية في مناطق صناعية أخرى (قفط، غرب جرجا).

رؤية شاملة للتنمية المستدامة: 

تترجم هذه المشاريع التزام الدولة بتحقيق التنمية المتوازنة،

حيث يعمل صعيد مصر على التحول إلى قطب صناعي جاذب عبر:

– التكامل مع المحافظات الأخرى

لتعزيز سلاسل الإنتاج المحلية.

– الاعتماد على دراسات بيئية ومجتمعية

لضمان توافق المشاريع مع احتياجات السكان.

– دعم الابتكار

من خلال تحديث البنية التكنولوجية وتوفير خدمات تدريبية و تسويقية.

الخاتمة:  

بخطوات ثابتة، تسعى مصر إلى ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة،

مستفيدة من موقعها الجغرافي ومواردها البشرية والطبيعية.

مشاريع مثل المدن النسيجية والوحدات الصناعية الجاهزة ليست مجرد خطط على الورق،

بل إنها تشكل لبنات أساسية في بناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة العالمية،

مع إطلاق طاقات أبناء الصعيد وتحقيق حلم التنمية الشاملة الذي تتبناه القيادة السياسية.