مراهقات يلجأن إلى السجائر الإلكترونية بكافة أنواعها فما القصة؟

كتبت: نهى أحمد حليم

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات تدخين السجائر الإلكترونية بين فئة المراهقين، وبشكل خاص بين المراهقات، ويعود هذا الانتشار إلى عوامل متعددة أبرزها التسويق الموجّه، وكذلك النكهات الجذابة، وسهولة الحصول على الأجهزة، وايضًا الاعتقاد الخاطئ بأن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر التقليدية.

ويمثل هذا السلوك تحديًا صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا يستوجب التدخل المبكر، وذلك قبل فوات الاوان.

وفي هذا التقرير سوف نتعرف على سبب لجوء المراهقات لذلك

أولًا: أسباب لجوء المراهقات إلى تدخين السجائر الإلكترونية

1. العوامل النفسية

الفضول وحب التجربة في مرحلة المراهقة.

الهروب من الضغط النفسي أو الدراسي عبر استخدام النيكوتين لتهدئة الأعصاب.

الرغبة في الانتماء إلى مجموعات الأصدقاء.

2. العوامل الاجتماعية والإعلامية

التأثير القوي للمحتوى على منصّات التواصل الاجتماعي.

تسويق شركات السجائر الإلكترونية لنكهات جذابة مثل سجائر أطعم بالفواكه والحلويات.

وهذا ما يجعلهم يعتقدون اعتقاد شائع بأن “الفيب” أقل ضررًا وأخف رائحة.

3. العوامل البيولوجية

دماغ المراهق حساس جدًا لمادة النيكوتين مما يجعل الاعتماد عليها أسهل وأكثر سرعة.

تأثير النيكوتين على زيادة القلق والاكتئاب لاحقًا.

ثانيًا: الآثار الصحية والنفسية لتدخين السجائر الإلكترونية على المراهقات

1. الآثار الصحية

اضطرابات في الجهاز التنفسي مثل (كحة، ضيق نفس).

احتمال تلف أنسجة الرئة بسبب السوائل الكيميائية.

ارتفاع خطر الإدمان على النيكوتين في سن صغيرة.

تأثيرات سلبية على نمو الدماغ والإدراك والتركيز.

2. الآثار النفسية

زيادة مستويات القلق والتوتر.

انخفاض القدرة على التركيز والتحصيل الدراسي.

احتمالية الانتقال إلى مواد أخرى مثل السجائر التقليدية.


ثالثًا: طرق معالجة المراهقات من تدخين السجائر الإلكترونية

1. التوعية والتعليم

تقديم ورشات وبرامج مدرسية حول مخاطر السجائر الإلكترونية.

استخدام الأمثلة الواقعية ودراسات الحالة لتوضيح عواقب الإدمان.

تصحيح المفاهيم الخاطئة مثل أنها “غير ضارة” أو “مجرد بخار”.

2. الدعم الأسري

فتح حوار هادئ مع المراهقة دون لوم أو صراخ.

مراقبة البيئة الاجتماعية التي تتواجد فيها، خاصة الصديقات.

توفير بدائل صحية للراحة والتعبير عن الضغوط.

3. الاستشارة النفسية

إجراء جلسات مع أخصائي نفسي إذا كانت الفتاة تعاني من قلق أو اكتئاب.

تعليمها مهارات التعامل مع الضغط، مثل التنفس العميق وتقنيات التنظيم العاطفي.

4. العلاج السلوكي المعرفي

وهذا يساعد في تغيير الأفكار التي تربط التدخين بالراحة أو القبول الاجتماعي.

بمعنى لا بد من تدريب المراهقة على مقاومة الرغبات القوية للتدخين.

5. برامج الإقلاع عن النيكوتين

بعض البرامج العلاجية تقدم محتوى مخصصًا للمراهقين عبر تطبيقات أو جلسات جماعية.

6. توفير أنشطة بديلة

تشجيعها على ممارسة الرياضة أو الهوايات الإبداعية.

كذلك ملء وقت الفراغ يمنع العودة للتدخين بدافع الملل.

7. المتابعة المستمرة

مراقبة التقدّم ووضع خطة يومية أو أسبوعية.

الاحتفال بالإنجازات الصغيرة لتعزيز الدافعية.

رابعًا: دور المدرسة والمجتمع

ـ المدرسة

وضع سياسات صارمة لمنع التدخين داخل الحرم المدرسي.

تدريب المعلمين على اكتشاف العلامات المبكرة للاستخدام.

ـ المجتمع

حملات توعية تستهدف الأهالي والمراهقين.

سن قوانين تحدّ من التسويق والنكهات الجاذبة للأطفال.

الرقابة على المتاجر ومنع بيع السجائر الإلكترونية للقاصرين.

وفي النهاية أن تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقات مشكلة متصاعدة تتطلب تعاونًا بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.

ويعد التدخل المبكر، والدعم النفسي، والتوعية المستمرة من أهم عوامل النجاح في مساعدة المراهقات على الإقلاع عن هذا السلوك الخطير.

حيث إن توفير بيئة آمنة وداعمة يمكنه أن يحمي المراهقات من الوقوع في الإدمان ويعزز صحتهن النفسية والجسدية على المدى الطويل.

👁 عدد المشاهدات : 5,009

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *