مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية 2023 هوية جديدة ومُنجزات طموحة لغدٍ مُستدام
واصلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، وعلى مدار عامٍ سلسلة نجاحاتها وإنجازاتها التي تعكس التطلعات الوطنية
للبحث والتطوير والابتكار، وُتعزز من تنافسية المملكة وريادتها عالميًا بما يتماشى مع مُستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
وأسهمت المدينة من خلال مُبادراتها ومُشروعاتها البحثية في المُختبرات الوطنية وواحات الابتكار،
بتقدم المملكة 18 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)،
وذلك خلال فترة وجيزة من إعلان الأولويات الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار.
كما أسهمت جهود المدينة في خدمة قضايا البحث والتطوير والابتكار على المستوى الإقليمي
والعالمي في إعادة انتخاب المملكة كعضوٍ مُمثلٍ لمجالس البحوث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي
، وإجماع المجلس على استضافة المملكة للاجتماع السنوي في عام
2025 كمُستضيف رئيس بمدينة الرياض، إضافةً إلى إقرار الخطة التنفيذية للمملكة
لتعزيز دور مجالس البحوث الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أعمال مجلس البحوث العالمي المستقبلية.
وشهدت المدينة تحولاً مهماً في تاريخها يتمثل بصدور موافقة مجلس الوزراء على اعتماد تنظيمها المحدث
ومن ثم إطلاق هويتها الجديدة؛ لدعم دورها في إثراء منظومة البحث والتطوير والابتكار؛
وتمكِينها من تأسيس الكيانات غير الربحية، وإنشاء واحات تقنية ومراكز ابتكار وحاضنات ومُسرعات أعمال
تدعم الشركات الناشئة والمُبتكرين ورواد الأعمال؛ بما يُسهم بشكل فعّال في دعم التحول لاقتصاد قائم على الابتكار.
وانطلاقًا من دورها كمحرك أساسٍ في قطاع البحث والتطوير والابتكار؛ قدمت المدينة 954 خدمة واستشارة لـ 325 جهة
حكومية وخاصة وغير ربحية بواقع 66 خدمة واستشارة في مجال صحة الإنسان، و 94 في مجال استدامة البيئة
والاحتياجات الأساسية، و 498 في مجال الطاقة والصناعة، و 296 في مجال اقتصاديات المستقبل.
كما عملت المدينة ولا تزال تعمل بشكل مستمر على توطين عددٍ من الصناعات والتقنيات الواعدة، وزيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية
، والإسهام في تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين، إضافةً إلى تعزيز مستوى التنافسية
في مجالات البحث والتطوير والابتكار على المستويين المحلي والدولي.
ودشنت المدينة “الكراج” تحت مظلة قطاع واحات الابتكار كأكبر حاضنة أعمال للتقنيات العميقة في المنطقة بمساحة 28 ألف متر مربع
لدعم رواد الأعمال والمُبتكرين، حيث يحتضن أكثر من 200 شركة ناشئة وريادي من أكثر من 50 دولة
حول العالم تخدم أكثر من مليون مستفيد. ووفرت هذه الشركات الناشئة 347 فُرصة وظيفية مباشرة،
واستفاد من خدمات وفعاليات الكراج أكثر من 3500 رائد أعمال ومُستثمر، كما قدّم الكراج أكثر من 24 فعالية
ومُشاركة لجذب الاستثمار ،واحتضن 8 برامج ريادية محلية وعالمية بالشراكة مع كبرى المسرعات العالمية.
ولتمكين المُستفيدين من واحات الابتكار؛ قامت المدينة بإعداد السياسات الداعمة لعملها، وبناء قاعدة بيانات
أصول الابتكار لتعظيم الاستفادة منها وتحقيق مُستهدفات الواحات المُستقبلية، كما عملت على تصميم وبناء
واحات الابتكار الافتراضية (Virtual STP) لجذب المُستفيدين من داخل وخارج المملكة، وتعزيز أثر الواحات
وتوسيع نطاق تأثيرها لخدمة الباحثين والمُبتكرين ومنظومة الابتكار، كما طورت حرم واحات الابتكار ليحاكي أفضل واحات العلوم والابتكار العالمية
؛ ويُلبي كافة احتياجات المحتضنين والمُستضافين لديها.
وحصلت المدينة على العضوية الكاملة في المُنظمة الدولية لواحات الابتكار (International Association of Science Parks)،
وهذا من شأنه أن يُسهم في تمكينها مُستقبلًا من القيام بدور أكبر لتعزيز تأثير مشاركة المملكة عالميًا،
كما انضمت المدينة كعضو في الأكاديمية الدولية للعلوم والتقنية النووية (INSTA) التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولتسريع تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة؛ أصدرت المدينة ممثلة بمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمُنتدى الاقتصادي العالمي
، دليل استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتحفيز التحول الرقمي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية
، وخفض التكاليف الإنتاجية، وزيادة القُدرة التنافسية والابتكار لتلك الشركات، وتحقيق الريادة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وفي مجال تعزيز شراكاتها؛ أبرمت المدينة 30 اتفاقية محلية ودولية أثمرت عن تدشين مركز القُدرات للثورة الصناعية الرابعة،
ومرصد منارة العلا، ومنصة المعلومات الخليجية المُطورة “جسر”، وتأسيس “مجلس الاستدامة”،
وإنشاء مركزٍ لتصميم الرقائق الإلكترونية، ومركزٍ افتراضي للبحث والتطوير في تقنيات التَّعْدِين، وحاضنة
(Ignition) لأشباه الموصلات لدعم المُبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال صناعة أشباه الموصلات، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة (SCANIT)
لتحسين أمان الأجهزة الحاسوبية الواردة للمملكة.
كما قامت المدينة بتنظيم مُنتدى مُستقبل أشباه الموصلات الثاني بالتعاون مع العديد من الشركاء،
وكذلك المُنتدى السعودي السويسري للتكنولوجيا النظيفة لمُناقشة الحلول والابتكارات الصديقة للمناخ،
ومُنتدى الشراكة السعودي الكوري لتكنولوجيا المُستقبل، والمُنتدى السعودي الثاني للثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الابتكار في التنمية المُستدامة.
وعقدت المدينة اللقاء الأول للمبادرة العالمية للذكاء الاصطناعي لأغراض الصحة بالتعاون مع مُنظمة الصحة العالمية
، والمُنظمة العالمية للملكية الفكرية، والاتحاد الدولي للاتصالات، وكذلك ورشة عمل “دور مراكز التميز في إنشاء سلاسل الإمداد المعدنية
لمواجهة تحدّيات قطاع التعدين”، كما نظمت واستضافت المدينة معرض المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن” الأول
من نوعه في المملكة؛ بهدف تسليط الضوء على مجالات الفيزياء الحديثة وفيزياء الجُسيمات الأولية والذي استفاد منه أكثر من 25 ألف شخص.
وخلال رئاستها لوفد المملكة في قمة العلوم، واجتماع الطاولة المُستديرة لكبار مُستشاري العلوم في دول مجموعة العشرين (G20)
المُنعقدة بجمهورية الهند، استعرضت المدينة الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع الاتجاهات العالمية
وتُحقق التنمية المُستدامة وتُعزز النمو الاقتصادي الشامل، وأكدت المدينة على أهمية ربط العلوم والتقنيات العميقة في المجتمع
بوصفهما محركين محوريين للتقدم، ودورهما في تعزيز الصحة الشاملة والحصول على طاقة نظيفة
من أجل مستقبل أخضر يُحقق التنمية المُستدامة. وضمن جهود المدينة وسعيها نحو بناء القُدرات المُستقبلية
والاستثمار في الطاقات والمواهب في قطاع البحث والتطوير والابتكار؛ أطلقت المدينة “أكاديمية 32”
التي تتبنى أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد وتنفيذ البرامج الإثرائية والتطويرية
لتأهيل الكوادر الوطنية، حيث أسهمت الأكاديمية في التدريب وتطوير القدرات المعرفية،
كما أثمرت برامجها عن حصول 10 طلاب من برنامج جيل البحث الإثرائي على مراكز أولى وجوائز خاصة ضمن المُنتخب السعودي للعلوم والهندسة
، وكذلك حصول 5 طلاب على ميداليات ذهبية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار.
كما قامت الأكاديمية بتدريب أكثر من 400 مهندس وطالب على تقنيات تصميم وتصنيع أشباه الموصلات في البرنامج السعودي لأشباه الموصلات.
ونتيجة للدعم المتواصل وتسخير الإمكانات ووجود الكوادر الوطنية المُتخصصة؛ فازت المدينة بجائزة ندلب للتميز 2023 نظير
إطلاقها وتشغيلها مركز القُدرات للثورة الصناعية الرابعة، كما فازت بجائزة مكة للتميز العلمي والتقني عن مشروعها المُكافحة الحيوية لحمى الضنك،
وحصلت المدينة على جائزة أفضل مشروع خارج الموقع في حفل جوائز تقنية البناء بدبي، وجائزة التميز لأفضل ابتكار في قطاع المُقاولات المُقدمة
من الهيئة السعودية للمُقاولين، عن مشروعها مسكن في 30 يوماً، وحققت المدينة المركز الأول وجائزة الابتكار الرقمي في ملتقى (TechXpand)
عن مشروعها (SECCHIP)، وحصلت المدينة كذلك على الجائزة الكبرى في هاكثون روشن ضمن معرض سيتي سكيب العالمي عن مشروعها (Eco FIT)،
كما حصلت على المركز الثاني بتحدي منشآت للمباني الذكية والخضراء، عن مشروعها اوبتيمال بي في (OPTIMAL PV) وجوائز جمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية في نسختها الـ 12،
ونجحت المدينة بتصميم وتصنيع أول باعث ضوئي أزرق في مُختبرات الغُرف النقية بقُدرة 200 ميجا واط
وبطول موجي يبلغ 470 متراً يُعدُّ مثالياً للإضاءة عالية الكفاءة، كما نجحت بتصنيع كاشف ليزر رباعي متطور.
أما في مجال مؤشرات ضبط الجودة؛ فقد حصل مُفاعل الأبحاث مُنخفض الطاقة، ومعهد التقنيات التشخيصية
والعلاجية المُتقدمة على شهادة الاعتماد الدولي في نظام إدارة الجودة (ISO 9001:2015)،
كما تم تحديد مُختبر المُعايرة الإشعاعية في المدينة كمُختبر مرجعي وحامل للمعايير الوطنية للقياسات الاشعاعية
على مستوى المملكة من قبل هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، والمكتب الدولي للأوزان والمقاييس،
كما حصل المُختبر على أول ترخيص لمُنشأة على مستوى المملكة في مجال مُمارسة نشاط التخزين المرحلي للنفايات المُشعة.