مخططات إسقاط مصر : مهاويس التيك توك الفوضى والضياع
بقلم / ياسر عبدالله
إن مصر قلب العروبة النابض وحصنها المنيع تواجه اليوم تحديات جسام لا يمكن التهاون معها تحديات تتطلب منا جميعا اليقظة الكاملة والتفاني المطلق والوحدة المتراصة كالبنيان المرصوص ففي غمار انشغال الأجهزة المعنية بالدفاع عن حدود الوطن والحفاظ علي أمنه القومي في مواجهة تحديات استراتيجية إقليمية ودولية معقدة تطل علينا ظواهر خطيرة تهدد النسيج المجتمعي من الداخل ظاهرة البلوجرز ومهاويس التيك توك
هذه الظواهر وما شابهها علي منصات التواصل الإجتماعي التي أصبحت منابر للرأي العام لم تعد مجرد قنوات للترفيه أو التعبير الحر بل تحولت إلى واجهات صريحة وغير صريحة لمخططات ممنهجة تستهدف إسقاط مصر من الداخل فهؤلاء الذين يتراصون خلف شاشات الهواتف وينشرون المحتوى التافه والمسيء ليسوا سوى أدوات رخيصة في يد أجندات خفية إنهم يمثلون نموذجا صارخا للهيافه والتفاهة والبلطجة الرقمية و يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإصطياد فريستهم من الشباب الطموح قليل الخبرة أو من البسطاء والفقراء الذين يائسوا من ظروفهم حيث يتم إستغلال هؤلاء ودفعهم نحو مستنقعات الجهل والفقر الفكري مستخدمين أوهام الشهرة والثراء السريع كطعم لهم و لكن الهدف الأسمى هو تحويلهم إلى مجرد قطع شطرنج مطيعة تحركها أيادي خبيثة تريد تدمير الوطن وتفتيت وحدته إن ما يحدث ليس عفويا على الإطلاق فخلف هؤلاء الأفراد والأجهزة الإعلامية والدول التي تمولهم وتحركهم من خلف الستار تُدفع المليارات – نعم مليارات الدولارات – بهدف واحد ووحيد ألا وهو هدم الثوابت الوطنية والقيم الأصيلة التي يقوم عليها المجتمع المصري إنهم يعملون على تدمير الأخلاق وتغييب الضمير المجتمعي وتشويه الوعي العام ويتم ذلك من خلال تقديم نماذج جاهلة وغبية ومريضة على أنها نماذج تحتذى للعبقرية والنجاح والغنى والنجومية المزيفة و الغاية من كل هذا التضليل هو إلهاء جموع الشعب المصري عن قضاياهم الحقيقية وإشغالهم بالتفاهات ودفعهم نحو هاوية الفوضى والضياع إن هذا الإنشغال المخطط له هو دليل دامغ على أن هناك من يسعى جاهدا لإسقاط مصر بأيدي أبنائها أنفسهم ولكن التاريخ يشهد والجغرافيا تؤكد والإرادة المصرية لا تقهر فمصر التي لم تسقط أبدا عبر آلاف السنين من الحضارة والصمود في وجه الغزاة والمتربصين لن تسقط الآن لن تسقط لأن الله في معيتها وحافظا لها ولأن شعبها العظيم يمتلك من الوعي والإرادة ما يكفي لصد كل هذه المؤامرات.
يا شعب مصر العظيم يا حماة هذا الوطن يا ورثة الحضارة العريقة لقد حان الوقت لتدركوا حجم المؤامرة وألا تكونوا لعبة في أيدي من يريد إسقاط دولتكم ومؤسساتها العريقة وجيشها الباسل الذي قدم وما زال يقدم التضحيات لحماية هذا الوطن احذروا دعاة الفتنة والإنقسام الذين يرتدون أقنعة الحرية والعدالة فهم يسعون فقط لتمزيق وحدتكم وتشتيت شملكم حافظوا على قيمكم الأصيلة وعلى أخلاقكم الرفيعة وهويتكم الوطنية التي هي أساس كل مجتمع متحضر وعلى إنتمائكم العميق والراسخ لوطنكم الذي إحتضنكم أجيالا بعد أجيال تذكروا دائما أن مصر ليست مجرد أرض بل هي أمانة في أعناقنا جميعا وأن حمايتها واجب مقدس لا يتهاون فيه حر وشريف
قفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص خلف قيادتكم الحكيمة وجيشكم الباسل فهم صمام الأمان الوحيد لهذا الوطن في وجه العواصف افضحوا كل من يحاول تشويه صورتكم أو بث سموم اليأس والإحباط في نفوسكم تذكروا دائما أن قوة مصر الحقيقية لا تكمن في مواردها فقط بل في تلاحم أبنائها وفي وعيهم وفي إيمانهم بقدرة وطنهم على تجاوز المحن كما رأينا علي مر التاريخ لنجعل من مصر بلدا قويا مزدهرا لا يمكن لأي مؤامرة أن تنال منه يجب أن نتكاتف جميعا شعبا وجيشا وشرطة وجميع المؤسسات لبناء مصر الجمهورية الجديدة جمهورية الأمل والعمل من أجل بناء مستقبل مشرق يليق بعظمة تاريخنا ولتبقى مصر شامخة أبية عالية الراية في معية الله وإرادة شعبها العظيم .
كاتب المقال:
ياسر عبدالله