لو بتسمع طقطقة؟.. إليك أبرز أسباب ارتفاع صوت محرك السيارة عند التشغيل
يعاني عدد كبير من سائقي السيارات من سماع صوت طقطقة أو خشخشة غير معتادة عند تشغيل محرك السيارة خاصة في الصباح أو بعد ركن السيارة لفترة طويلة ورغم أن هذا الصوت غالبًا ما يختفي بعد ثوانٍ معدودة من التشغيل، إلا أنه لا يجب تجاهله لأنه قد يكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة تقنية يمكن أن تتفاقم مع الوقت، وتؤثر سلبًا على كفاءة وأداء المحرك، بل وربما تكلفك نفقات باهظة في الصيانة لاحقًا.
في هذا المقال تستعرض جريدة وموقع تريندات الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى صدور هذا الصوت المزعج، وكيف يمكن التعامل معه بالشكل الأمثل.
يُعد سير المحرك (أو ما يعرف بسير التيمن أو سير الكاتينة في بعض السيارات) أحد المكونات الأساسية التي تنسق بين أجزاء المحرك المختلفة. وفي حال بدأ هذا السير في التآكل أو الانزلاق، فإنه يصدر صوت طقطقة أو صفير، خاصة عند بدء التشغيل.
ومن الملاحظ أن هذا الصوت يكون ناتجًا عن ضعف تماسك السير مع البكرات المعدنية، أو نتيجة شد غير مناسب للسير. وفي بعض الحالات، قد يكون السبب في البكرة نفسها، حيث أن تلفها أو تآكلها يؤدي إلى احتكاك غير طبيعي، ينتج عنه هذا الصوت.
فحص حالة السير دوريًا وتغييره في الموعد الموصى به من قبل الشركة المصنعة.
التأكد من عدم وجود تشققات أو علامات تآكل على السير أو البكرات.
ضبط شد السير بالشكل المناسب إذا كان من النوع القابل للضبط اليدوي.
: ضعف مضخة الزيت وتأخر التزييت
أحد الأسباب الخطيرة التي قد تُصدر صوت الطقطقة هو وجود خلل في نظام التزييت داخل المحرك. فعند تشغيل المحرك بعد فترة توقف، يحتاج الزيت إلى عدة ثوانٍ ليصل إلى جميع الأجزاء المتحركة داخله. لكن إذا كانت مضخة الزيت ضعيفة، أو هناك شوائب تسد مجاري الزيت، فإن ذلك يؤدي إلى تأخر وصول الزيت، مما يسبب احتكاكًا جافًا بين الأجزاء المعدنية، خاصة الكامات والصمامات.
وهذا النوع من الاحتكاك يُصدر صوتًا واضحًا، ويؤثر بشكل مباشر على عمر المحرك، وقد يؤدي إلى تلف دائم إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.
استخدام زيت محرك مناسب من حيث اللزوجة والنوع.
تغيير فلتر الزيت بانتظام مع كل دورة صيانة.
فحص مضخة الزيت والتأكد من كفاءتها، خاصة إذا تكرر الصوت عند كل تشغيل.
شمعات الإشعال (البواجي) والتأثير على التشغيل
تعتبر شمعات الإشعال عنصرًا مهمًا في تشغيل المحرك بكفاءة. وعند تلف إحدى هذه الشمعات أو ترسب الأوساخ عليها، فإنها لا تقوم بإشعال الوقود بشكل سليم، مما يؤدي إلى اهتزازات غير طبيعية، وصوت طقطقة يظهر بوضوح مع بداية التشغيل.
وفي بعض الحالات، يؤدي عدم انتظام الإشعال إلى فقدان مؤقت في قوة المحرك، وصوت ناتج عن محاولة المحرك للعمل بكفاءة رغم الخلل.
فحص شمعات الإشعال بشكل دوري واستبدالها كل 30 إلى 50 ألف كيلومتر، حسب نوعها.
التأكد من تنظيف الشمعات وعدم تراكم الكربون عليها.
استخدام شمعات ذات جودة عالية تتوافق مع نوع السيارة.
خلل في نظام العادم أو كاتم الصوت (الشكمان)
إذا لاحظت أن صوت الطقطقة لا يختفي بعد تشغيل السيارة، واستمر بشكل متكرر، فقد يكون السبب متعلقًا بنظام العادم. تلف أو فك إحدى الوصلات في كاتم الصوت أو أنبوب العادم قد يؤدي إلى تسرب الغازات، مما يُصدر صوتًا مزعجًا، قد يُشبه الطقطقة أو الفرقعة.
وفي بعض السيارات، يُصدر هذا الصوت أيضًا عند وجود ثقوب صغيرة في العادم نتيجة الصدأ أو التصادمات السفلية.
فحص أنبوب العادم وكاتم الصوت لدى فني مختص.
التأكد من عدم وجود تسريب في الوصلات أو تلف في الدعامات التي تثبت النظام.
إصلاح أو استبدال الأجزاء التالفة فورًا.
عوامل أخرى يجب الانتباه لها
بجانب الأسباب الرئيسية، هناك عوامل أخرى قد تسهم في صدور صوت طقطقة أو خشخشة عند تشغيل السيارة، مثل:
برودة الجو: في المناطق الباردة، قد يتأخر الزيت في الوصول إلى الأجزاء المتحركة، مما يُصدر صوتًا مؤقتًا.
انخفاض مستوى الزيت: نقص الزيت عن الحد الأدنى يؤدي إلى احتكاك داخلي.
استخدام وقود منخفض الجودة: بعض أنواع الوقود قد تسبب احتراقًا غير منتظم داخل المحرك.
تلف في قواعد المحرك: قد يؤدي إلى اهتزازات تُصدر أصواتًا تشبه الطقطقة عند التشغيل أو عند تغير السرعة.
في حال استمرار الصوت لفترة طويلة بعد التشغيل، أو ملاحظتك لاهتزازات غير معتادة، أو انخفاض في أداء السيارة بشكل عام، يجب عدم الانتظار. فالتأخر في الفحص قد يؤدي إلى مضاعفات أكبر، منها:
تلف دائم في أجزاء المحرك الداخلية.
زيادة استهلاك الوقود.
ارتفاع درجة حرارة المحرك.
ظهور لمبة “Check Engine” على لوحة العدادات.
لا تتجاهل الصوت.. السلامة أولاً
صوت الطقطقة عند تشغيل السيارة قد يبدو بسيطًا في بدايته، لكنه في الواقع مؤشر مهم يجب التعامل معه بجدية. فمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا الصوت، وإجراء الفحص الفني اللازم، يمكن أن يُجنبك الكثير من الأعطال المكلفة، ويحافظ على عمر سيارتك لأطول فترة ممكنة.
لذا احرص دائمًا على صيانة دورية لسيارتك، وتأكد من أن كل جزء يعمل بكفاءة. فالمحرك هو قلب السيارة، وصوته هو أول ما يكشف لك عن حالته.