كتبت/ غادة العليمى
لبنى عبد العزيز .. فنانة من الزمن الجميل وجه مصرى إقترن إسمه بإسم النيل هي هاميس في عروس النيل ، أمينة في أنا حرة ، جهاد في وا اسلاماه ، وهي نور في غرام الأسياد ، وهي أميرة في اه من حواء ،هى شخصية فنية جميلة جسدت كثير من الشخصيات الناجحه، هى سمراء النيل.
النجمة لبنى عبد العزيز أطفأت شمعتها التسعين في يوم الجمعة 1 أغسطس 2025م بالجامعة الإمريكية التى كانت أحد خرجيها والتى سبق وإحتفلت بها قبل واحد وسبعون عام من الاحتفال الأخير، ومازالت رغم الأعوام والعقود جميلة جذابة أنيقة رشيقة كما يليق بنجمة مصرية لها تاريخها على المستوى الفنى والإنسانى.
من هي لبنى عبد العزيز
إسمها بالكامل لبنى حامد عبد العزيز ولدت في 1 اغسطس عام 1935م في محافظة القاهرة تلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات ثم أكملت تعليمها بعد ذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أكملت دراستها الماجستير في التمثيل في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس
بدأت مشوارها الفني بالإذاعة عندما كانت لا تتجاوز العاشرة من العمر حين قام بزيارتهم في منزل الأسرة عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة و كان صديق والدها وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها وتلقائيتها في الحديث فرشّحها على الفور للإشتراك في برنامج «ركن الأطفال» الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي نجحت لبنى وتوطدت علاقتها بالإذاعة و أسند لها تقديم البرنامج وهي في الرابعة عشرة من العمر وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقه إلى جانب العربية وظلت لبنى تعمل كمقدمة لركن الأطفال بدون أجر حتى صار عمرها 16 عاما وهي نفس الفترة التي إلتحقت فيها بالدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ورغم الدراسة لم تقطع صلتها بالإذاعة بل زادت مسؤوليتها عن البرنامج بعد أن أصبحت مسؤولة عن إعداده وتقديمه وإخراجه أيضاً.
بدايتها الفنية
حدث أنه أثناء عملها كانت تعد لتحقيق صحفي تضمن المقارنة بين السينما الأمريكية والسينما المصرية وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو الأهرام.
بعض أعمالها
في عام 1957م لتلتقى هناك برمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف الذين أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية تنبض بالتلقائية فعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت كعادتها وهو ما دفع رمسيس نجيب إلى الذهاب لوالدها ليقنعه بأن يترك ابنته تدخل عالم الفن فترك لها والدها الحرية في إتخاذ القرار فطلبت مهلة للتفكير إلا أن القدر لم يمنحها إياها حيث فوجئت لبنى بالعندليب عبد الحليم حافظ يطلبها في اليوم التالي للقائه فذهبت إليه ووجدت عنده أستاذها الكاتب إحسان عبد القدوس الذي كتب قصة الفيلم وكان جاراً وصديقاً لوالدها والمخرج صلاح أبو سيف حيث اشترك الجميع في إقناعها ببطولة فيلم الوسادة الخالية كان العرض مغرياً بشكل لم تستطع رفضه فخرجت من ذلك اللقاء وهي تحمل سيناريو الفيلم بين يديها وعلى الرغم من أن أجر لبنى في ذلك الفيلم لم يتجاوز مبلغ 100 جنيه فقط إلا أنها خرجت من الفيلم وهي تحمل تقدير الجمهور وإعجابه بها فقد حقق الفيلم نجاحاً هائلاً عند عرضه وأصبحت قصة الحب التي جمعت بين «سميحة» و«صلاح» حديث محبي السينما وحتى الآن لا تزال تلك القصة واحدة من أشهر قصص الحب على الشاشة الكبيرة وبعد ذلك قامت بالاشتراك في تسعة عشر فيلما آخر منها أشهرها :
فيلم أنا حره عام 1958 عن رواية إحسان عبد القدوس.
فيلم غرام الأسياد عام 1961 من إنتاج واخراج رمسيس نجيب.
فيلم رسالة من امرأة مجهولة عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار وإخراج صلاح أبو سيف.
فيلم عروس النيل عام 1963 من إخراج فطين عبد الوهاب.
حياتها الشخصية
تزوجت لبنى عبد العزيز مرتين أولهما من المنتج نجيب رمسيس بالرغم من اختلاف السن والديانة إلّا أنها صرحت بأنه أسلم قبل الزواج بها.
البداية
والحكاية بدأت حين إلتقت لبنى عبد العزيز به وتوطدت علاقتهما وتطورت إلى زواج كان فاتحة خير عليها حيث أصبحت نجمة أفلامه الأولى وبلا منازع وباتت تنتقي أشهر نجوم السينما ليشاركوها البطولة واستطاعت بموهبتها أن تصبح إحدى نجمات الصف الأول وقالت لبنى عبدالعزيز ذات يوم في حوارها لمجلة الشبكة اللبنانية إن رمسيس نجيب كان يقول لها إنه قبل أن يلتقي بها كان يشبه جهاز التليفون تماما كان يقدم الروايات الغرامية للناس دون أن يشعر بحرارتها وفي إحدى الفترات لم ينجح له أحد الأفلام فحزن حزن كبير جدا أدى إلى إصابته بمرض السكر ثم التقى بها فقد شكلت قطعة مارون جلاسيه في حياته فوقع في غرامها
وأضافت: أنا من يومها أخذت عهد على نفسي أن أعمل على تحوله من منتج وتاجر إلى مخرج وكاتب سيناريو وبدأ رمسيس نجيب بالفعل في بناء مكتبة في البيت تضم الصحف والمجلات والكتب.
زواج لبنى عبد العزيز
وفي يوم من الأيام إستيقظت لبنى من نومها وقالت لزوجها رمسيس نجيب إنها رأت في الحلم أنها مثلت فيلما اسمه مذكرات خادمة فأعجب رمسيس بالاسم وعرضه على إحسان عبد القدوس فكتب قصة تحمل نفس الاسم أنتجها رمسيس في فيلم تلعب بطولته
وزواجها الثانى كان كان من الطبيب إسماعيل برادة، وهاجرت معه إلى الولايات المتحدة ويقال أن ذلك لأسباب سياسية وهروبا من سطوة مراكز القوى في تلك الفترة حيث قضت حوالي 30 عاما قبل أن تعود مع زوجها وتستقر في القاهرة وفي نفس الشهر الذي عادت فيه من عام 1998م قدمت لبنى مسلسلها الإذاعي الناجح (الوسادة لا تزال خالية) لإذاعة صوت العرب بمشاركة صباح وعمر الحريري وإيهاب نافع وشريف منير وزهرة العلا وسمير صبري ومن إخراج أحمد فتح الله كما شاركت ببطولة مسلسل عمارة يعقوبيان وبعد ذلك وفي عام 2010م قامت بالمشاركة في بطولة مسرحية فتافيت السكر مع الفنان أحمد رزق والفنان طلعت زكريا.
احتفال تاريخي بسمراء النيل
ورغم انها لم تعد تقدم جديدا على الساحة الفنية إلا إن الاحتفاء والاحتفال بسمراء النيل تاريخى لهذا العام.
وتناولت المواقع الفنية صورتين للفنانة لبنى عبد العزيز فى نفس المكان لنفس المناسبة فى الجامعة الامريكية لتكريم الفنانة بين الصورتين ٧١ عام من الإبداع والنجومية ومحبة الجمهور.
حيث اختار الادارة تكريم الفنانة على نفس المسرح اللي اتكرمت، وحصلت على لقب فتاة الجامعة سنة 1954، “لبنى عبدالعزيز” برغم انها في سن التسعين، لكنها لسه محتفظة بجمالها و رقتها و روحها الحلوة كما يليق بنجمة مصرية جميلة من زمن جميل.