_بقلم نولا رأفت_
كثيرون يعيشون حياتهم وكأنها مسرحية كُتب سيناريوها مسبقًا، فيتقبلون أدوارًا لم يختاروها خوفًا من الفشل أو نظرات الآخرين. يختبئون خلف حجج الظروف والواقع الصعب، فيُسلمون مصائرهم للصدف، وكأن أحلامهم مجرد رفاهية مؤجلة ففي الحقيقة أن الخوف ليس سوي وهم متضخم
إنه الصوت الذي يهمس في أذنك: “ستسقط، سيسخرون منك، ستخسر كل شيء.” لكنه ينسى أن يخبرك أنك ستتعلم وتكبر وتنهض أقوى. الخوف سيطر على كثيرين حتى صاروا أشباحًا لأحلامهم، بينما الذين تجرؤوا وخاطروا، حتى لو تعثروا، اكتشفوا طريقهم نحو معنى أعمق للحياة فتأكد أنك ما دمت علي قيد الحياة عليك أن تضع حدود واقعية وفعلية لا حدود وهمية

غالبًا ما تكون القيود التي نعتقد أنها تحاصرنا مجرد خطوط رسمناها بأنفسنا. نحن من قرر أن المحاولة خطر، وأن الرفض إهانة، وأن الفشل نهاية. والحقيقة أن هذه الحدود لا وجود لها إلا في عقولنا. كل تجربة جديدة، حتى إن بدت مخيفة، تحمل بذور النمو والتغيير.
الشجاعة لا تعني غياب الخوف
الشجاعة هي أن تمضي رغم ارتجاف يديك واضطراب قلبك. أن تتخذ القرار وأنت تعرف أنه قد لا يسير كما خططت، لكنك تؤمن أن المحاولة في ذاتها انتصار. التغيير الحقيقي يبدأ عندما تقول لنفسك: “سأجرب، حتى وإن فشلت، فلن أعيش أسيرًا لترددي فاصنع قرارك وأفعل خطوات صغيرة فهي التي تصنع القرارات الكبيرة المصيرية بل وتصنع المعجزات

لا تحتاج إلى قفزات عملاقة لتغير حياتك؛ أحيانًا يكفي أن تخطو خطوة واحدة خارج منطقة راحتك. تحدث مع شخص جديد، قدّم فكرة طالما خشيت رفضها، أو ابدأ مشروعًا صغيرًا حلمت به. ستندهش كيف أن هذه الخطوات البسيطة تفتح أبوابًا لم تتخيلها الحياة قصيرة على الانتظار
لا تنتظر أن تصبح الظروف مثالية؛ لن تصبح كذلك أبدًا. اللحظة المناسبة هي الآن، والفرصة الحقيقية هي تلك التي تخلقها بيديك. احرص على أن لا تكون أيامك مجرد انتظار، بل محاولات صادقة لصنع حياة تليق بأحلامك.
في النهاية…
ستدرك أن كل المخاوف التي كبّلتك لم تكن سوى سراب. وستحمد نفسك على كل مرة تحديت فيها صوت التردد وقررت أن تختار الحياة… على طريقتك الخاصه الخوف من المستقبل هو ابتلاء وشعور بالقلق يؤدي احيانا الى تشاؤم واضطرابات عديده فهو يقودك الى اتجاه احداث غير مؤكده في المستقبل وقد يتجاوز هذا القلق التخطيط الطبيعي ليصبح هما وعبئا مفرطا وغير واقعي وقد تظهر اعراضه على شكل قلق جسدي ونفسي ولكن يمكنك التعامل والتحكم عليه من خلال تحديد اهداف واقعيه حقيقيه وتغيير نمط الحياه وتفريغ المشاعر ممارسه الرياضه اشياء كثيره وعديده ولكن دائما وابدا عليك أن تتأكد عزيزي القارئ ان الذي حفظك صغيراً فهو قادر أن يحفظك كبيراً
