الرئيسية » كيف نصنع الطاقة الإيجابية في حياتنا ونتغلب على السلبية التي تُرهق أرواحنا؟

كيف نصنع الطاقة الإيجابية في حياتنا ونتغلب على السلبية التي تُرهق أرواحنا؟

by وفاء عبد السلام
0 comments

كيف نصنع الطاقة الإيجابية في حياتنا ونتغلب على السلبية التي تُرهق أرواحنا؟

 

بقلم /إيمان سامي عباس

الطاقة الإيجابية: سر الطمأنينة والتوازن النفسي

مواجهة الظلام الداخلي: كيف نتخطى الطاقة السلبية؟

الطاقة الإيجابية .. من أكبر التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية هي الطاقة السلبية التي تتسلل إليه دون سابق إنذار، فتعكر صفو روحه وتثقّل كاهله بالهموم. كلنا نسعى إلى الطاقة الإيجابية، تلك التي تمنحنا شعورًا بالسلام الداخلي والرضا. ولكن من أين نحصل عليها؟ ليست هناك مصادر كثيرة للطاقة الإيجابية، لكنها موجودة حولنا، في أماكن وأشياء وأشخاص، قادرة على إعادة التوازن إلى النفس البشرية إذا أُحسن استغلالها.

أهم خطوة في هذا الطريق هي أن نتعامل مع الأزمات والظروف القاسية على أنها طارئة لا دائمة، وأن نؤمن أن كل حزن يزول، وكل ضيق له نهاية، طالما نملك الإيمان والأمل.

البحر، الأرض، والسماء: محطات للطاقة المتجددة

لكل شخص مصدره الخاص في استمداد الطاقة الإيجابية. البعض يشعر بالارتياح لمجرد التحدث مع أشخاص متفائلين، والبعض الآخر يجد سكينته أمام البحر، حيث يعتقد أن صوت الموج قادر على سحب الطاقات السلبية من داخله، ليحل محلها صفاء نفسي عميق.

الجلوس على الأرض أو في أحضان الطبيعة، تحت شجرة أو في حديقة، يمنح الإنسان راحة لا تُوصف، ربما لأنها تعيده إلى أصله، فالإنسان خُلق من تراب، وله حنين فطري إلى الأرض. لذلك نشعر غالبًا بالنعاس أو الهدوء بعد جلسة صامتة على أرض زراعية.
أما السماء، فهي تفتح لنا نافذة على عظمة الخالق، والتأمل فيها يربطنا بجوهر الإيمان، ويمنحنا طاقة روحانية تبعث على التفاؤل والتوازن.

درس في التسامح: عفو لا يُنسى

حين نستحضر مشاهد عظيمة من السيرة النبوية، مثل عفو النبي محمد ﷺ عن أعدائه يوم فتح مكة، رغم ما فعلوه به، فإننا نستمد طاقة أخلاقية عالية تدفعنا نحو العطاء، وتغذي بداخلنا روح الصفح والمحبة دون مقابل.

سر الطاقة الإيجابية في داخلنا

الحقيقة أن الإنسان وحده قادر على أن يصنع طاقته الإيجابية، متى أراد ذلك، شرط أن يكون صادقًا مع نفسه، متصالحًا مع واقعه، ومؤمنًا بأن في كل أزمة فرصة، وفي كل ضيق فرج. بهذا فقط، نمنح أرواحنا القدرة على الاستمرار بقلب مطمئن ونفس راضية.

كاتبه المقال
إيمان سامي عباس

 

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00