حالة من القلق تسود سوق الأدوية المصري بسبب أزمة نواقص الأدوية.
تم إختفاء مئات الأصناف الضرورية الهامة للمرضي خاصة الأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة الأنسولين والتروكسين .
أضف لهذا أنواع أخرى كثيرة مثل أدوية الكحة والبرد وأدوية أمراض القلب المزمنة والكبد والسرطان وبالإضاقة إلي أدوية فرط الحركة والتصلب ،وأدوية إرتفاع ضغط الدم التي تتزايد الحاجة إليها مع إرتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلي أدوية المناعة والنزلات المعوية المرتبطة بأمراض الصيف والإسهال والحمي وغيرها، وهناك أيضاً أنواع أخري من العقاقير، بسبب ارتفاع أسعار الدولار وأزمة الاستيراد…..
ورغم وجود ما يزيد على 166 شركة ومصنع في مصر تقوم بإنتاج الأدوية إلا أن السوق المصري أصيب بـالشلل وبات البحث عن صنف من أصناف الدواء من مستلزمات الحياة اليومية في مصر…
فإن أزمة إختفاء بعض الأصناف من الأدوية أو نقصها في السوق قد تسبب في فتح الباب أمام دخول عبوات من الأدوية المقلدة والمغشوشة ومجهولة المصدر والتي يتم تداولها في السوق الموازية بأسعار مبالغ فيها ، ويضطر المواطن البسيط إلي شرائها خاصة أصحاب الأمراض المزمنة…
أيضا:خطر الأدوية المغشوشة والمهربة على المريض المصرى وأسباب…
إذا كيف ؟ تستطيع الصيادلة الإستمرار في تقديم خدمة دوائية في ظل وجود
أختفاء العديد من الأدوية مثل الاشربة والأقراص ، هامش الربح من صفر ولا يتجاوز 10%..
إختفاء الأدوية من مصانع الأدوية أو شركات التوزيع والغريب تجدها موجودة في المخازن بخصومات 0%.
فإن هناك كارثة كبيرة تهدد الصيدليات وسوف نجد خلال الفترة القادمة خروج العديد من الصيدليات عن الخدمة..
الجميع يعلم الدور الكبير الذي يقوم به الصيادلة في علاج أكثر من 90% من الشعب المصري بعيدًا عن المستشفيات والعيادات….
إذا كيف؟ يستطيع الصيدلي الإستمرار في تقديم دوره المجتمعي والوظيفي في ضوء اختفاء الدواء؟
فإن إستمرار الوضع بهذا السوء مع إختفاء الأدوية كارثة كبيرة علي المريض قبل الصيادلة..
فالصيادلة تعبوا سعيا خلف توفير الأدوية بأي سعر حتي لو بهامش ربح 0% مما يعني عدم قدرة الصيادلة علي توفير الدواء للمرضي وعدم قدرتهم علي توفير الأجور والمرتبات….
أذا لماذا ؟ لا يوجد بيان من هيئة الدواء يوضح بوجود أزمة غير مسبوقة في أدوية الضغط والسكر…
المزيد:مخاطر ظهور الأدوية المغشوشة والأدوية المهربة..الحلول…
الأمراض المزمنة يموت بسببها ٨٤% من المصريين بحسب تصريحات سابقة لمنظمة الصحة العالمية ، ومصاب بها لا يقل عن ٢٥ مليون مصري ، فإن عدم توافر هذه الأدوية للمرضي تعتبر كارثة كبيرة ….
علي من تقع المسؤولية ، وماذا يفعل المواطن البسيط لإيجاد العلاج الهام.
نحن نتفهم ما تمر به دولتنا الغالية، لكن لا يمكننا وضع ذلك الأمر كمبرر عام ودائم لكل الأزمات التي تعصف بالمواطنين خاصة إذا كانت تتعلق بالصحة والسلامة العامة ، فأزمة العجز في الأدوية كارثة لا يمكن السكوت عنها ، فقد أصبحنا لا نجد الدواء لا في المصنع ولا في شركة التوزيع ومكانها المخازن.
أيضا:تعزيز الثقة بالنفس والتعامل مع التحديات التي قد تواجهها.
فيجب التدخل العاجل من رئيس الحكومة ، والسماح بنقابة الصيادلة بحل الأزمة، إنها مشكلة خطيرة وتُعد بمثابة قتل عمد لهؤلاء المرضى …
إذا كانت أسباب ذلك إهمال أو أغراض تجارية فهى كارثة حقيقية لابد من الوقوف أمامها …
فإن ملايين المرضي في حالة زعر وخوف بسبب أختفاء الأدوية وعدم توافر البدائل في الأسواق ، إن نقص الدواء وغياب الرقابة سيعطي تجار الأزمات إستغلال الأزمة وبيع الدواء أن وجد بأسعار مضاعفة..
ماهو مصير ملايين المرضي؟
وأين الدولة ووزارة الصحة ونقابة الصيادلة…