الرئيسية » في ذكرى رحيله الـ70.. أنور وجدي وليلى مراد: قصة حب كتبها الفن ومزقتها الخلافات

في ذكرى رحيله الـ70.. أنور وجدي وليلى مراد: قصة حب كتبها الفن ومزقتها الخلافات

by وفاء عبد السلام
0 comments

في ذكرى رحيله الـ70.. أنور وجدي وليلى مراد: قصة حب كتبها الفن ومزقتها الخلافات

 

 

أنور وجدي وليلى مراد.. تحل اليوم، 14 مايو، الذكرى السبعون لرحيل الفنان الكبير أنور وجدي، أحد أبرز أعلام السينما المصرية في حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. لم يكن وجدي مجرد نجم سينمائي لامع، بل كان منتجًا ومخرجًا ومؤلفًا ترك بصمة استثنائية في صناعة السينما. غير أن شهرته لم تقتصر على أعماله الفنية فقط، بل امتدت لتشمل حياته الشخصية، وبالأخص زواجه الأسطوري والدرامي من الفنانة ليلى مراد، والذي انتهى بثلاث طلاقات أثارت الجدل، وجعلت من قصتهما إحدى أشهر قصص الحب والخذلان في الوسط الفني.

بداية مضطربة.. “الكمون” يفجّر الطلقة الأولى

في كتابه “ليلى مراد”، يروي الكاتب صالح مرسي واقعة غريبة كانت السبب في أول طلاق بين الزوجين، حيث اندلعت مشادة صباحية بسبب غياب “الكمون” من المطبخ. استيقظ أنور غاضبًا، وعاتب زوجته ليلى بحدة، وعندما حاولت تهدئته، جاء رد فعله صادمًا: “وإيه يعني؟! طب إنتي طالق يا ليلى!”، وغادر المنزل. ورغم بساطة السبب، إلا أنه يعكس التوتر الذي كان يسود العلاقة في بداياتها.

 

أنور وجدي

الثنائي الذهبي تحت أضواء الشهرة وضغوط الخلافات

زواج أنور وجدي وليلى مراد شكّل حدثًا فنيًا مدويًا آنذاك، إذ كانا يشكلان ثنائيًا محبوبا على الشاشة وخارجها. غير أن الأضواء لم تكن كافية لإخفاء الخلافات المتزايدة التي بدأت تتسلل إلى حياتهما الخاصة. بحسب روايات مقربين، فقد بدأت الأزمة المالية بينهما عندما رفض أنور دفع أجر ليلى عن مشاركتها في بعض أفلامه، ما اعتبرته استغلالًا مهنيًا وأدى إلى الطلاق الثاني، وسط ضجة إعلامية واسعة.


الضربة القاصمة.. خيانة واتهامات وموقف أخلاقي حاسم

أما الطلقة الثالثة، فكانت الأكثر ألمًا. فقد اتهم أنور زوجته زورًا بأنها السبب في تأخر الإنجاب، قبل أن يتبين لاحقًا من تقارير طبية أن المشكلة كانت لديه. ووسط محاولات ليلى لتجاوز الأزمة النفسية، تلقت طعنة أخرى حين ضبطته متلبسًا بعلاقة مع فتاة فرنسية، كشفها لها أحد المقربين من الوسط الفني. رغم محاولاته المتكررة لإعادتها، حتى بعد اقتراحه اللجوء لـ”محلل”، رفضت ليلى الفكرة تمامًا، قائلة بحزم: “أنا ماليش في الموضوع دا، ومش هارجع بالطريقة دي!”

نهاية رجل عاش للفن ورحل في قمته

في 14 مايو 1955، رحل أنور وجدي عن عمر يناهز 51 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى. وبينما لا تزال أفلامه تُعرض حتى اليوم، فإن قصته مع ليلى مراد بقيت إحدى أكثر القصص التي جمعت بين الشهرة، والحب، والخذلان، حضورًا في ذاكرة الفن المصري.

 

أنور وجدي.. فنان عاشق للحلم، غلبه الواقع

تجسد قصة أنور وجدي مع ليلى مراد صراعًا بين الأحلام الكبيرة والواقع المؤلم، بين النجاح المهني والانكسار العاطفي. ورغم كل ما حدث بينهما، فإن التاريخ حفظ لكليهما مكانة خاصة في قلوب الجماهير، كرمزين من رموز العصر الذهبي للفن المصري.

ترك بصمة استثنائية ومسيرة فنية حافلة وأعمال سينمائية لا تزال خالدة، لكن قصته مع ليلى مراد ما زالت تُروى حتى اليوم كأحد أكثر فصول الحب والخذلان إثارة في تاريخ الفن المصري.

 

كتبت : وفاء عبدالسلام 

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00