فيلم استنساخ في مرمى النقد واشتعال النار بين عبد الرحمن محمد وطارق الشناوي
أبدى المخرج عبد الرحمن محمد استياءه الشديد من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناقد الفني المعروف طارق الشناوي بشأن فيلمه الجديد “استنساخ”، والذي يقوم ببطولته الفنان سامح حسين. وأشار المخرج إلى أن الشناوي تعامل مع العمل بصورة نقدية سلبية دون أن يشاهده، وهو ما أثار انزعاجه بشكل كبير.
كتب: هاني سليم
وقال عبد الرحمن في تصريحات صحفية:”زعلت جدًا من طارق الشناوي، لأنه انتقد الفيلم من غير ما يشوفه، وده خلاني آخد على خاطري. كان المفروض يتفرج عليه الأول، وبعد كده يقول رأيه، سواء بالإيجاب أو السلب. لكن الحكم المسبق ظلم للفيلم ولفريق العمل كله.”
“سامح حسين مظلوم وموهبته مش بس في الكوميديا”
وتحدث عبد الرحمن محمد عن كواليس اختيار سامح حسين لبطولة الفيلم، موضحًا أن الكثيرين اعترضوا على مشاركته بسبب الصورة النمطية التي ارتبط بها كممثل كوميدي، إلا أنه رأى في سامح الاختيار الأنسب للدور، مؤكدًا أن موهبته تتجاوز الكوميديا.
وأضاف:
“مكنش حد شايف إن سامح حسين هو الصح، الكل شايفه محصور في الكوميديا، لكن أنا شفت فيه طاقة تمثيلية مختلفة. محدش كان هيعرف يقدم الشخصية بالشكل اللي هو عمله. هو مظلوم كممثل، وعنده موهبة كبيرة في منطقة تانية خالص.”
كما كشف المخرج أن توقيت عرض الفيلم لم يكن مرتبطًا بأي استراتيجية دعائية تعتمد على نجاح سامح حسين في أعمال أخرى، قائلاً:
“الفيلم اتحدد له ميعاد عرض قبل برنامج (قطايف)، ولو كنا عايزين نركب الموجة كنا نزلناه في العيد. بس ده مش هدفنا، الفيلم له طابعه المختلف.”
طارق الشناوي يرد: “على سامح حسين توضيح أسباب تأجيل العرض”
من جانبه، علّق الناقد طارق الشناوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك على مسألة تأجيل العرض الخاص لفيلم “استنساخ”، داعيًا الفنان سامح حسين إلى توضيح الأسباب الحقيقية لتأجيل العرض، واصفًا القرار بأنه غير واضح للجمهور.
وكتب الشناوي:
“كان من الأفضل أن يخرج سامح حسين ويوضح بنفسه عبر صفحته الرسمية أن عرض الفيلم تأجل لأسباب إدارية أو قانونية، حتى لا تترك الأمور للتأويل.”
صدام مبكر قبل العرض.. والجمهور ينتظر الحكم الأخير
يأتي هذا الجدل في وقت حساس، حيث يستعد صناع “استنساخ” لطرحه رسميًا في دور العرض، وسط ترقب من الجمهور والنقاد على حد سواء، خاصة مع خروج العمل من الإطار الكوميدي التقليدي الذي اعتاد عليه الجمهور من سامح حسين، مما يزيد من الفضول حول مضمون الفيلم وأداء بطله.
ويبدو أن الفيلم قد أثار الجدل قبل أن يُعرض، ما يضعه في دائرة الضوء مبكرًا، وقد يكون هذا التفاعل بمثابة دفعة دعائية غير مقصودة قد تصب في مصلحة العمل.