فيروز طفلة معجزة قدمتها الصدفه وسيدة قدمت مثال للتسامح الدينى

فيروز طفلة معجزة قدمتها الصدفه وسيدة قدمت مثال للتسامح الدينى

كتبت / غادة العليمى

على غرار الإسم الشهير لمسلسل مين ما يحبش فاطمة نستطيع بكل ثقة أن نقول مين ما حبش فيروز فى طفولته وغنى ورقص معاها وضحك وبكى لبكائها


فيروز الطفلة المعجزة التى قدمت نموزج سينمائى فريد وناجح لم يستطيع أحد رغم النوابغ المصرية الكثيرة أن يشغله بعدها رغم العقود الطويلة يظل مقعدها الفنى فارغ

من هى فيروز

هى طفلة مصرية من أصل أرمانى إسمها الحقيقي “بيروز أرتين كالفايان” ولدت في القاهرة يوم 15 مارس 1943
في وقت عصيب وصعب بسبب الحرب العالمية التانية وتقلباتها وتوابعها
لكن فيروز كانت فرحة حقيقية فى قلب الحزن طفلة صغيرة أرمينية الأصل مسيحية الديانة مصرية القلب دخلت ببهجة كل بيت وخطفت كل القلوب وإنتزعت الشهرة والمجد من نجوم الصف الأول من كبار الممثلين

بداية الحكاية

بالصدفة وحدها تم إكتشاف فيروز حين كان صديق والدها الفنان السوري خفيف الدم “إلياس مؤدب” عندهم في زيارة وأحذ يعزف على الكمان
فيروز الصغيرة قامت ترقص على الموسيقى بعفوية ورشاقة وبهجة وموهبة ومن هنا بدأ ظهور نجم فيروز
إلياس شاف فيها حاجة مش عادية
فقام متحمسا بتلحين مونولوج لها مخصوص وخدها معاه حفلة وهناك إنبهر بأدائها الجميع وصفقوا لها بأعجاب وقوة


ومن هذه اللحظة تهافت عليها المنتجين ورأها أنور وجدي وأحبها وشعر بأنها تميمه نجاح قادم على الطريق فإختارها بطلة لفيلمه الجديد ووقّع معاها عقد احتكار ومنحها عن كل فيلم ألف جنيه وكان هذا المبلغ كثير جدا فى هذا الوقت مما دفع الكثيرين لتعنيفه وتنبيهه لخطر المغامرة بطفلة صغيرة ومن بينهم كان محمد عبد الوهاب
لكن أنور وجدى أصر
وقدمها فى أول أفلامها “ياسمين” وهي ذات سبع سنين ونجحت ومن بعدها أصبحت بطلة الأفلام
تضحك وترقص وتغني وتجعل الناس جميعها فى حالة إنبهار بأدائها وقدمت مع أنور وجدي أفلام أخرى ناجحه مثل “دهب” و”عصافير الجنة”
لكن والدها قرر فسخ العقد مع أنور وجدي بعد أن طالب وجدى بزيادة أجرها من ألف جنيه لخمسة ألالاف جنيه لكن وجدى رفض الزيادة فقرر والدها فسخ العقد لينتج لها بنفسه باقى أفلامها وفعلاً أنتج لها فيلم “الحرمان” الذى شاركت فيه مع شقيقتها “نيللي” وأختهم التالتة “ميرفت” لكنه لم يحقق نفس النجاح


ومن بعدها قدمت أفلام مع إسماعيل ياسين زي “إسماعيل يس للبيع” و”إسماعيل يس طرزان” لكن النجاح عاندها والإيرادت لم تعد نفس الأيرادات والأقبال على الفيلم لم يكن نفس الإقبال
وبعد أقل من 9 سنوات قضتها فيروز فى الفن قررت الإعتزال وبعد فيلم “بفكر في اللي ناسيني” فاجئت الجميع بتركها مجال الفن لتظل فى وجدان الناس “الطفلة المعجزة” خاصة بعد وفاة شريكها فى النجاح أنور وجدى وفشل جميع أفلامها من بعده

حياتها فيروز الشخصية

أثناء عمل فيروز مع فرقة إسماعيل ياسين قابلت الفنان الكوميدي بدر الدين جمجوم جمع بين قلبيهما الحب ثم الزواج الذى جعل من قصة حبهما ك مضرب للأمثال في التسامح الديني فزوجها بدر الدين جمجوم كان مسلم وهي مسيحية لكن عاشوا تلاتين سنة حب وسلام دون أن يغير أحدهما دينه

بل على العكس كان كل منهما يعطى مناسك العبادة حقها دون إعتراض من الاخر وخلال ثلاثين عام لم يحدث خلاف واحد تتناقله الصحافة أو تتحدث عنه الأوساط الفنية من المقربين والمعارف من الطرفين وأنجبوا “أيمن” و”إيمان” ابنائهما الذى لم يعمل أى منهما فى المجال الفنى وظلت الاسرة السعيدة مترابطه حتى رحل الزوج بدر الدين جمجوم الممثل الكوميدى المعروف فى سنة 1992 وحزنت عليه فيروز حزنا شديدا
و عاشت بعيدة عن الأضواء أكتر من 50 سنةلكنها ظلت النجمة المحبوبة والطفلة المعجزة حتى هذا اليوم
وآخر مرة ظهرت فى الأضواء حين تم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي سنة 2001
وفى يوم 30 يناير 2016 فيروز الطفلة المعجزة رحلت عن دنيانا بعد صراع مع مرض الكبد


وحدث وقتها جدل كبير عن جنازتها لأن ولادها مسلمين وهي مسيحية وأقيمت لها جنازة في مسجد لكن في أخر الأمر تم تنفيذ وصيتها ودفنها في كنيسة الأرمن الأرثوذكس مثلما أوصت تماما ورحلت بجسدها لكن مازال فنها باقى وأعمالها علامة من علامات السينما
لروحها السلام

Related posts

ما حكم الشرع في زكاة المال على قرض البنك؟.. أمين الفتوى يوضح

تعرف على حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل؟.. دار الإفتاء تجيب

تدريبات وخبرات قتالية: الجيش المصري يواجه التحديات باحترافية