أسمحوا لي ان ابدأ برؤية دولة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عصام شرف التي نشرها علي صفحته حول التصور واستخدام العقل وتعليقي عليها .. يقول د عصام شرف :
إذا افترضنا أن هناك ورقة لا نهائية الأبعاد (لا حدود لطولها او عرضها) سمكها ٢ مليمتر
إذا تم تطبيقها مره واحدة يصبح ارتفاعها ٤ مليمتر
إذا تم تطبيقها مره اخرى يصبح ارتفاعها ٨ مليمتر
وهكذا ………
ارجو ان تتصور بسرعة فى خلال 10 ثوانى الارتفاع إذا تم تطبيق الورقة 40 مره
انظر أدناه >>>>>
انظر أدناه >>>>>
انظر أدناه >>>>>
انظر أدناه >>>>>
انظر أدناه >>>>>
…. الارتفاع هو حوالى مليون كيلومتر
او اكثر من مرتين ونصف المسافة بين الارض والقمر
الفكره هنا هى قدرتنا على التصور محدوده ولا تعطى الحقيقة كاملة
أما استخدام العقل والعلم والتدبر ….. يصل بنا إلى الحقيقة او يقربنا كثيرا لها
( الواقع انني تعودت من الدكتور عصام شرف مثل هذه البساطة التي تهز العقول ، فهو رجل مفكر .. مختلف ويؤمن بعلوم الاخلاق والذوق والتذوق ويعشق التأمل ..
ولكنه هذه المره يمد بصره نحو افاق عميقة مثل جاليليو واينشتاين .. واطروحاته المقتضبة .. بصراحة اجدها في غاية الابَّهة ، والمتعة ، فقد استطاع بكلمات قليلة ان بصنع لنا معاني من الحرير او بضع لنا حجر الزاوية في المعرفة التي يمتلكها العلماء حاضراً بشأن جاذبية مايقول!!
والذي يقرأ نظريته التي انقلها عنه واطرحها بمنتهي البساطة سيجد فيها شرحا ذكيا لاحد ابعاد نظرية النسبية لدي عالم الفيزياء الشهير اينشتاين الذي كان موسيقيا بامتياز مايعني تأثير الموسيقي علي نظريته ..
فنسبيته هي تماما مثل النوتة الموسيقية ( وهو رأي انفرد به ) ، فليس معقولا ان يكون اينشتاين بليدا في الرياضيات ويتفوق في الفيزياء !!
وبوسعي ان اعمل مقاربة بين نظرية د عصام شرف ، وهو شرف لي واعتز بصداقته كونه تنوريا ، وبين نسبية اينشتاين ..سيجد ان الابعاد الاربعة التي بني عليها اينشتاين صروحاته الفيزيائية
المتعلقة بفهم الكون البديع هي ( الزمكان الطول والعرض والارتفاع ) ! ان المعضله التي اشار اليها الدكتور عصام شرف كما ذكر هي في ( الارتفاع ) ومدي قدرة الانسان علي التأمل شاهقا لكي يفك الغاز الوجود ، وحقائق الميتافيزيقيا ، وكيف ان الانسان عندما يحاول الصعود نحو الافاق ..الي السماء ..
يشعر ان الجاذبية هي التحدي الكبير فكلما صعدنا الي العلي ارتتدنا بقوة نحو الارض .. وكلما مضينا قدما نحو الارتفاع تلهفا ميتافيزيقيا او الي ماوراء الاشياء ندرك مع الفضول والاصرار انه امر سيظل ممكنا ابد الدهر بخيال الاديب وإعمال العقل وبسلطان العلم !!