شريحة تارا : جسرٌ بين العوالم.. من الأساطير إلى شرائح السليكون”

تارا

يُشكِّل مصطلح شريحة تارا نسيجًا ثقافيًا وتقنيًا غنيًا، يتشعب عبر حقول معرفية متنوعة. من مبادرة تكنولوجية طموحة تهدف لسد الفجوة الرقمية، إلى رمزية روحية عميقة في الديانات الشرقية، وصولًا إلى موقع تاريخي أسطوري في أيرلندا، يُجسِّد الاسم تنوعًا ثقافيًا فريدًا. يستعرض هذا التحليل الأوجه المتعددة لـ”تارا”، مُسلطًا الضوء على تأثيرها في تشكيل ملامح العالم المعاصر تابع التفاصيل على تريندات.

كتبه/ باهر رجب

1. مشروع شريحة تارا التكنولوجي التابع لـ Alphabet X

– الرؤية:

مشروعٌ رائد تحت مظلة “جوجل X” يهدف لتوفير اتصال إنترنت فائق السرعة عبر تقنية الاتصالات البصرية اللاسلكية (FSOC)

باستخدام حزم ضوئية تنقل البيانات بسرعات تصل إلى 20 جيجابت/ثانية، متجاوزةً قيود البنية التحتية التقليدية.

– التطور التقني:

الجيل الأول (Taara Lightbridge):

اعتمد على أنظمة ميكانيكية معقدة لتوجيه أشعة الليزر.

  – الجيل الثاني (شريحة تارا)

شريحة سيليكونية مدمجة بحجم ظفر الإصبع، تستخدم برمجيات ذكية لتوجيه الضوء، مُقللة الاعتماد على المكونات الميكانيكية، مما خفض التكلفة ورفع الكفاءة.

– التجارب الميدانية:

– نجحت في ربط قرى نائية في الهند (ولاية أندرا براديش)

ومدينتي  برازافيل  و كينشاسا في أفريقيا، بنسبة توفر خدمة بلغت 99.9%.

– التحديات:

تأثير العوائق الجوية (الضباب والأمطار)، مع تطوير حلول برمجية لتعديل مسار الأشعة تلقائيًا.

– الاستقلال التجاري:

انفصل المشروع عن “جوجل X” في 2025 ليكوِّن شركة مستقلة، جاذبة استثمارات لدعم توسعه العالمي.

2. “تارا” في الموروث الروحي والثقافي

– في الهندوسية والبوذية:

  – الدلالة:

تعني “النجمة” بالسنسكريتية، رمزًا للرحمة والإرشاد الروحي.

  – التجسيدات:  

   – تارا الخضراء:

رمز النشاط والتدخل السريع لإنقاذ المُلهَفين.

    – تارا البيضاء:

تجسيد النقاء والشفاء، غالبًا ما تُصوَّر بعيون إضافية لرؤية معاناة البشر.

المانترا: “Om Tare Tuttare Ture Svaha” لدعوة بركاتها.

– في الثقافة الأيرلندية:

  – تلة تارا:

موقع أثري في مقاطعة ميث، كان مقرًّا لملوك أيرلندا القدماء، ومركزًا لطقوس التتويج باستخدام “حجر القدر” الأسطوري.

 

  -الأهمية الرمزية:

تُعتبر بوابة للعالم الآخر في الميثولوجيا الكلتية، ومسرحًا لمواجهة القديس باتريك مع الملك الوثني لاوغهاير.

3. “تارا” كاسم علم وعلامة تجارية

– كاسم علم:

  – الأصول:

مشتق من السنسكريتية (“نجمة”) والأيرلندية (“تلة صخرية”).

  – الشعبية:

ذاع في السبعينيات بفضل أعمال سينمائية مثل “ذهب مع الريح”، ومسلسلات مثل “The Avengers”.

– في الثقافة الشعبية: 

  – ألعاب الفيديو:

شخصيات مثل “تارا ستيلسترايك” في “World of Warcraft”.

  – الموسيقى:

مغنية البوب السويدية “تارا” ومغنية الكردية تارا ماميدوفا

(لا علاقة لها بإستونيا).

– استخدامات تجارية: 

  – Tara Air:

شركة طيران نيبالية متخصصة في الرحلات الجبلية.

  – Tara Brands:

علامات تجارية في مجالات التجميل والمجوهرات.

4. “تارا” في الجغرافيا والطبيعة

– جبل تارا:

في صربيا (وليس إستونيا)، جزء من سلسلة جبال الألب الدينارية، يُعد منتزهًا وطنيًا بغابات كثيفة وتنوع حيوي.

خاتمة:

تمثل “تارا” نموذجًا فريدًا لتفاعل التكنولوجيا مع التراث الإنساني. فمن شعاع الليزر الذي يحمل البيانات إلى النجمة التي تهدي الروح، ومن التلة الأيرلندية العتيقة إلى العلامات التجارية الحديثة، تظل “تارا” جسرًا بين الماضي والمستقبل، بين المادي والرمزي، مؤكدةً أن الاسم الواحد قد يحمل عوالمَ متعددة في ثناياه.

إقرأ أيضا: ثورة الضوء كيف تعيد تارا من جوجل

Related posts

قرعة نارية.. الأهلي والزمالك في مواجهة عمالقة أوروبا بكأس العالم لكرة اليد

تحذيرات طبية: مكيفات الهواء قد تنقل بكتيريا «الفيلقية» وأمراض أخرى

هل يجوز إجبار المرأة بالمشاركة في مصاريف البيت؟.. «الإفتاء تُجيب»