أكد معالى وزير البترول والثروة المعدنية المصرى المهندس طارق الملا،فى مستهل رئاسته أعمال جمعيات اعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالى2025/2024 لشركات القطاع العام البترولى.
أن ماشهدته كيانات قطاع البترول وبخاصة شركات القطاع العام من تطوير مستحق وغير مسبوق هو قيمة مضافة لقطاع البترول والصناعة والاقتصاد الوطنى .
وقد أشار سيادته إلى أن ذلك تم وفق نهج علمى وتنفيذاً لإستراتيجية واضحة رأت تطوير الشركات كأولوية أولى وتم ضخ استثمارات قوية فى مشروعات جديدة بها زادت من دعم مراكزها المالية والدور الإيجابي فى دعم الاقتصاد المصرى.
مضيفاً خلال رئاسته أعمال جمعيات شركات أسيوط والاسكندرية والعامرية للبترول والبتروكيماويات المصرية،عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة المهندس أحمد سمير,واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية.
أن ذلك التطوير فى الكيانات دعمته القيادة السياسية وشمل كافة المجالات بداية من السلامة والصحة المهنية ومروراً بتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين كفاءة العمليات وتنفيذ مشروعات التوافق البيئى وخفض الانبعاثات وترشيد الإنفاق وصقل خبرات ومهارات العاملين ومراعاة البعد الاجتماعى.
وذلك من خلال تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية ، وأن وجود نماذج عمل واضحة تلتزم بها الكيانات البترولية والتكامل بينها وزيادة قدرتها على التنسيق وتحديد الأهداف ينعكس فى موازناتها الطموح وهو ما نشهده عاماً بعد الآخر ، لافتاً إلى أن التطوير الذى تم فى شركات القطاع العام غير مسبوق روعى فيه تنوع أنشطتها ودورها الهام الذى يعد بمثابة العمود الفقرى لمنظومة العمل البترولى.
وشهدت جمعية شركة أسيوط لتكرير البترول إشادة المحاسب محمد راغب وكيل أول الجهاز المركزى للمحاسبات باستهداف الشركات الاثنتى عشرة موازنات العام المالى استثمارات بحوالى 23 مليار جنيه .
وهى بالفعل موازنات طموح وتحقق قيمة مضافة وخاصة إذا ما انعكست على الأداء وتحقيق الأهداف.
وخلال الجمعية استمع الوزير والحضور إلى العرض التقديمى للموازنة التقديرية والذى قدمه المهندس ماجد الكردى رئيس الشركة .
كما أكد معالى الوزير الملا على أهمية التطوير الذى شهدته منطقة أسيوط الجغرافية البترولية والمستمر حتى الآن عبر إضافة طاقات تكرير جديدة منها مجمع البنزين عالى الأوكتان الذى شرُف بافتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشروع مجمع أنوبك لإنتاج السولار الجارى العمل عليه وغيرها من المشروعات بالمنطقة التى تستهدف تطويرها وزيادة قدرتها.
وكذلك زيادة تأمين تلبية كامل احتياجات أهالينا بالصعيد من المنتجات البترولية.
وخلال جمعية شركة الأسكندرية للبترول ، عرض المهندس علاء أمين رئيس الشركة موازنتها وأهدافها ومشروعاتها خلال العام المالى المقبل .
وأكد الملا على الدور التاريخى والقيادى الذى تلعبه شركة الأسكندرية لتكرير البترول بما لديها من إمكانيات وعراقة فى رئاسة المنطقة الجغرافية البترولية بمحافظة الأسكندرية وماشهدته المنطقة من تطوير سواء بالنسبة للكيانات البترولية أو التسهيلات الموجودة بها أو ما تم من تطوير فى حوض جونة البترول هناك .
لافتاً إلى أن ذلك تم من خلال الرؤية الاستباقية للتطوير والتحديث والتى انطلقت عام 2016 واستهدفت إيجاد منظومة تكرير قوية ومتكاملة بخطة عمل تمتد حتى عام 2030، تدعم تأمين إمدادات المنتجات البترولية للسوق المحلى وزيادة قدرات المصافى وتطوير الوحدات الإنتاجية وتوفير استثماراتها اللازمة وتطبيق البرمجة الخطية للمصافى واستخدام برنامج الساب فى إطار التحول الرقمى واستخدام البرامج العلمية والعملية اللازمة ، وهذا التطوير الاستباقى أثبت جدواه فى ظل التحديات الحالية التى نشهدها ونتج عنه مشروعات تعمل بمعايير تضاهى المعايير العالمية.
وبعد الاستماع لمستهدفات واستثمارات ومشروعات موازنة شركة العامرية لتكرير البترول من المهندس حسام شوقى رئيس الشركة .
أكد الملا على أن إستراتيجية العمل البترولى ترتكز إلى تحقيق الاستدامة للشركات من خلال استمرارية النشاط الاستثماري والتشغيل الآمن والذى يضيف باستمرار لقدرات الشركات والقطاع ككل بما يمكنه من مواكبة جهود التنمية ومعدلات النمو المتزايدة.
مشيراً إلى أن مصفاة العامرية لتكرير البترول تكتسب أهمية خاصة فى منظومة التكرير بما تنتجه من منتجات متخصصة وزيوت أساسية وشموع وغيرها.
وأنها بما تشهده من تطوير مستمر فى الوحدات الإنتاجية وزيادة الكفاءة وتقليل الفاقد ومشروعات توافق بيئى مستمرة فى تحقيق أهدافها الاستثمارية الطموح عاماً بعد الآخر.
وخلال جمعية اعتماد الخطة والموازنة لشركة البتروكيماويات المصرية.
تم عرض فيلم تسجيلى حول تطور الشركة وقدم المهندس أحمد موقع رئيس الشركة عرضاً توضيحياً حول مشروعاتها ومستهدفاتها.
ووجه الملا تهنئة للشركة والعاملين على التشغيل التجريبى لمفاعل البلمرة الخامس وزيادة الطاقة الإنتاجية لمادة ال PVC ، مشيراً إلى أن التطوير الذى شهدته الشركة فى الفترة الأخيرة حقق هدفين رئيسيين:
وهما زيادة الإنتاجية من البولى فينيل كلورايد كمنتج حيوى ذى مستوى يحظى بالإشادة ويحتاجه الاقتصاد الوطنى.
وكذا إعادة البريق لهذا الكيان الحيوى الذى أسس لانطلاقة صناعة البتروكيماويات فى مصر ذات القيمة المضافة والدعم المستمر للصناعة والاقتصاد الوطنى.
مشدداً على أهمية الاستمرار فى تحسين الإنتاج وزيادته باستمرار لمواكبة الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية.