كتبت / غادة العليمى
سعاد أحمد… لا تقوم السينما على نجوم الصف الأول الكبار ولا نستمتع بالأعمال من دون خفاف الظل من النجوم والنجمات الذى نردد كلماتهم من دون حتى ان نعرف اسمهم من بين هؤلاء كانت الفنانة سعاد احمد صاحبة اشهر مشهد سينمائى بصحبة القصرى حين كان يردد انا كلمتى ما تنزلش الأرض ابدا فتناديه بصوتها مهدده فى اشهر نداء فى تاريخ السينما حنفييى فيجيب (( خلاص تنزل المره دى ))

نبذة عن سعاد أحمد
فى يوم 28 مارس 1907 اتولدت بنت بسيطة من حي الدرب الأصفر في القاهرة اسمها سعاد أحمد لعائلة متوسطة الحال كان يعمل أبوها بالنجاره لكن القدر ما لم يتركه يعيش كثيرا وتوفى حين كانت سعاد عندها 13 سنة وفجاءة الدنيا لم تعد سهلة واضطرت سعاد للخروج للعمل فى البداية عملت بائعة في محل مانيفاتوره كى تساعد أهلها وعملت امها كذلك بالخياطة لتنفق على البيت وعلى أخواتها الصغيرين حسنات ورجاوات

بداية مشوارها الفنى
اتجهت سعاد إلى العمل فى شارع عماد الدين كمونولوجست تغني مونولوجات وتضحك الناس بخفة دمها وده كان أول طريقها لعالم الفن وفى مرة كان المخرج الكبير توجو مزراحي معدي في الشارع وشاف سعاد عجبته خفة دمها وروحها المميزة فعرض عليها تشتغل في السينما في الأول كانت مترددة مش عارفة إذا كانت خطوة صح ولا لأ لكن في الآخر وافقت وكانت أول طلة لها على الشاشة الكبيرة في فيلم “العز بهدلة” سنة 1937

ومن بعد هذه اللحظة الدنيا فتحت لسعاد أبواب السينما وبدأت تاخد أدوار كوميدية كانت بتخطف بيها الأنظار وكانت أشهر منافساتها ماري منيب اللي زيها اشتهرت بدور الحماة بس سعاد كان ليها طريقتها الخاصة اللي خليتها أيقونة في الكوميديا
وأشهر مشهد لسعاد اللي بيفضل في ذاكرة كل واحد كان في فيلم “ابن حميدو” لما كانت بتمثل مع عبد الفتاح القصري وقالتله الجملة الشهيرة اللي ضحكت ملايين: “حنفي… هتنزل المرة دي؟” والقصري رد بصوت واطي: “خلاص، هتنزل المرة دي”

من المشاهد اللي فضل محفور في قلوب الناس
سعاد أحمد اشتغلت مع فنانين كبار زي علي الكسار وشاركت في أفلام زي “ألف ليلة وليلة”، و”غرام وانتقام”، و”عنتر ولبلب”، و”سمارة”، وقدمت أكتر من 51 فيلم خلال مسيرتها اللي امتدت لـ28 سنة وأدوارها دايمًا كانت مميزة حتى لو كانت صغيرة لكن خفة دمها وروحها المرحة كانت بتخليها تنور الشاشة
حياتها الخاصه
كان فيها قصة حب عظيمة بينها وبين جوزها الفنان محمد شوقي بعد ما سعاد توفت في 2 أغسطس 1962 شوقي عاش فترة عزلة وحزن كبير وكان بيقول عنها إنها “حتة منه” وإنه فقد معاها أحلى سنين حياته
إسماعيل يس كمان اتكلم عنها وقال إنها كانت فنانة تلقائية لأبعد الحدود وده اللي خلّى المخرجين يحبوا يسيبوها ترتجل في مشاهدها عشان الكوميديا اللي بتطلع منها كانت طبيعية
سعاد محمد فنانة حبها للفن وخفة دمها وصبرها على تحديات الحياة خلّاها تدخل قلوب الملايين وتفضل فنانة أيقونة في تاريخ السينما المصرية رحمة الله عليها وعلى زمانها الطيب الجميل
