الرئيسية » زيارة ماكرون لمصر : شراكة أمنية وجولة في عمق التاريخ مع ترحيب شعبي يخطف الأنظار

زيارة ماكرون لمصر : شراكة أمنية وجولة في عمق التاريخ مع ترحيب شعبي يخطف الأنظار

by باهر رجب
0 comments
زيارة ماكرون لمصر

زيارة ماكرون لمصر وتعزيز الأمن والشراكة واستكشاف التراث المصري كل هذا وأكثر سوف تتعرف عليه من خلال هذا التقرير الذي يوضح اللقاء الذي دار بين الرئيسين على موقع تريندات تابع القراءة.

كتب باهر رجب

زيارة ماكرون لمصر شراكة أمنية وجولة في عمق التاريخ

في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى القاهرة، استقبله خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحفاوةٍ لـمّحت إليها الابتسامات والتصافحات التي تبادلها القائدان، في مشهدٍ يعكس عمق الشراكة بين البلدين. لم تكن الزيارة مجرد لقاء دبلوماسي روتيني، بل كانت فرصةً لتأكيد التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد، واستكشافاً للتراث الحضاري الذي تزخر به مصر، ولقاءً مباشراً مع الشعب المصري الذي أبدى ترحيباً حاراً بالضيف الفرنسي.

زيارة ماكرون لمصر

زيارة ماكرون لمصر

الأمن والأمان: ركيزة التعاون المشترك

شكّلت قضايا الأمن والاستقرار محوراً رئيسياً في المباحثات بين الرئيسين، حيث تُعد مصر شريكاً أساسياً لفرنسا في مواجهة التحديات الإقليمية، لا سيما في ظل الأزمات المتعلقة بغزة وليبيا والملاحة في البحر الأحمر. وأشارت المناقشات إلى:

– التعاون العسكري:

استعرض الجانبان تقدم الصفقات الدفاعية، مثل توريد 30 طائرةرافال” الفرنسية المتطورة لمصر، والتي تعزز القدرات الجوية المصرية، إلى جانب تدريبات مشتركة في مجال الاستخبارات والدفاع.

– مكافحة الهجرة غير الشرعية:

اتفق البلدان على تعزيز آليات التعاون لمواجهة هذه القضية، بما يحفظ أمن الحدود ويُعزز الاستقرار.

– الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي:

تمت مناقشة خطط لتبادل الخبرات التقنية في هذه المجالات الحيوية، والتي تُعد ركائز للأمن القومي في القرن الحادي والعشرين.

هذه الخطوات تؤكد أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، أصبحت قلعةً أمنيةً إقليميةً تعتمد عليها دول العالم في تحقيق الاستقرار،

وهو ما دفع فرنسا إلى تعزيز شراكتها مع القاهرة في هذا الملف.

جولة في عمق التاريخ: زيارة الأماكن الأثرية والشعبية

لم تخلُ الزيارة من لمسة ثقافية، حيث اصطحب الرئيس السيسي نظيره الفرنسي في جولةٍ استكشفا خلالها كنوز مصر الأثرية، في تأكيدٍ على أن الأمن لا يقتصر على الجوانب العسكرية، بل يشمل أيضاً الحفاظ على الهوية الحضارية. وشملت الجولة:

– أهرامات الجيزة:

وقف الرئيس ماكرون مبهوراً أمام عظمة الأهرامات، التي تُجسد إرثاً إنسانياً عالمياً، متحدثاً عن إعجابه بـ”عبقرية المصريين القدماء“.

– حي المعز بالقاهرة الفاطمية:

تجول الزعيمان في أزقة الحي التاريخي، حيث اطلع ماكرون على الفنون الإسلامية والعمارة المملوكية، وتذوق المأكولات الشعبية مثل الكشري والفتة، وسط تفاعلٍ عفوي مع المواطنين.

– متحف الحضارة بالفسطاط:

زار الوفد الفرنسي قاعة المومياوات الملكية، في إشارةٍ إلى الجهود المصرية للحفاظ على التراث وإعادة إحياء السياحة الثقافية.

هذه الزيارات لم تكن مجرد جولات سياحية، بل رسالةً مفادها أن مصر، برغم التحديات، تظل حاضنةً للتاريخ والإبداع، وقادرةً على دمج تراثها مع طموحاتها المستقبلية.

استقبال شعبي: الكرم المصري في أبهى صوره

لقي الرئيس الفرنسي ترحيباً حاراً من الشارع المصري، الذي رأى في الزيارة فرصةً لتقوية الروابط الإنسانية بين الشعبين. فقد تفاعل المواطنون مع صور اللقاءات التي نشرتها وسائل الإعلام، خاصةً تلك التي التقطت في الأسواق الشعبية، حيث حرص ماكرون على التحدث مع الباعة والتقط الصور التذكارية مع الشباب. عبر الكثيرون على منصات التواصل عن فخرهم بـ”الاستقبال المصري الأصيل“، مؤكدين أن هذه الزيارات تُذكِّر العالم بأن مصر بلد السلام والكرم.

خاتمة: شراكة تستشرف المستقبل

زيارة الرئيس الفرنسي لمصر لم تكن حدثاً عابراً، بل خطوةً استراتيجيةً تعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكةٍ شاملة، تجمع بين الأمن والاقتصاد والثقافة. فمصر، بقيادة السيسي، تثبت يوماً بعد يوم أنها حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وشريكٌ لا غنى عنه للدول الكبرى. أما الشعب المصري، فيُظهر مرةً أخرى أن ترحيبه بالضيوف ليس مجرد عادة، بل جزءٌ من هويته التي تجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم.  

بهذه الزيارة، تكون مصر وفرنسا قد وضعتا لبنةً جديدةً في علاقاتهما، تُعلن أن التعاون ليس مجرد اتفاقياتٍ على الورق، بل شراكةٌ حيةٌ تلامس كل جوانب الحياة، من أمن الحدود إلى أزقة القاهرة العتيقة.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00