رفع العلم الإسرائيلي بمباركة الجولاني .. ماذا يحدث في السويداء؟
دماء على جبال السويداء: أحداث دامية وتوترات متصاعدة
بقلم/عزة الفشني
تشهد مدينة السويداء في سوريا توترات واشتباكات دامية حيث تتصاعد حدة الصراع بين مقاتلين دروز ومسلحين من أبناء القبائل العربية مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا هذه الأحداث تثير قلقاً دولياً وإقليمياً.. وتجدد التساؤلات حول مستقبل الإستقرار في المنطقة مع تصاعد التوترات حول كيفية إحتواء هذه الأزمة وتأثيراتها على السوريين أنفسهم والمنطقة بأسرها.
– تفكك وفتن وتآمر مع العدو
الشعب السوري بأكمله يريد السلام والأمن ويرفض الفتنة وسفك الدماء ولا يمكن لأي اتفاق أن يكون مقبولاً ما لم يصب في مصلحة وحدة سوريا وسيادة الدولة على كامل ترابها
فقد أصاب سوريا ما أصابها من عصابات الخطف والسرقة والتعدي على أملاك الدولة والتآمر مع العدو الإسرائيلي في السويداء وتشكيل مليشبات إرهابية تتحدى الدولة
هذا للأسف ما وصلت إليه سوريا من تفكك وفتن
– خطة ضم السويداء لإسرائيل
كل مايجري في سوريا من أحداث وخصوصاً السويداء هو إتفاق على ضمها إلى إسرائيل بحجة حماية الدروز وهذا ماستثبته الأيام
وفيما يتعلق باتفاق وقف الإقتتال:
إسرائيل هى من تحرك هذه الفتنة وتدعمها لتحقيق أجندتها في المنطقة.. هؤلاء لا يؤتمن جانبهم والتاريخ شاهد على نقضهم للعهود ..الرضوخ لأى إتفاق ليس بدافع التفاهم بل نتيجة قناعة تامة من هذه العصابات بأن نهايتهم باتت وشيكة ولهذا سيوافقون على ما لم يكونوا يقبلون به سابقاً.
لكن يجب على السوريين أن يكونوا في غاية الحذر فالاتفاق قد يكون فخاً جديداً.. الثقة لا تمنح بسهولة ويجب أن تكون السيادة كاملة للدولة وحدها دون شراكة أو مساومة
عندما يبحث السوريون عن ناصر لهم ماذا يجدون حولهم:
هل من ناصر هل من مدافع عن سوريا؟ هل ينظرون إلى السعودية أم إلى الخليج عامة أم الاردن؟
فلن يجدوا ولياً ولا نصيراً إلا الحزب الذي ساهموا في إضعافه واليمن الذي وقفوا ضده والعراق الذي حاولوا تدميره ولن يجدوا إلا أمة اللطم والعويل
إن الدول التي بها أقليات دينية وعرقية كثيرة تكون بيئة خصبة للعمالة والتشرذم والتفكك
– فرض سيادة الدولة على السويداء
لابد من فرض سيادة الدولة على السويداء مادامت القيادة الروحية للدروز اعلنت طلب الحماية الدولية وتوجهها ناحية العدو الإسرائيلى فلابد من إظهار هيبة الدولة لإيصال رسالة إلى إسرائيل أن الدولة لن تسمح بأي تدخلات خارجية مهما كانت والقيام بهذه الخطوة هي أيضاً رسالة للأكراد أننا موجودون.
إذا نجحت الدولة السورية في السيطرة على السويداء فهذا يعني أنها تلقت دعم من الفصيل الدرزي المناوئ للهجري والمتصالح مع الحكومة وكذلك تكون إسرائيل قد رفعت يدها عن الهجري وميليشياته بسسب إتفاق ما بينها وبين سوريا على ترتيبات أمنية تتعلق بالجنوب.
لكن لا أظن ذلك فقد بات حلماً بعيد المنال
الكيان الصهيونى و دول الخليج العربي لايقبلون بقاء دولة سوريا موحدة لأنهم يعرفون جيداً عاطفة وعقلية الشعب السوري تجاههم.. يجب أن تنقسم إلى أقاليم متناحرة “كالنموذج العراقي واللبناني” حتى يسهل عليهم تسييرها ومراقبتها.
– زراعة الفتن فى الداخل السوري
الذي يحدث في السويداء وسوريا عموماً حصاد ما زرعته الفتن بمشاركة أردوغان و بإشراف من الكيان الصهيوني وأمر من راعية الإرهاب والحروب أمريكا بكل بساطة
نتمنى صادقين أن تصيبهم شرارة النار التي أشعلوها في سوريا هم أسموها ثورة ونحن نسميها بإسمها الحقيقي “مؤامرة”
حفظ الله سوريا وسائر البلدان العربية
كاتبة المقال
الأستاذة عزة الفشني