كتب: أحمد طارق عبد التواب
“رعد 200، سينا 200، ملحمتين لقصص نجاح سطرتهم عقول وأيدي مصرية خالصة، حيث أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن وزارة الإنتاج الحربي منذ تأسيسها تُعد ركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر، حيث تركز على تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة.
كما أوضح أن الوزارة تحمل على عاتقها مهمة التطوير المستمر لمنتجاتها الدفاعية ومواكبة أحدث التقنيات العالمية، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن السلام الحقيقي يحتاج إلى قوة ردع تحميه.
إنجازات وإستراتيجية تطوير شاملة
حيث أوضح الوزير أن الوزارة حققت خلال الفترة الماضية إنجازات استثنائية بجهود أبنائها، ساهمت في دفع عجلة الإنتاج في مجالي الصناعات العسكرية والمدنية، مؤكدًا أن وزارة الإنتاج الحربي تُعد حصنًا من حصون الوطن في ظل التحديات العالمية، وذلك بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي رسمت خارطة طريق لتعميق نسبة التصنيع المحلي واستحداث منتجات جديدة وتطوير خطوط الإنتاج وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية.
وقد أضاف أن الوزارة تهدف إلى امتلاك القدرة على تطوير الإمكانيات التصنيعية خاصة في المجال العسكري، مع الحرص على توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة داخل الشركات التابعة، واستحداث منتجات دفاعية تلبي مطالب القوات المسلحة، بما يضمن الحفاظ على التفوق العسكري وإرسال رسائل ردع لكل من يحاول تهديد أمن البلاد، وطمأنة الشعب المصري بامتلاك القدرة على حماية الأمن القومي.
أحدث المنتجات العسكرية
حيث شدد الوزير على أن راجمة الصواريخ المجنزرة “رعد 200” تُعد من أحدث منتجات الوزارة العسكرية وجاء تصنيعها نتيجة تعاون بين شركات ووحدات الوزارة المختلفة.
وقد أشار إلى أن النسخة المطورة من المركبة المدرعة “سينا 200” تمثل إضافة جديدة ضمن أحدث المنتجات الدفاعية.
وقد أضاف،أن الوزارة بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية العملاقة نجحت لأول مرة في مصر والشرق الأوسط في إنتاج “الصلب المدرع”، وهو منتج استراتيجي يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية مثل المركبات المدرعة والدبابات.
والجدير بالذكر أن الوزارة تقترب من الانتهاء من تجهيز خط الإنتاج الخاص بمنظومة المدفعية العالمية (K9 A1 EGY) داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي)، بماكينات تشغيل حديثة تعد من أحدث المنظومات على مستوى العالم.
دور وطني يمتد للقطاع المدني
حيث لفت الوزير إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تستفيد من فائض طاقاتها الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية عالية الجودة وبأسعار منافسة لتلبية احتياجات المواطنين ومتطلبات الصناعة. وأوضح أن الوزارة تشارك بقوة في المشروعات القومية والتنموية بالتعاون مع مختلف الجهات، وعلى رأسها القطاع الخاص كشريك إستراتيجي مهم.
وأضاف أن الوزارة منخرطة في مشروعات قومية رئيسية مثل النقل الأخضر، وإدارة المخلفات، وتعزيز التحول الرقمي، والمشاركة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
كما أكد حرص الوزارة على عقد شراكات استراتيجية مع جهات محلية ودولية لنقل أحدث تكنولوجيات التصنيع في المجالات المختلفة، خاصة مع توافر بنية تحتية متطورة وأيدٍ عاملة ماهرة داخل شركاتها ووحداتها التابعة.
منظومة إنتاجية متكاملة
حيث أشار الوزير إلى أن الوزارة تضم منظومة متكاملة تشمل 15 شركة صناعية و4 شركات متخصصة في مجالات متنوعة مثل نظم المعلومات والإنشاءات والصيانة، إلى جانب مركز التميز العلمي والتكنولوجي، وقطاع التدريب، ومركز طبي، وميادين اختبار للذخيرة والأسلحة، وأكاديمية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أكد أن جميع هذه الكيانات تضم كوادر مؤهلة على أعلى مستوى من أبناء الوزارة المخلصين، الذين يبذلون كل الجهد للحفاظ على ريادة الصناعات العسكرية والمدنية في مصر.
حيث أن هذه الإنجازات تعكس رؤية الدولة المصرية في بناء قاعدة صناعية قوية وحديثة، مشددًا على أن وزارة الإنتاج الحربي ستظل الدرع الحصين الذي يدعم الجيش المصري ويعزز الاقتصاد الوطني، ويرسل رسالة واضحة مفادها أن مصر قادرة بعقول وسواعد أبنائها على امتلاك مفاتيح القوة والتنمية معًا، حفاظًا على أمنها القومي ومكانتها الإقليمية والدولية.