الرئيسية » رأس السنة القبطية .. عيد النيروز “تعرف علي سر إحتفالات المصريين بهذا اليوم ” 

رأس السنة القبطية .. عيد النيروز “تعرف علي سر إحتفالات المصريين بهذا اليوم ” 

by إنتصار محمد حسين
0 comments

 

 

رأس السنة القبطية .. عيد النيروز

فكما هو معروف تحتفل مصر بالعديد من الأعياد والمناسبات الثقافية والدينية التي تعكس عمق تاريخها وحضارتها العريقة.

من بين هذه المناسبات المهمة هو عيد النيروز أو رأس السنة القبطية.

تقرير / نهى شكرى 

 

رأس السنة القبطية “عيد النيروز

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برأس السنة القبطية، أو عيد النيروز يوم الأربعاء القادم الموافق 11 سبتمبر.

ويعد هذا التقويم امتدادًا للتقويم المصري الفرعوني، حيث تتطابق شهور السنة في كلا التقويمين.

النيروز يعني “اليوم الجديد”

، وهو بداية سنة جديدة في حياة الأقباط المصريين، وتحديدًا في ذكرى الشهداء الذين استشهدوا خلال فترات الاضطهاد الروماني للمسيحية في مصر.

فيرمز هذا اليوم للتضحية والصمود، فتعتبر الكنيسة أن الشهداء الذين استُشهدوا من أجل إيمانهم يمثلون نموذجًا للقوة والإخلاص.

وقد ارتبط عيد النيروز بتناول البلح الذي يرمز قلبه الصلب لصمود الشهداء، وحلاوته إلى مكافأتهم الأبدية.

وايضا ترتبط الجوافة، ببياضها إلى النقاء والبراءة.

وتعود جذور هذا الإحتفال للعصور القديمة، ويُحتفل به بشكل أساسي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على تاريخ هذا العيد، طقوسه، رمزيته، وأهميته في المجتمع المصري.

ما هو عيد النيروز؟

عيد النيروز هو رأس السنة القبطية ويُحتفل به في الأول من شهر توت، أول شهور السنة القبطية التي ترتبط بالتقويم المصري القديم. يُعتبر هذا العيد من أقدم الأعياد في مصر، حيث كان المصريون القدماء يحتفلون به كعيد للحصاد والبداية الجديدة.

تاريخ عيد النيروز وأصوله

تعود أصول عيد النيروز إلى الحقبة الفرعونية، حيث كان يُحتفل بالعام الجديد مع بداية موسم الفيضان في مصر القديمة، الذي كان يعتبر بداية الخصوبة والرخاء في البلاد. وبعد دخول المسيحية إلى مصر

، استمر الاحتفال بعيد النيروز، ولكنه اكتسب بُعدًا دينيًا جديدًا، حيث أصبح رمزًا للشهداء الذين استشهدوا في العصور الرومانية والإسلامية.

التقويم القبطي وارتباطه بعيد النيروز

يعتمد التقويم القبطي على التقويم المصري القديم الذي تم تعديله ليتناسب مع السنة الشمسية. يبدأ التقويم القبطي بشهر توت، ويُعتبر عيد النيروز هو بداية السنة القبطية الجديدة.

يتألف التقويم القبطي من 13 شهرًا، 12 شهرًا منها تتألف من 30 يومًا، والشهر الأخير يسمى “الشهر الصغير” أو “نسيء” ويحتوي على 5 أو 6 أيام.

طقوس الاحتفال بعيد النيروز

تتعدد الطقوس المرتبطة بـ عيد النيروز، حيث تجمع بين الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية. وتُعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المركز الأساسي لهذه الاحتفالات، حيث تُقام القداسات الدينية في الكنائس، وتُتلى الصلوات والتراتيل التي تُمجّد ذكرى الشهداء.

أهم الطقوس المرتبطة بعيد النيروز:

القداس الإلهي: يتم إقامة قداس خاص في هذا اليوم، حيث يتم قراءة سير الشهداء وتذكارهم.

رمز التفاح الأحمر:

يحمل هذا الرمز معانٍ دينية، حيث يرمز إلى دم الشهداء.

الأيقونات والصور:

يتم تزيين الكنائس بالأيقونات التي تمثل الشهداء والقديسين.

الخروج إلى الطبيعة:

يعتبر الخروج إلى الحدائق والاستمتاع بالطبيعة جزءًا من الاحتفال بعيد النيروز.

رمزية عيد النيروز

يمثل عيد النيروز في الثقافة القبطية والمصرية رمزًا للبداية الجديدة والتجديد الروحي، كما يرمز إلى انتصار الحياة على الموت، واحتفالاً بالشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الإيمان. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر العيد فرصة لتجديد الأمل والتفاؤل مع بداية عام جديد.

احتفالات عيد النيروز في مصر الحديثة

في الوقت الحاضر، لا يزال المصريون يحتفلون بعيد النيروز بشكل كبير. في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، تقام احتفالات دينية وثقافية تشمل العروض المسرحية والموسيقى التقليدية والأنشطة الاجتماعية.

مظاهر الاحتفال:

الموسيقى والتراتيل:

تقوم فرق موسيقية دينية بتقديم التراتيل القبطية التقليدية في الكنائس والساحات العامة.

الأنشطة الثقافية:

تشمل الاحتفالات عروضًا ثقافية وفنية، يتم فيها تسليط الضوء على التراث القبطي وتاريخ الشهداء.

التزيين:

تزين المنازل والشوارع بالأعلام والزهور والأيقونات، ويقوم الناس بتقديم التهاني لبعضهم البعض.

تأثير عيد النيروز على المجتمع المصري

يُعد عيد النيروز فرصة للتأمل والتجديد الروحي، ويعكس في الوقت نفسه وحدة المجتمع المصري وتنوعه. إذ يجمع بين المصريين من مختلف الطوائف والثقافات للاحتفال بتاريخهم المشترك وتكريم شهدائهم.

التأثير الاجتماعي والثقافي:

تعزيز الترابط الاجتماعي: يُعتبر العيد فرصة لتجمع العائلات والأصدقاء والاحتفال معًا.

الحفاظ على التراث: يساعد العيد في تعزيز الوعي بالتاريخ القبطي القديم والحفاظ على العادات والتقاليد القبطية.

تعزيز التسامح: يعد العيد نموذجًا للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات في مصر.

إحتفال ثقافي مصرى

يُعتبر عيد النيروز من أهم الأعياد في مصر، حيث يجسد تاريخًا طويلًا من الاحتفال بالحياة والبداية الجديدة.

يتجاوز هذا العيد الحدود الدينية ليصبح احتفالًا ثقافيًا يجمع بين المصريين من مختلف الطوائف. ومع استمرار الاحتفالات به، يظل عيد النيروز رمزًا للبقاء والنهضة والتجديد.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00