د: علوم سياسية: إسرائيل احتلت 40% من قطاع غزة…واحتمال التوصل لهدنة قبل الزيارة المرتقبة
على ضوء المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمقترحات التى يطرحها الوسطاء من أجل الوصول إلى تهدئة
قدمت القاهرة والدوحة مقترح لحركة حماس والحكومة الإسرائيلية من شأن نزع سلاح المقاومة وتسليم الأسرى لحكومة تل أبيب مقابل انهاء الحرب وانسحاب اسرائيل من غزة وهذا ما رفضتة حركة حماس وحكومة تل ابيب
ومن هذا المنطلق كان للاعلامى أسامة كمال لقاء مع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية،خلال برنامج مساء dmc المذاع على فضائية dmc لمناقشة أبرز تداعيات هذا المقترح
ومن جهته أكد فهمى أن مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل ما زالت في مرحلتها الأولى، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تقدمت برؤية كاملة لإعادة إعمار القطاع، في مقابل “مشروع أمريكي وهمي” يفتقر للواقعية والجدية فى إشارة من الدكتور إلى التهجير وتحويل القطاع إلى ريفيرا الشرق وفقا لتعبير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأوضح فهمى أن جميع المسارات التفاوضية الحالية منبثقة من المقترح المصري.
وشدد فهمى على أن حركة حماس تشترط بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة لتحقيق الهدنة في الوقت الذي تتمسك فيه إسرائيل بشرط نزع سلاح الحركة،
معتبرًا أن هذا الشرط لم ولن يحدث في ظل غياب ترسانة عسكرية ثقيلة لدى حماس، ما يجعل مسألة نزع السلاح غير منطقية.
موقع السلطة فى رام اللة من الحرب والهدنة
وفى معرض مسار الحلقة الحلقة انتقل دكتور العلوم السياسة إلى السلطة الفلسطينيةفى رام اللة مستعدة للتعامل والتنسيق مع حكومة تل ابيب إذا أبدت اسرائيل استعدادها ولمست تجاوبًا منها.
كما لفت الانظار إلى أن القاهرة تسعى لتأهيل الشرطة الفلسطينية بهدف ضمان الأمن والتواجد الرسمي في القطاع.
محذرا من أن إعادة إعمار غزة تحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار، وهو ما يتطلب مشاركة فاعلة من الجهات المانحة.
وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة تتسم بالسرعة، فيما تواصل إسرائيل إغلاق معبر رفح الفلسطيني والسيطرة على مواقع استراتيجية لتعزيز موقفها التفاوضي.
واستعرض فهمى الفشل الإسرائيلي فى إدارة الحرب ومن قبلها فشل السنوات الماضية في محاولة نزع سلاح حزب الله، وبالتالي من غير المنطقي أن تتمكن من تحقيق الهدف ذاته مع حماس.
وأوضح فهمى: “لا أحد يستطيع إقصاء حماس من المشهد الفلسطيني، ودورها لن ينتهي”.
وكشف فهمي أن التواجد الإسرائيلي الحالي في غزة لا يتجاوز 40%، ولا يمكنه أن يتحول إلى احتلال شامل، في وقت يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي حالة تأزم داخلي عميق تفرض ضغطًا متزايدًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
زيارة ترامب والتوصل لهدنة
وتوقع أستاذ العلوم السياسية التوصل إلى اتفاق هدنة قبل المؤتمر المرتقب الذي سيحضره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السعودية، معتبرًا أن حماس تمارس ضغوطًا نفسية على الجمهور الإسرائيلي لحشد الغضب ضد نتنياهو، وتسعى في الوقت ذاته لانتزاع اعتراف دولي بها داخل غزة.
وختم فهمي حديثه بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي من المفاوضات هو “إنقاذ الشعب الفلسطيني من الإجرام الإسرائيلي”، محذرًا من أن إسرائيل تتبنى “مخططًا شيطانيًا” لإضعاف موقف حماس خلال جولات التفاوض.